{وَلَقَد عهدنا إِلَى آدم} أمرنَا آدم أَن لَا يَأْكُل من هَذِه الشَّجَرَة {مِن قَبْلُ} من قبل أكله من الشَّجَرَة وَيُقَال من قبل مجىء مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {فَنَسِيَ} فَترك مَا أَمر بِهِ {وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عزما} جزما وعزيمة الرِّجَال
تَبرأ عَن الْوَلَد وَالشَّرِيك {وَلاَ تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ} وَلَا تستعجل يَا مُحَمَّد بِقِرَاءَة الْقُرْآن {مِن قَبْلِ إَن يقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ} من قبل أَن يفرغ جِبْرِيل من قِرَاءَة الْقُرْآن عَلَيْك وَكَانَ إِذا نزل عَلَيْهِ جِبْرِيل بِآيَة لم يفرغ جِبْرِيل من آخرهَا حَتَّى يتَكَلَّم رَسُول الله بأولها مَخَافَة أَن ينساها فَنَهَاهُ الله عَن ذَلِك وَقَالَ لَهُ {وَقُل} يَا مُحَمَّد {رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً} وحفظاً وفهماً وَحكما بِالْقُرْآنِ
{فوسوس إِلَيْهِ الشَّيْطَان} بِأَكْل الشَّجَرَة {قَالَ يَا آدم هَلْ أَدُلُّكَ على شَجَرَةِ الْخلد} من أكل مِنْهَا خلد وَلَا يَمُوت {وَمُلْكٍ لاَّ يبْلى} يبْقى فِي ملك لَا يفنى
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين الجزء : 1 صفحة : 267