responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 262
{قَالَ} الله لَهما {لاَ تَخَافَآ} من الضَّرْب وَالْقَتْل {إِنَّنِي مَعَكُمَآ} معينكما {أَسْمَعُ} مَا يرد عَلَيْكُمَا {وَأرى} صنعه بكما

{وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ} يَعْنِي فِرْعَوْن {آيَاتِنَا كُلَّهَا} الْيَد والعصا والطوفان وَالْجَرَاد وَالْقمل والضفادع وَالدَّم والسنين وَنقص من الثمرات {فَكَذَّبَ} بِالْآيَاتِ وَقَالَ لَيْسَ هَذَا من الله {وأبى} أَن يسلم وَلم يقبل الْآيَات

{مِنْهَا} من الأَرْض {خَلَقْنَاكُمْ} يَقُول خَلَقْنَاكُمْ من آدم وآدَم من تُرَاب وَالتُّرَاب من الأَرْض {وَفِيهَا} وَفِي الأَرْض {نُعِيدُكُمْ} يَقُول نقبركم {وَمِنْهَا} من الأَرْض {نُخْرِجُكُمْ} يَقُول من الْقُبُور نخرجكم {تَارَةً أُخْرَى} مرّة أُخْرَى بعد الْمَوْت للبعث

{كُلُواْ} يَعْنِي مَا تَأْكُلُونَ {وارعوا} مَا ترعون {أَنْعَامَكُمْ} من عشبها {إِنَّ فِي ذَلِك} فِي اختلافها وألوانها {لآيَاتٍ} لعلامات {لأُوْلِي النهى} لِذَوي الْعُقُول من النَّاس

{الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْض مَهْداً} فرشاً {وَسَلَكَ} جعل {لَكُمْ فِيهَا} فِي الأَرْض {سُبُلاً} طرقاً تذهبون وتجيئون فِيهَا {وَأَنزَلَ مِنَ السمآء مَآءً} مَطَرا {فَأَخْرَجْنَا بِهِ} فَأَنْبَتْنَا بالمطر {أَزْوَاجاً} أصنافاً {مِّن نَّبَاتٍ شَتَّى} مُخْتَلفا ألوانه

{قَالَ} مُوسَى {عِلْمُهَا} علم هلاكها {عِندَ رَبِّي} مَكْتُوب {فِي كِتَابٍ} يَعْنِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ {لاَّ يضل رَبِّي} لَا يخطىء وَلَا يذهب عَلَيْهِ أَمرهم {وَلاَ يَنسَى} أَمرهم وَلَا يتْرك عقوبتهم

{قَالَ} فِرْعَوْن لمُوسَى {فَمَا بَالُ الْقُرُون الأولى} فَمَا خبر الْقُرُون الْمَاضِيَة عنْدك كَيفَ هَلَكُوا

{قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أعْطى كُلَّ شَيءٍ خَلْقَهُ} شكله للْإنْسَان إنْسَانا وللبعير نَاقَة وَالْحمار أَتَانَا وللشاة النعجة {ثُمَّ هدى} ثمَّ ألهم الْأكل وَالشرب وَالْجِمَاع

{قَالَ} لمُوسَى {أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا} مصر {بسحرك يَا مُوسَى}

{فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ على قَدَرٍ} على مقدورى بالْكلَام والرسالة إِلَى فِرْعَوْن {يَا مُوسَى}

{فَأْتِيَاهُ} يَعْنِي فِرْعَوْن {فقولا إِنَّا رَسُولاَ رَبِّكَ} إِلَيْك {فَأَرْسِلْ مَعَنَا بني إِسْرَائِيلَ} نَذْهَب بهم إِلَى أَرضهم {وَلاَ تُعَذِّبْهُمْ} لَا تتبعهم بِالْعَمَلِ وَذبح الْأَبْنَاء واستخدام النِّسَاء لأَنهم أَحْرَار {قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ} بعلامة {مِّن رَّبِّكَ} يَعْنِي بِالْيَدِ وَهُوَ أول آيَة أَرَاهَا الله فِرْعَوْن {وَالسَّلَام على مَنِ اتبع الْهدى} التَّوْحِيد

{قَالاَ رَبَّنَآ إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ} أَن يعجل {عَلَيْنَآ} بِالضَّرْبِ {أَوْ أَن يطغى} بِالْقَتْلِ

{فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً} لطيفاً لَا إِلَه إِلَّا الله وَيُقَال كنياه {لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ} يتعظ {أَوْ يخْشَى} أَو يسلم

{اذهبآ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى} علا وتكبر وَكفر

{اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ} هَارُون {بِآيَاتِي} بِالْيَدِ والعصا {وَلاَ تَنِيَا فِي ذِكْرِي} لَا تضعفا وَلَا تعجزا وَلَا تفترا فِي تَبْلِيغ رسالتي إِلَى فِرْعَوْن

{واصطنعتك لِنَفْسِي} اصطفيتك لنَفْسي بالرسالة

{قَالَ} فِرْعَوْن {فَمن رَبكُمَا يَا مُوسَى}

{إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَآ أَنَّ الْعَذَاب} الدَّائِم {على مَن كَذَّبَ} بِالتَّوْحِيدِ {وَتَوَلَّى} عَن الْإِيمَان

{فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِّثْلِهِ}

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 262
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست