responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 272
{وَآبَآءَهُمْ} قبلهم {حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمر} الْأَجَل {أَفَلاَ يَرَوْنَ} أهل مَكَّة {أَنَّا نَأْتِي الأَرْض} نَأْخُذ الأَرْض {ننقصها} نفتحها لمُحَمد {من أطرافها} من نَوَاحِيهَا {أَفَهُمُ الغالبون} أفهم الْآن غالبون على مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

{قَالُواْ وَجَدْنَآ آبَآءَنَا لَهَا عَابِدِينَ} فَنحْن نعبدها

{فَجَعَلَهُمْ جُذَاذاً} كسراً {إِلاَّ كَبِيراً لَّهُمْ} لم يكسرهُ {لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ} من عيدهم فيعتل بِهِ فَلَمَّا رجعُوا إِلَى بَيت وثنهم ودخلوا بَيت وثنهم

{قَالُواْ مَن فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَآ إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمين}

{وتالله} وَالله قَالَ فِي نَفسه {لأَكِيدَنَّ} لأكسرن {أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَن تُوَلُّواْ} تنطلقوا {مُدْبِرِينَ} ذَاهِبين إِلَى الْعِيد فَلَمَّا ذَهَبُوا إِلَى عيدهم وَتركُوا إِبْرَاهِيم فِي مدينتهم دخل بَيت وثنهم

{قَالَ} إِبْرَاهِيم {بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَات وَالْأَرْض الَّذِي فطَرَهُنَّ} خَلقهنَّ {وَأَنَاْ على ذَلِكُم} على مَا قلت لكم {مِّنَ الشَّاهِدِينَ}

{قَالُوا} لابراهيم {أجئتنا بِالْحَقِّ} يجد تَقول يَا إِبْرَاهِيم {أَمْ أَنتَ مِنَ اللاعبين} من الْمُسْتَهْزِئِينَ بِنَا

{قَالَ} لَهُم إِبْرَاهِيم {لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَآؤُكُمْ} قبلكُمْ {فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ} فِي كفر وَخطأ بَين

{وَلَقَدْ آتَيْنَآ} أعطينا {إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ} يَعْنِي الْعلم والفهم {مِن قَبْلُ} من قبل بُلُوغه وَيُقَال أكرمناه بِالنُّبُوَّةِ من قبل مُوسَى وَهَارُون وَيُقَال من قبل مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ} بِأَنَّهُ أهل لذَلِك

{وَهَذَا} الْقُرْآن {ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ} فِيهِ الرَّحْمَة وَالْمَغْفِرَة لمن آمن بِهِ {أَنزَلْنَاهُ} أنزلنَا جِبْرِيل بِهِ {أَفَأَنْتُمْ} يَا أهل مَكَّة {لَهُ مُنكِرُونَ} جاحدون

{الَّذين يَخْشونَ رَبهم} يعْملُونَ لرَبهم {بِالْغَيْبِ} وَإِن كَانَ غَائِبا عَنْهُم {وَهُمْ مِّنَ السَّاعَة} من عَذَاب السَّاعَة {مُشْفِقُونَ} خائفون

{وَلَقَدْ آتَيْنَا} أعطينا {مُوسَى وَهَارُونَ الْفرْقَان} الْمخْرج من الشُّبُهَات وَيُقَال النَّصْر والدولة على فِرْعَوْن {وَضِيَآءً} بَيَانا من الضَّلَالَة {وَذِكْراً} عظة {لَّلْمُتَّقِينَ} الْكفْر والشرك وَالْفَوَاحِش

{وَنَضَعُ الموازين الْقسْط} الْعدْل {لِيَوْمِ الْقِيَامَة} فِي يَوْم الْقِيَامَة ميزَان لَهَا كفتان ولسان لَا يُوزن فِيهَا غير الْحَسَنَات والسيئات {فَلاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً} لَا ينقص من حَسَنَات أحد وَلَا يُزَاد على سيئات أحد {وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ} وزن حَبَّة من خَرْدَل {أَتَيْنَا بِهَا} جِئْنَا بهَا وَيُقَال جزينا بهَا {وَكفى بِنَا حَاسِبِينَ} حافظين وعالمين وَيُقَال مجازين

{قُلْ} لَهُم يَا مُحَمَّد {إِنَّمَآ أُنذِرُكُم بِالْوَحْي} بِمَا نزل من الْقُرْآن {وَلاَ يَسْمَعُ الصم الدعآء} من يتصامم عَن الدُّعَاء إِلَى الله وَيُقَال لَا تقدر أَن تسمع الدُّعَاء من يتصامم إِن قَرَأت بِضَم التَّاء {إِذَا مَا ينذرون} يخوفون

{إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ} آزر {وَقَومه} نمروذ بن كنعان وَأَصْحَابه {مَا هَذِه التماثيل} التصاوير {الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ} عَابِدُونَ لَهَا

{وَلَئِن مَّسَّتْهُمْ} أَصَابَتْهُم {نَفْحَةٌ} طرف {مِّنْ عَذَابِ رَبك ليَقُولن يَا ويلنا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ} على أَنْفُسنَا كَافِرين بِاللَّه

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 272
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست