responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 259
{لَّقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً} قُلْتُمْ قولا مُنْكرا عَظِيما

{تَكَادُ السَّمَاوَات يَتَفَطَّرْنَ} يتشققن {مِنْهُ} من قَوْلهم {وَتَنشَقُّ الأَرْض} تتصدع الأَرْض {وَتَخِرُّ الْجبَال} تسير الْجبَال {هَدّاً} كسراً

{أَن دَعَوْا} بِأَن دعوا {للرحمن وَلَداً} عُزَيْرًا ابْنا

{وَمَا يَنبَغِي للرحمن أَن يَتَّخِذَ وَلَداً} عُزَيْرًا ابْنا

{إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض} يَقُول مَا من أحد فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض {إِلاَّ آتِي الرَّحْمَن عَبْداً} إِلَّا مقرا للرحمن بالعبودية مُطيعًا لَهُ غير الْكَافِر

{وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ} قبل قَوْمك يَا مُحَمَّد

{لقد أحصاهم} حفظهم {وعدهم عدا} عَالم بعددهم

{إِن الَّذين آمنُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {وَعَمِلُواْ الصَّالِحَات} الطَّاعَات فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم {سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَن وُدّاً} يُحِبهُمْ ويحببهم إِلَى الْمُؤمنِينَ

{فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ} هونا عَلَيْك قِرَاءَة الْقُرْآن {لِتُبَشِّرَ بِهِ} بِالْقُرْآنِ {الْمُتَّقِينَ} الْكفْر والشرك وَالْفَوَاحِش {وَتُنْذِرَ} تخوف {بِهِ} بِالْقُرْآنِ {قَوْماً لُّدّاً} جدلاً بِالْبَاطِلِ

{وَقَالُواْ} يَعْنِي الْيَهُود {اتخذ الرَّحْمَن وَلَداً} عُزَيْرًا ابْنا

{كَلاَّ} رد عَلَيْهِ لَا يكون لَهُ مَا يَقُول {سَنَكْتُبُ} سنحفظ {مَا يَقُولُ} من الْكَذِب {ونمد لَهُ} نزيل لَهُ {مِنَ الْعَذَاب مَدّاً} زِيَادَة

{وَكُلُّهُمْ آتِيهِ} يَجِيء إِلَى الله {يَوْمَ الْقِيَامَة فَرْداً} وحيداً بِلَا مَال وَلَا ولد

{أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كفر بِآيَاتِنَا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن يَعْنِي الْعَاصِ بن وَائِل السَّهْمِي {وَقَالَ لأُوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً} لَئِن كَانَ مَا يَقُول مُحَمَّد فِي الْآخِرَة حَقًا لَأُعْطيَن مَالا وَولدا فى الْآخِرَة

{وَاتَّخذُوا} عبدُوا أهل مَكَّة {مِن دُونِ الله آلِهَةً} يَعْنِي الْأَصْنَام {لِّيَكُونُواْ لَهُمْ} يَعْنِي الْأَصْنَام {عِزّاً} مَنْفَعَة من عَذَاب الله

{وَخَيْرٌ مَّرَدّاً} أفضل مرجعاً فِي الْآخِرَة

{لاَّ يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَة} لَا تشفع الْمَلَائِكَة لأحد {إِلاَّ مَنِ اتخذ} من اعْتقد {عِندَ الرَّحْمَن عَهْداً} بِلَا إِلَه إِلَّا الله

فَرد الله عَلَيْهِ وَقَالَ {أَطَّلَعَ الْغَيْب} أنظر فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ أَن لَهُ مَا يَقُول {أَمِ اتخذ} اعْتقد {عِندَ الرَّحْمَن عَهْداً} بِلَا إِلَه إِلَّا الله فَيكون لَهُ مَا يَقُول

{وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ} فِي الْجنَّة ونعطي غَيره من الْمُؤمنِينَ {وَيَأْتِينَا} يَوْم الْقِيَامَة {فَرْداً} وحيداً خَالِيا من المَال وَالْولد وَالْخَيْر نزلت هَذِه الْآيَة فِي خباب بن الْأَرَت وَصَاحبه فِي خُصُومَة كَانَت بَينهمَا

{كَلاَّ} رد عَلَيْهِم لَا يكون لَهُم مَنْفَعَة من عَذَاب الله {سيكفرون بعبادتهم} سيتبرءون يَعْنِي الْأَصْنَام من عبَادَة الْكفَّار {وَيَكُونُونَ} يَعْنِي الْأَصْنَام {عَلَيْهِمْ} على الْكفَّار {ضِدّاً} عوناً بِالْعَذَابِ

{أَلَمْ تَرَ} ألم تخبر يَا مُحَمَّد {أَنَّآ أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِين} سلطنا الشَّيَاطِين {عَلَى الْكَافرين تَؤُزُّهُمْ أَزّاً} تزعجهم إِلَى مَعْصِيّة الله إزعاجاً وتغريهم إغراء

{فَلاَ تَعْجَلْ} فَلَا تستعجل {عَلَيْهِمْ} بِالْعَذَابِ {إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدّاً} يَعْنِي النَّفس بعد النَّفس

{يَوْمَ} وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة {نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ} الْكفْر والشرك وَالْفَوَاحِش {إِلَى الرَّحْمَن} إِلَى جنَّة الرَّحْمَن {وَفْداً} ركباناً على النوق

{وَنَسُوقُ الْمُجْرمين} الْمُشْركين {إِلَى جَهَنَّمَ وِرْداً} عطاشاً

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 259
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست