responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 267
{إِنَّ لَكَ أَلاَّ تَجُوعَ فِيهَا} فِي الْجنَّة من الطَّعَام {وَلاَ تعرى} من الثِّيَاب

{ثُمَّ اجتباه} ثمَّ اصطفاه {رَبُّهُ} بِالتَّوْبَةِ {فَتَابَ عَلَيْهِ} فَتَجَاوز عَنهُ {وَهدى} هداه إِلَى التَّوْبَة

{أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ} يبين لأهل مَكَّة {كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِّنَ الْقُرُون} الْمَاضِيَة {يَمْشُونَ فِي مساكنهم} مَنَازِلهمْ

{وَكَذَلِكَ} هَكَذَا {نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ} من أشرك {وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ} يَعْنِي الْكتاب وَالرَّسُول {وَلَعَذَابُ الْآخِرَة أَشَدُّ وَأبقى} أدوم من عَذَاب الدُّنْيَا

{قَالَ كَذَلِك} هَكَذَا لِأَنَّك {أَتَتْكَ آيَاتُنَا} كتَابنَا ورسولنا {فَنَسِيتَهَا} فَتركت الْعَمَل وَالْإِقْرَار بهَا {وَكَذَلِكَ الْيَوْم تنسى} تتْرك فِي النَّار

{قَالَ} يَقُول {رَبِّ} يَا رَبِّي {لِمَ حشرتني أعمى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً} فِي الدُّنْيَا

{وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي} عَن توحيدي وَيُقَال كفر بكتابي ورسولي {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً} عذَابا شَدِيدا فِي الْقَبْر وَيُقَال فِي النَّار {وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَة أعمى}

{قَالَ اهبطا مِنْهَا} من الْجنَّة {جَمِيعاً} لآدَم وحواء والحية والطاوس {بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ} الْحَيَّة لبني آدم وَبَنُو آدم للحية {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدىً} فحين يَأْتينكُمْ يَا ذُرِّيَّة آدم مني هدى كتاب وَرَسُول {فَمَنِ اتبع هُدَايَ} كتابي ورسولي {فَلاَ يَضِلُّ} باتباعه إيَّاهُمَا فِي الدُّنْيَا {وَلاَ يشقى} فى الْآخِرَة

{فأكلا مِنْهَا} من الشَّجَرَة {فبدت لَهما سوآتهما} فظهرت لَهما عوراتهما {وَطَفِقَا} عمدا {يَخْصِفَانِ} يلزقان {عَلَيْهِمَا} على عوراتهما {مِن وَرَقِ الْجنَّة} من ورق التِّين كلما ألزقا بَعْضهَا إِلَى بعض تساقطت {وَعصى آدم رَبَّهُ} بِأَكْلِهِ من الشَّجَرَة {فغوى} ترك طَرِيق الْهدى فَلم يصب بِأَكْلِهِ من الشَّجَرَة مَا أَرَادَهُ

{وَأَنَّكَ لاَ تَظْمَأُ فِيهَا} لَا تعطش فِيهَا {وَلاَ تضحى} وَلَا يصيبك حر الشَّمْس وَيُقَال لَا نعرق

{فَقُلْنَا يَا آدم إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ} حَوَّاء {فَلاَ يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجنَّة} بطاعتكما لَهُ {فتشقى} فتتعب

{وَإِذ قُلْنَا للْمَلَائكَة} الَّذين كَانُوا فِي الأَرْض {اسجدوا لآدَم} سَجْدَة التَّحِيَّة {فسجدوا إِلَّا إِبْلِيس} رئيسهم {أَبى} تعظم عَن السُّجُود لآدَم

{وَلَقَد عهدنا إِلَى آدم} أمرنَا آدم أَن لَا يَأْكُل من هَذِه الشَّجَرَة {مِن قَبْلُ} من قبل أكله من الشَّجَرَة وَيُقَال من قبل مجىء مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {فَنَسِيَ} فَترك مَا أَمر بِهِ {وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عزما} جزما وعزيمة الرِّجَال

تَبرأ عَن الْوَلَد وَالشَّرِيك {وَلاَ تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ} وَلَا تستعجل يَا مُحَمَّد بِقِرَاءَة الْقُرْآن {مِن قَبْلِ إَن يقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ} من قبل أَن يفرغ جِبْرِيل من قِرَاءَة الْقُرْآن عَلَيْك وَكَانَ إِذا نزل عَلَيْهِ جِبْرِيل بِآيَة لم يفرغ جِبْرِيل من آخرهَا حَتَّى يتَكَلَّم رَسُول الله بأولها مَخَافَة أَن ينساها فَنَهَاهُ الله عَن ذَلِك وَقَالَ لَهُ {وَقُل} يَا مُحَمَّد {رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً} وحفظاً وفهماً وَحكما بِالْقُرْآنِ

{فوسوس إِلَيْهِ الشَّيْطَان} بِأَكْل الشَّجَرَة {قَالَ يَا آدم هَلْ أَدُلُّكَ على شَجَرَةِ الْخلد} من أكل مِنْهَا خلد وَلَا يَمُوت {وَمُلْكٍ لاَّ يبْلى} يبْقى فِي ملك لَا يفنى

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 267
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست