responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 277
{كُتِبَ عَلَيْهِ} قضي عَلَيْهِ على الشَّيْطَان {أَنَّهُ مَن تَوَلاَّهُ} أطاعه {فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ} عَن الْهدى {وَيَهْدِيهِ} يَدعُوهُ {إِلَى عَذَابِ السعير} إِلَى مَا يجب بِهِ عَذَاب الْوقُود

{ذَلِك} الْقَتْل يَوْم بدر صبرا {بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ} بِمَا عملت يداك فِي الشّرك نزل من قَوْله {ومِنَ النَّاس مَن يُجَادِلُ فِي الله} إِلَى هَهُنَا فِي شَأْن النَّضر بن الْحَارِث {وَأَنَّ الله لَيْسَ بظلام للعبيد} أَن يَأْخُذهُمْ بِلَا جرم

{ثَانِي عطفه} لَا وَيَا عُنُقه معرضًا عَن الْآيَات مُكَذبا بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ الله} عَن دين الله وطاعته {لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ} عَذَاب قتل يَوْم بدر صبرا {وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَة عَذَابَ الْحَرِيق} عَذَاب النَّار وَيُقَال الْعَذَاب الشَّديد

{وَمِنَ النَّاس مَن يَعْبُدُ الله على حَرْفٍ} على وَجه تجربة وَشك وانتظار نعْمَة نزلت هَذِه الْآيَة فِي شَأْن بني الحلاف منافقي بني أَسد وغَطَفَان {فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ}

{ومِنَ النَّاس مَن يُجَادِلُ فِي الله} يُخَاصم فِي دين الله وَكتابه {بِغَيْرِ عِلْمٍ} بِلَا علم {وَلاَ هُدىً} بِلَا حجَّة {وَلاَ كِتَابٍ مُنِير} مُبين بِمَا يَقُول

{يَا أَيهَا النَّاس} يَعْنِي أهل مَكَّة {إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ} فِي شكّ {مِّنَ الْبَعْث} بعد الْمَوْت فتفكروا فِي بَدْء خَلقكُم فَإِن إحياءكم لَيْسَ بأشد عَليّ من بدئكم {فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِّن تُرَابٍ} من آدم وآدَم من تُرَاب {ثُمَّ} خَلَقْنَاكُمْ بعد ذَلِك {مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ} من دم عبيط بعد النُّطْفَة {ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ} من لحم طري بعد الْعلقَة {مُّخَلَّقَةٍ} خلق تَمام {وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ} وَهِي السقط {لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ} فِي الْقُرْآن بَدْء خَلقكُم {وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَام} من أَن يسْقط وَيُقَال نَتْرُك فِي الْأَرْحَام {مَا نَشَآءُ} من الْوَلَد {إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى} إِلَى وَقت مَعْلُوم من الشُّهُور {ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ} من الْأَرْحَام {طِفْلاً} صغَارًا {ثُمَّ} نترككم {لتبلغوا أَشُدَّكُمْ} من ثَمَان عشرَة سنة إِلَى ثَلَاثِينَ سنة {وَمِنكُمْ مَّن يتوفى} يقبض روحه قبل الْبلُوغ {وَمِنكُمْ مَّن يُرَدُّ} يرجع {إِلَى أَرْذَلِ الْعُمر} إِلَى حَاله الأول بعد الْهَرم {لِكَيْلاَ يَعْلَمَ} حَتَّى لَا يعقل {مِن بَعْدِ عِلْمٍ} من بعد علمه الأول {شَيْئاً وَتَرَى الأَرْض هَامِدَةً} منكسرة ميتَة {فَإِذَآ أَنزَلْنَا عَلَيْهَا المآء اهتزت} بالنبات وَيُقَال تحركت واستبشرت بِالْمَاءِ {وَرَبَتْ} انتفخت للنبات {وَأَنبَتَتْ} أخرجت بِالْمَاءِ {مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ} من كل لون حسن

{وَمِنَ النَّاس} وَهُوَ النَّضر بن الْحَارِث {مَن يُجَادِلُ فِي الله} يُخَاصم فِي دين الله وَكتابه {بِغَيْرِ عِلْمٍ} بِلَا علم وَلَا حجَّة وَلَا بَيَان {وَيَتَّبِعُ} يُطِيع {كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ} متمرد شَدِيد لعين

وتضع الْحَوَامِل مَا فِي بطونها من الْأَوْلَاد {وَتَرَى النَّاس} قيَاما {سكارى} نشاوى {وَمَا هُم بسكارى} بنشاوى من الشَّرَاب {وَلَكِن عَذَابَ الله شَدِيدٌ} فَمن ذَلِك تحيروا كَأَنَّهُمْ سكارى

{ذَلِك} الْقُدْرَة فِي تحويلكم وَغير ذَلِك لتقروا وتعلموا {بِأَنَّ الله هُوَ الْحق} بِأَن عبَادَة الله هِيَ الْحق {وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى} للنشور {وَأَنَّهُ على كُلِّ شَيْءٍ} من الْحَيَاة وَالْمَوْت {قدير}

{وَأَنَّ السَّاعَة آتِيَةٌ} كائنة {لاَّ رَيْبَ فِيهَا} لَا شكّ فِي كينونتها {وَأَنَّ الله يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُور} للجزاء وَالْعِقَاب

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 277
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست