responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 273
{أُفٍّ لكم} قذرا لكم وَيُقَال تبالكم {وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} أفليس لكم ذهن الإنسانية أَنه لَا يَنْبَغِي أَن يعبد مَالا يضر وَلَا ينفع

{وَأَدْخَلْنَاهُ} ندخله فِي الْآخِرَة {فِي رَحْمَتِنَآ} فِي جنتنا وَيُقَال أكرمناه فِي الدُّنْيَا بِالنُّبُوَّةِ

{قُلْنَا يَا نَار كُونِي بَرْداً} بَارِدَة من حرك {وَسلَامًا} سليمَة من الْبرد {على إِبْرَاهِيمَ} وَلَو لم يقل سَلاما لأحرقه الْبرد

{قَالُواْ} قَالَ لَهُم ملكهم نمروذ {حَرِّقُوهُ} بالنَّار {وانصروا آلِهَتَكُمْ} انتقموا لآلهتكم {إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ} بِهِ شَيْئا فطرحوه فِي النَّار

{وَنَجَّيْنَاهُ} من النَّار {وَلُوطاً} نجينا لوطا من الْخَسْف وبلغناهما {إِلَى الأَرْض الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا} بِالْمَاءِ وَالشَّجر {لِلْعَالَمِينَ} وَهِي الْمُقَدّس وفلسطين والأردن

{وَوَهَبْنَا لَهُ} لإِبْرَاهِيم {إِسْحَاق} ولدا {وَيَعْقُوب} ولد الْوَلَد {نَافِلَةً} فَضِيلَة على الْوَلَد {وَكُلاًّ} يَعْنِي إِبْرَاهِيم وَإِسْحَاق وَيَعْقُوب وَأَوْلَادهمْ {جَعَلْنَا صَالِحِينَ} فِي دينهم مرسلين

{وَلُوطاً} أَيْضا {آتَيْنَاهُ حُكْماً} أعطيناه فهما {وَعِلْماً} نبوة {وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقرْيَة} من أهل قَرْيَة سدوم {الَّتِي كَانَت تَّعْمَلُ} أَهلهَا {الْخَبَائِث} يَعْنِي اللواطة {إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْمَ سَوْءٍ} سوء فِي كفرهم {فَاسِقِينَ} باللواطة

{وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً} قادة فِي الْخَيْر {يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا} يدعونَ الْخلق إِلَى أمرنَا {وَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخيرَات} الْعَمَل بالطاعات وَيُقَال الدُّعَاء إِلَى لَا إِلَه إِلَّا الله {وَإِقَامَ الصَّلَاة} إتْمَام الصَّلَاة {وَإِيتَآءَ الزَّكَاة} إِعْطَاء الزَّكَاة {وَكَانُواْ لَنَا عَابِدِينَ} مُطِيعِينَ

{ثمَّ نكسوا على رؤوسهم} رجعُوا إِلَى قَوْلهم الأول وَقَالَ نمروذ {لَقَدْ عَلِمْتَ} يَا إِبْرَاهِيم {مَا هَؤُلَاءِ يَنطِقُونَ} يَعْنِي الْأَصْنَام فَمن ذَلِك كسرتهم

{فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ} بالملامة {فَقَالُوا} فَقَالَ لَهُم ملكهم نمروذ {إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ} لإِبْرَاهِيم

{قَالَ} إِبْرَاهِيم {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا} الَّذِي الفأس على عُنُقه {فاسألوهم إِن كَانُواْ يِنْطِقُونَ} يَتَكَلَّمُونَ حَتَّى يُخْبِرُوكُمْ من كسرهم

{قَالُوا} قَالَ لَهُ نمروذ {أَأَنْت فعلت هَذَا} الْكسر {بآلهتنا يَا إِبْرَاهِيم}

{قَالُواْ} قَالَ لَهُم نمروذ {فَأْتُواْ بِهِ على أَعْيُنِ النَّاس} بمنظر النَّاس {لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ} على فعله وَيُقَال على قَوْله وَيُقَال على عُقُوبَته

{قَالُواْ سَمِعْنَا} قَالَ رجل مِنْهُم سَمِعت {فَتىً يَذْكُرُهُمْ} بِالْكَسْرِ ويعيبهم {يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ}

على آلِهَتنَا

{قَالَ} ابراهيم {أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله مَا لاَ يَنفَعُكُمْ شَيْئاً} إِن عبدتموه {وَلاَ يَضُرُّكُمْ} إِن تَرَكْتُمُوهُ

{وَأَرَادُواْ بِهِ كَيْداً} حرقاً {فَجَعَلْنَاهُمُ الأخسرين} الأسفلين

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 273
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست