responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 27
{ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاس}

{لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ} حرج {أَن تَبْتَغُواْ} تَطْلُبُوا {فضلا من ربكُم} بالنجارة فِي الْحرم نزلت فِي أنَاس كَانُوا لَا يرَوْنَ البيع وَالشِّرَاء فِي الْحرم فَرخص الله لَهُم ذَلِك {فَإِذا أَفَضْتُم من عَرَفَات} فَإذْ رجعتم من عَرَفَات إِلَى الْمشعر الْحَرَام {اذْكروا الله} بِالْقَلْبِ وَاللِّسَان {عِندَ الْمشعر الْحَرَام واذكروه كَمَا هَدَاكُمْ} على مَا هدَاكُمْ {وَإِن كُنتُم} وَقد كُنْتُم {مِّن قَبْلِهِ} من قبل مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن وَالْإِسْلَام {لَمِنَ الضآلين} الْكَافرين

{الْحَج أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ} لِلْحَجِّ أشهر معروفات يحرم فِيهَا بِالْحَجِّ شَوَّال وَذي الْقعدَة وَعشر من ذِي الْحجَّة {فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَج} فَمن أحرم فِيهِنَّ بِالْحَجِّ {فَلا رَفَثَ} فَلَا جماع فِي الْإِحْرَام {وَلاَ فُسُوقَ} الْأَسْبَاب وَلَا منابز {وَلَا جِدَال} لامري مَعَ صَاحبه {فِي الْحَج} فِي إِحْرَام الْحَج وَيُقَال لَا جدل فِي فَرضِيَّة الْحَج {وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ} مَا تتركوا من رفث وفسوق وجدال فِي الْحرم {يَعْلَمْهُ الله وَتَزَوَّدُواْ} يَا أولي الْأَلْبَاب من زَاد الدُّنْيَا مقدم ومؤخر يَقُول تزودا من الدُّنْيَا مَا تكفون بِهِ وُجُوهكُم عَن الْمَسْأَلَة ياذوي الْعُقُول من النَّاس وَإِلَّا توكلوا على الله {فَإِنَّ خَيْرَ الزَّاد التَّقْوَى} فَإِن التَّوَكُّل خير زَاد من زَاد الدُّنْيَا {واتقون} اخشوني فِي الْحرم {يَا أولي الْأَلْبَاب} نزلت هَذِه الْآيَة فِي أنَاس من أهل الْيمن كَانُوا يحجون بِغَيْر زَاد فيصيبون فِي الطَّرِيق من أهل الْمنزل ظلما نَهَاهُم الله عَن ذَلِك

{وَأَتِمُّواْ الْحَج وَالْعمْرَة لِلَّهِ} لتقبل الله بالإخلاص وإتمام الْحَج إِلَى آخِره وإتمام الْعمرَة إِلَى الْبَيْت {فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ} حبستم عَن الْحَج وَالْعمْرَة من عَدو أَو مرض {فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْي} فَعَلَيْكُم مَا اسْتَيْسَرَ من الْهَدْي شَاة أَو بقرة أَو بعير لترك الْحرم {وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ} فِي الْحَبْس {حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْي} الَّذِي تبعثون بِهِ {مَحِلَّهُ} منحره {فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً} لَا يَسْتَطِيع أَن يقوم مقَامه فِي الْحَبْس فَيرجع إِلَى بَيته قبل أَن يبلغ هَدْيه إِلَى مَحَله {أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ} أَو فِي رَأسه قمل يحلق رَأسه نزلت فِي كَعْب بن عجْرَة وَكَانَ فِي رَأسه قمل فحلق رَأسه فِي الْحرم {ففدية من صِيَام} ففدوه صِيَام ثَلَاثَة أَيَّام {أَوْ صَدَقَةٍ} على سِتَّة مَسَاكِين من أهل مَكَّة {أَوْ نُسُكٍ} شَاة يبْعَث بهَا إِلَى مَحَله {فَإِذَآ أَمِنتُمْْ} من الْعَدو وبرأتم من الْمَرَض فاقضوا مَا أوجب الله عَلَيْكُم من حج أَو عمْرَة من الْعَام الْقَابِل {فَمَن تَمَتَّعَ} بالطيب وباللباس {بِالْعُمْرَةِ} بعد قَضَاء الْعمرَة {إِلَى الْحَج} إِلَى أَن يحرم بِالْحَجِّ {فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْي} فَعَلَيهِ دم الْمُتْعَة وَدم الْقُرْآن والمتعة سَوَاء بقرة أَو شَاة أَو بعير {فَمَن لَّمْ يَجِدْ} فَمن لم يسْتَطع أَن يفعل من هَذِه الثَّلَاثَة شَيْئا {فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ} فليصم ثَلَاثَة أَيَّام مُتَتَابِعَات {فِي الْحَج} فِي عشر الْحَج آخرهَا يَوْم عَرَفَة {وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ} إِلَى أهاليكم فِي الطَّرِيق أَو فِي أهاليكم {تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ} مَكَان الْهَدْي {ذَلِك} يَعْنِي دم الْمُتْعَة {لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِد الْحَرَام} لمن لم يكن أَهله ومنزله فِي الْحرم لِأَنَّهُ لَيْسَ على أهل الْحرم هدي التَّمَتُّع {وَاتَّقوا الله} خَشوا الله فِي ترك مَا أمرْتُم {وَاعْلَمُوا أَنَّ الله شَدِيدُ الْعقَاب} لمن ترك مَا أَمر من هدي أَو صَوْم

{وَأَنْفِقُواْ فِي سَبِيلِ الله} فِي طَاعَة الله لقَضَاء الْعمرَة {وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَة} يَقُول لَا تمنعوا أَيْدِيكُم عَن النَّفَقَة فِي سَبِيل الله فَتَهْلكُوا وَيُقَال لَا تلقوا أَنفسكُم بِأَيْدِيكُمْ فِي التَّهْلُكَة وَيُقَال لَا تنهكوا فَتَهْلكُوا أَي لَا تيأسوا من رَحْمَة الله تهلكوا {وأحسنوا} أَي بِالنَّفَقَةِ فِي سَبِيل الله وَيُقَال أَحْسنُوا الظَّن فِي الله وَيُقَال أَحْسنُوا النَّفَقَة فِي سَبِيل لله {إِنَّ الله يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} بِالنَّفَقَةِ فِي سَبِيل الله نزلت من قَوْله {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ الله} إِلَى هَهُنَا فِي المحرمين مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لقَضَاء الْعمرَة بعد عَام الْحُدَيْبِيَة

{فَإِنِ انْتَهوا} عَن قتالكم فِي الْحرم {فَلاَ عُدْوَانَ} فَلَا سَبِيل لكم بِالْقَتْلِ {إِلاَّ عَلَى الظَّالِمين} المبتدئين بِالْقَتْلِ

{الشَّهْر الْحَرَام} الَّذِي دخلت فِيهِ لقَضَاء الْعمرَة {بالشهر الْحَرَام} الَّذِي صدوك عَنهُ {والحرمات قِصَاصٌ} بدل {فَمَنِ اعْتدى} ابْتَدَأَ {عَلَيْكُمْ} بِالْقَتْلِ فِي الْحرم {فاعتدوا} فابتدئوا {عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتدى عَلَيْكُمْ} بِالْقَتْلِ {وَاتَّقوا الله} واخشوا الله بِالِابْتِدَاءِ {وَاعْلَمُوا أَنَّ الله مَعَ الْمُتَّقِينَ} معِين الْمُتَّقِينَ بالنصرة

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست