responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 275
{إِنَّ هَذِه أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً} دينكُمْ دين وَاحِد مرضِي {وَأَنَاْ رَبُّكُمْ} رب وَاحِد {فاعبدون} أطيعون

{لاَ يَسْمَعُونَ حَسِيَسَهَا} صَوتهَا {وَهُمْ فِي مَا اشتهت} تمنت

{إِنَّ الَّذين سَبَقَتْ} وَجَبت {لَهُمْ مِّنَّا الْحسنى} الْجنَّة يَعْنِي عِيسَى وعزيرا {أُولَئِكَ عَنْهَا} عَن النَّار {مُبْعَدُونَ} منجون

{لَهُمْ فِيهَا} فِي جَهَنَّم {زَفِيرٌ} صَوت كصوت الْحمار {وَهُمْ فِيهَا} فِي جَهَنَّم يتعاوون {لاَ يَسْمَعُونَ} صَوت الرَّحْمَة والشفاعة وَصَوت الْخُرُوج والرخاء وَلَا يبصرون

{لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ} الْأَصْنَام {آلِهَةً مَّا وَرَدُوهَا} مَا دخلُوا النَّار {وَكُلٌّ} العابد والمعبود {فِيهَا} فِي النَّار داخلون {خَالِدُونَ} مقيمون دائمون

{إِنَّكُمْ} يَا أهل مَكَّة {وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله} من الْأَصْنَام {حَصَبُ جَهَنَّمَ} حطب جَهَنَّم بلغَة الْحَبَشَة {أَنتُمْ} يَا أهل مَكَّة وَمَا تَعْبدُونَ من الْأَصْنَام {لَهَا وَارِدُونَ} داخلون يعْنى جَهَنَّم

{واقترب الْوَعْد الْحق} دنا قيام السَّاعَة عِنْد خُرُوجهمْ من السد {فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ} ذليلة لَا تكَاد تطرف {أَبْصَارُ الَّذين كَفَرُواْ} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن يَقُولُونَ {يَا ويلنا} يَا حسرتنا {قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا} الْيَوْم {بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ} كَافِرين بِمُحَمد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَالْقُرْآن

{حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ} فَحِينَئِذٍ يخرجُون {وَهُمْ} يَعْنِي يَأْجُوج وَمَأْجُوج {مِّن كُلِّ حَدَبٍ} من كل أكمة وَمَكَان مُرْتَفع {يَنسِلُونَ} يخرجُون

{وتقطعوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ} تفَرقُوا فِيمَا بَينهم فِي دينهم يَعْنِي الْيَهُود وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوس {كُلٌّ} كل فرقة {إِلَيْنَا رَاجِعُونَ}

{وَالَّتِي} وَاذْكُر الَّتِي {أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا} حفظت جيب درعها {فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا} فَنفخ جِبْرِيل فِي جيب درعها بأمرنا {وَجَعَلْنَاهَا وابنهآ آيَةً} عَلامَة وعبرة {لِّلْعَالَمِينَ} لبني إِسْرَائِيل ولدا بِلَا أَب وولادة بِلَا لمس

{فاستجبنا لَهُ} الدُّعَاء {وَوَهَبْنَا لَهُ يحيى} ولدا صَالحا {وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ} بِالْوَلَدِ {إِنَّهُمْ} يَعْنِي الْأَنْبِيَاء وَيُقَال زَكَرِيَّا وَيحيى {كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِي الْخيرَات} يبادرون إِلَى الطَّاعَات {وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً} هَكَذَا وَهَكَذَا وَيُقَال يعبدوننا رغباً إِلَى الْجنَّة ورهباً من النَّار {وَكَانُواْ لَنَا خاشِعِينَ} متواضعين مُطِيعِينَ

{وَزَكَرِيَّآ} وَاذْكُر يَا مُحَمَّد زَكَرِيَّا {إِذْ نَادَى} دَعَا {رَبَّهُ رَبِّ لاَ تَذَرْنِي} لَا تتركني {فَرْداً} وحيداً بِلَا معِين {وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثين} المعينين

{فاستجبنا لَهُ} الدُّعَاء {وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغم} من غم الظُّلُمَات {وَكَذَلِكَ} هَكَذَا {نُنجِي الْمُؤمنِينَ} عِنْد الدُّعَاء

على نَفسِي حَيْثُ غضِبت على أَمرك

{وَحَرَامٌ} التَّوْفِيق {على قَرْيَةٍ} على أهل مَكَّة أبي جهل وَأَصْحَابه {أَهْلَكْنَاهَآ} خذلناها بالْكفْر {أَنَّهُمْ لَا يرجعُونَ} عَن كفرهم إِلَى الْإِيمَان وَيُقَال وَحرَام الرُّجُوع على قَرْيَة على أهل مَكَّة أهلكناها يَوْم بدر بِالْقَتْلِ أَنهم لَا يرجعُونَ إِلَى الدُّنْيَا

{فَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَات} الطَّاعَات فِيمَا بَينه وَبَين ربه {وَهُوَ مُؤْمِنٌ} مُصدق فِي إيمَانه {فَلاَ كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ} لَا ينسى ثَوَاب عمله بل يُثَاب عَلَيْهِ {وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ} مجازون ومثيبون وَيُقَال حافظون

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 275
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست