responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 260
{وَإِن تَجْهَرْ بالْقَوْل} تعلن بالْقَوْل الْفِعْل {فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرّ} من القَوْل وَالْفِعْل {وَأَخْفَى} من السِّرّ مَا هُوَ كَائِن مِنْك لم يَك بعد أَو يكون يعلم الله ذَلِك كُله

{فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا} فَلَا يصرفنك عَن الْإِقْرَار بهَا {مَن لاَّ يُؤْمِنُ بِهَا وَاتبع هَوَاهُ} بالإنكار وَعبادَة الْأَصْنَام {فتردى} فتهلك

{إِنَّ السَّاعَة آتِيَةٌ} كائنة {أَكَادُ أُخْفِيهَا} أظهرها وَيُقَال أسترها عَن نَفسِي فَكيف أظهرها لغيري {لتجزى كُلُّ نَفْسٍ} برة أَو فاجرة {بِمَا تسْعَى} بِمَا تعْمل من الْخَيْر وَالشَّر

{إِنَّنِي أَنَا الله لَا إِلَه إِلَّا أَنَاْ فاعبدني} فأطعنى {وأقم الصَّلَاة لذكري} لَو نسيت صَلَاة فصلها حِين ذكرتها

{وَأَنَا اخْتَرْتُك} بالرسالة إِلَى فِرْعَوْن {فاستمع لِمَا يُوحى} فاعمل بِمَا تُؤمر

{إِنِّي أَنَاْ رَبُّكَ فاخلع نَعْلَيْكَ} وَكَانَت نعلاه من جلد حمَار ميت {إِنَّكَ بالواد الْمُقَدّس} المطهر {طُوىً} اسْم الْوَادي وَيُقَال قد طوته الْأَنْبِيَاء قبلك وَيُقَال طوى بِئْر قد طويت بالصخر فِي ذَلِك الْوَادي للَّذي كَانَت فِيهِ الشَّجَرَة

{فَلَمَّآ أَتَاهَا} فَإِذا هِيَ شَجَرَة خضراء تتوقد مِنْهَا نَار بَيْضَاء {نُودي يَا مُوسَى}

{إِذْ رَأَى نَاراً} عَن يسَاره {فَقَالَ لأَهْلِهِ امكثوا} انزلوا مَكَانكُمْ {إِنِّي آنَسْتُ نَاراً} إِنِّي رَأَيْت نَارا {لعَلي آتِيكُمْ مِّنْهَا} من النَّار {بِقَبَسٍ} بشعلة مقتبسة وَكَانَ فِي برد شَدِيد من الشتَاء {أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّار} عِنْد النَّار {هُدًى} من يدلني على الطَّرِيق

{وَهَلْ أَتَاكَ} مَا أَتَاك يَا مُحَمَّد ثمَّ أَتَاك {حَدِيثُ مُوسَى} خبر مُوسَى

{الله لَا إِلَه إِلَّا هُوَ} وَحده لَا شريك لَهُ {لَهُ الأسمآء الْحسنى} الصِّفَات الْعليا فَادعوهُ بهَا

{مِّن قَرْنٍ} من الْقُرُون الْمَاضِيَة {هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِّنْ أَحَدٍ} هَل ترى مِنْهُم أحدا بعد الْهَلَاك {أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً} صَوتا بعد مَا هَلَكُوا ودرسوا
وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا طه وهى كلهَا مَكِّيَّة آياتها مائَة وَاثْنَانِ وَثَلَاثُونَ وكلماتها ألف وثلثمائة وَوَاحِد وحروفها خَمْسَة آلَاف ومائتان وَاثْنَانِ وَأَرْبَعُونَ حرفا

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

{لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْض وَمَا بَيْنَهُمَا} من الْخلق والعجائب {وَمَا تَحْتَ الثرى} الَّذِي تَحت الْأَرْضين السَّابِعَة السُّفْلى لِأَن الْأَرْضين على المَاء وَالْمَاء على الْحُوت والحوت على الصَّخْرَة والصخرة على قَرْني الثور والثور على الثرى هُوَ التُّرَاب الندي يعلم الله مَا تَحْتَهُ

{الرَّحْمَن عَلَى الْعَرْش اسْتَوَى} اسْتَقر وَيُقَال امْتَلَأَ بِهِ وَيُقَال هُوَ من المكتوم الَّذِي لَا يُفَسر

{تَنزِيلاً} يَقُول الْقُرْآن تكليماً {مِّمَّنْ خَلَق الأَرْض وَالسَّمَاوَات العلى} رفع بَعْضهَا فَوق بعض

{إِلاَّ تَذْكِرَةً} عظة {لِّمَن يخْشَى} لمن يسلم وَلم أنزلهُ لتشقى لتتعب نَفسك مقدم ومؤخر

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {طه مَآ أَنَزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآن لتشقى} لتتعب بِالْقُرْآنِ نزلت هَذِه الْآيَة والنبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ قبل ذَلِك يجْتَهد بِصَلَاة اللَّيْل حَتَّى تورمت قدماه فَخفف الله عَلَيْهِ بِهَذِهِ الْآيَة فَقَالَ طه يَا رجل هَذِه بِلِسَان مَكَّة أَي يَا مُحَمَّد مَا أنزلنَا عَلَيْك الْقُرْآن جِبْرِيل بِالْقُرْآنِ

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 260
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست