responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 26
{وَقَاتِلُوهُمْ} بِالِابْتِدَاءِ مِنْهُم فِي الْحل وَالْحرم {حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ} الشّرك بِاللَّه فِي الْحرم {وَيَكُونَ الدّين لِلَّهِ} يكون الْإِسْلَام وَالْعِبَادَة لله فِي الْحَرَام

لكَي يهتدوا فيستجاب لَهُم الدُّعَاء

{أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصّيام الرَّفَث إِلَى نِسَآئِكُمْ} المجامعة مَعَ نِسَائِكُم {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ} سكن لكم {وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ} سكن لَهُنَّ {عَلِمَ الله أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُمْ} بِالْجِمَاعِ بعد صَلَاة الْعَتَمَة {فَتَابَ عَلَيْكُمْ} تجَاوز عَنْكُم {وَعَفَا عَنْكُمْ} خيانتكم وَلم يعاقبكم {فَالْآن} حِين أحلّت لكم {بَاشِرُوهُنَّ} جامعوهن {وابتغوا} اطْلُبُوا {مَا كَتَبَ الله لَكُمْ} مَا قضى الله لكم من ولد صَالح نزلت فِي عمر بن الْخطاب {وَكُلُواْ وَاشْرَبُوا} من حِين يدْخل اللَّيْل {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيط الْأَبْيَض مِنَ الْخَيط الْأسود} يَعْنِي يتَبَيَّن لكم بَيَاض النَّهَار من سَواد اللَّيْل {مِنَ الْفجْر ثُمَّ أَتِمُّواْ الصّيام إِلَى اللَّيْل} إِلَى دُخُول اللَّيْل نزلت فِي صرمة بن مَالك بن عدي {وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ} وَلَا تجامعوهن {وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ} معتكفون {فِي الْمَسَاجِد} لَيْلًا وَنَهَارًا {تِلْكَ حُدُودُ الله} تِلْكَ الْمُبَاشرَة مَعْصِيّة الله {فَلا تَقْرَبُوهَا} فاتركوا مُبَاشرَة النِّسَاء لَيْلًا وَنَهَارًا حَتَّى تفرغوا من الِاعْتِكَاف {كَذَلِك} هَكَذَا {يُبَيِّنُ الله آيَاتِهِ} أمره وَنَهْيه {لِلنَّاسِ} كَمَا يبين هَذَا {لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} لكَي يتقوا مَعْصِيّة الله نزلت على نفر من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَليّ بن أبي طَالب عمار بن يَاسر وَغَيرهمَا كَانُوا معتكفين فِي الْمَسْجِد فَيَأْتُونَ إِلَى أَهَالِيهمْ إِذا احتاجوا ويجامعون نِسَاءَهُمْ ويغتسلون فيرجعون إِلَى الْمَسْجِد فنهاهم الله عَن ذَلِك

ثمَّ نزل فِي عبدن بن الأشوع وامرىء الْقَيْس {وَلاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ} بالظلم وَالسَّرِقَة وَالْغَصْب وَالْحلف الْكَاذِب وَغير ذَلِك {وَتُدْلُوا بِهَا} لَا تلجوا بهَا {إِلَى الْحُكَّام} لتأكلوا {فَرِيقاً} لكَي تَأْكُلُوا طَائِفَة {مِّنْ أَمْوَالِ النَّاس بالإثم} بِالْحلف الْكَاذِب {وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} ذَلِك فَأقر امْرُؤ الْقَيْس بِالْمَالِ بنزول هَذِه الْآيَة

{يَسْأَلُونَك عَن الْأَهِلّة} عَن زِيَادَة لأهلة ونقصانها لماذا {قُلْ} يَا مُحَمَّد {هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ} عَلَامَات للنَّاس لقَضَاء دينهم وعدة لنسائهم وصومهم وإنظارهم {وَالْحج} وللحج نزلت فِي معَاذ بن جبل حِين سَأَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن ذَلِك {وَلَيْسَ الْبر} الطَّاعَة وَالتَّقوى {بِأَن تَأْتُواْ الْبيُوت مِن ظُهُورِهَا} بِأَن تدْخلُوا الْبيُوت من ظُهُورهَا من خلفهَا فِي الْإِحْرَام {وَلَكِن الْبر} الطَّاعَة فِي الْإِحْرَام {مَنِ اتَّقى} الصَّيْد وَغير ذَلِك {وَأتوا الْبيُوت} دخلُوا الْبيُوت {مِنْ أَبْوَابِهَا} الَّتِي كُنْتُم تدخلونها وتخرجون مِنْهَا قبل ذَلِك {وَاتَّقوا الله} واخشوا الله فِي الْإِحْرَام {لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} لكَي تنجوا من السخط وَالْعَذَاب نزلت فِي نفر من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كنَانَة وخزاعة كَانُوا يدْخلُونَ بُيُوتهم فِي الْإِحْرَام من خلفهَا أَو من سطحها كَمَا فعلوا فِي الْجَاهِلِيَّة

{وقاتلوا فِي سَبِيل الله} فِي طَاعَة الله فِي الْحل وَالْحرم {الَّذين يقاتلونكم} يبدءونكم بِالْقِتَالِ {وَلاَ تَعْتَدوا} لَا تبتدئوا {إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} المبتدئين بِالْقِتَالِ فِي الْحل وَالْحرم

{واقتلوهم} إِن بدءوكم {حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ} وَجَدْتُمُوهُمْ فِي الْحل وَالْحرم {وَأَخْرِجُوهُم} من مَكَّة {من حَيْثُ أخرجوكم} كَمَا أخروكم {والفتنة} الشّرك بِاللَّه وَعبادَة الْأَوْثَان {أَشَدُّ} أَمر {مِنَ الْقَتْل} فِي الْحرم {وَلا تُقَاتِلُوهُمْ} بِالِابْتِدَاءِ {عِنْدَ الْمَسْجِد الْحَرَام} فِي الْحرم {حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ} فِي الْحرم بِالِابْتِدَاءِ {فَإِن} بِالِابْتِدَاءِ {فاقتلوهم كَذَلِكَ} هَكَذَا {جَزَآءُ الْكَافرين} بِالْقَتْلِ

{فَإِنِ انْتَهوا} عَن الْكفْر والشرك وتابوا {فَإِنَّ الله غَفُورٌ} لمن تَابَ {رَّحِيمٌ} لمن مَاتَ على التَّوْبَة

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست