responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 270
{وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ} يَا مُحَمَّد {مِن رَّسُولٍ} مُرْسل {إِلاَّ نوحي إِلَيْهِ أَنَّهُ} أَي قل لقَوْمك حَتَّى يَقُولُوا {لَا إِلَه إِلاَّ أَنا فاعبدون} فوحدون

{وَجَعَلْنَا فِي الأَرْض رَوَاسِيَ} الْجبَال الثوابت أوتاداً لَهَا

{أَوَلَمْ يَرَ} يعلم {الَّذين كفرُوا} جَحَدُوا بِمُحَمد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَالْقُرْآن {أَنَّ السَّمَاوَات وَالْأَرْض كَانَتَا رَتْقاً} لم تنزل مِنْهَا قَطْرَة من مطر وَلم ينْبت على الأَرْض شَيْء من النَّبَات ملتزقاً بَعْضهَا على بعض {فَفَتَقْنَاهُمَا} ففرقناهما وأبنا بعضهما عَن بعض بالمطر والنبات {وَجَعَلْنَا مِنَ المآء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} خلقنَا من مَاء الذّكر وَالْأُنْثَى كل شىء يحْتَاج إِلَى الماه {أَفلا يُؤمنُونَ} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن يَعْنِي أهل مَكَّة

{وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ} يَعْنِي من الْمَلَائِكَة وَيُقَال من الْخلق {إِنِّي إِلَه مِّن دُونِهِ} من دون الله {فَذَلِك نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ} فبذلك نجزيه جَهَنَّم {كَذَلِكَ} هَكَذَا {نَجْزِي الظَّالِمين} الْكَافرين

{يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ} من أَمر الْآخِرَة {وَمَا خَلْفَهُمْ} من أَمر الدُّنْيَا {وَلاَ يَشْفَعُونَ} يَعْنِي الْمَلَائِكَة يَوْم الْقِيَامَة {إِلاَّ لِمَنِ ارتضى} إِلَّا لمن رضى الله عَنهُ من أهل التَّوْحِيد بتوحيده {وَهُمْ} يَعْنِي الْمَلَائِكَة {مِّنْ خَشْيَتِهِ} من هيبته {مُشْفِقُونَ} خائفون

{لاَ يَسْبِقُونَهُ} لَا يسْبق جِبْرِيل عَن مِيكَائِيل قبل أَن يَأْمُرهُ {بالْقَوْل} وَلَا بِالْفِعْلِ {وَهُمْ} يَعْنِي الْمَلَائِكَة {بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ} وَيَقُولُونَ يَعْنِي الْمَلَائِكَة

{وَقَالُواْ} يَعْنِي أهل مَكَّة {اتخذ الرَّحْمَن وَلَداً} بَنَات من الْمَلَائِكَة {سُبْحَانَهُ} نزه نَفسه عَن الْوَلَد وَالشَّرِيك {بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ} بل هم عبيد أكْرمهم الله بِالطَّاعَةِ يَعْنِي الْمَلَائِكَة

من عندنَا من الْحور الْعين {إِن كُنَّا} سَاكِنا {فاعلين} ذَلِك

{لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ} لَا يسْأَل الله عَمَّا يَقُول وَيَأْمُر وَيفْعل {وَهُمْ يُسْأَلُونَ} والعباد يسْأَلُون عَمَّا يَقُولُونَ ويعملون

{لَوْ كَانَ فِيهِمَآ آلِهَةٌ} يَعْنِي فِي السَّمَاء وَالْأَرْض إِلَه {إِلاَّ الله} غير الله {لَفَسَدَتَا} لفسد أهلوهما {فَسُبْحَانَ الله رَبِّ الْعَرْش} السرير {عَمَّا يَصِفُونَ} يَقُولُونَ على الله من الْوَلَد وَالشَّرِيك

{أَمِ اتَّخذُوا} أم عبدُوا يَعْنِي أهل مَكَّة (آلِهَةً مِّنَ الأَرْض) فِي الأَرْض {هُمْ يُنشِرُونَ} يحيون وَيُقَال يخلفون

{يُسَبِّحُونَ اللَّيْل وَالنَّهَار} يصلونَ لله بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار {لاَ يَفْتُرُونَ} لَا يملون من عبَادَة الله وَالْإِقْرَار بِاللَّه

{وَلَهُ} عبيد {مَن فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض} من الْخلق {وَمَنْ عِنْدَهُ} من الْمَلَائِكَة {لاَ يَسْتَكْبِرُونَ} لَا يتعاظمون {عَنْ عِبَادَتِهِ} عَن طَاعَته وَالْإِقْرَار بعبوديته {وَلاَ يَسْتَحْسِرُونَ} لَا يعيون من عبَادَة الله

{بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ} نرمي الْحق {عَلَى الْبَاطِل} وَيُقَال نبين الْحق وَالْبَاطِل {فَيَدْمَغُهُ} فيهلكه {فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ} هَالك يَعْنِي الْبَاطِل {وَلَكُمُ} يَا معشر الْكفَّار {الويل} الشدَّة من الْعَذَاب {بِمَا تَصِفُونَ} مِمَّا تَقولُونَ الْمَلَائِكَة بَنَات الله

{أَمِ اتَّخذُوا} عبدُوا {مِن دُونِهِ} من دون الله {آلِهَةً} أصناماً {قُلْ} لَهُم يَا مُحَمَّد {هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ} حجتكم بعبادتها {هَذَا} يَعْنِي الْقُرْآن {ذِكْرُ مَن مَّعِيَ} خبر من هُوَ معي {وَذِكْرُ مَن قَبْلِي} خبر من كَانَ قبلي من الْمُؤمنِينَ والكافرين لَيْسَ فِيهِ أَن الله ولدا وشريكاً {بَلْ أَكْثَرُهُمْ} كلهم {لاَ يَعْلَمُونَ الْحق} وَلَا يصدقون بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {فهم معرضون} مكذبون بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 270
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست