responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 258
{وَإِن مِّنكُمْ} وَمَا مِنْكُم من أحد {إِلاَّ وَارِدُهَا} داخلها يَعْنِي النَّار غير النَّبِيين وَالْمُرْسلِينَ {كَانَ على رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً} قَضَاء كَائِنا وَاجِبا أَن يكون

{وَيَزِيدُ الله الَّذين اهتدوا} بِالْإِيمَان {هُدًى} بالشرائع وَيُقَال وَيزِيد الله الَّذين اهتدوا بالناسخ هدى بالمنسوخ {والباقيات الصَّالِحَات} والصلوات الْخمس {خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً} خير مَا يثيب الله بِهِ الْعباد الصَّلَوَات

{قُلْ} لَهُم يَا مُحَمَّد {مَن كَانَ فِي الضَّلَالَة} فِي الْكفْر والشرك {فَلْيَمْدُدْ} فليزدد {لَهُ الرَّحْمَن مَدّاً} زِيَادَة فِي المَال وَالْولد فانظرهم يَا مُحَمَّد {حَتَّى إِذَا رَأَوْاْ مَا يُوعَدُونَ} من الْعَذَاب {إِمَّا الْعَذَاب} يَوْم بدر بِالسَّيْفِ {وَإِمَّا السَّاعَة} وَإِمَّا عَذَاب يَوْم الْقِيَامَة بالنَّار {فَسَيَعْلَمُونَ} وَهَذَا وَعِيد لَهُم {مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَاناً} منزلا فِي الْآخِرَة وضيقاً فِي الدُّنْيَا {وَأَضْعَفُ جُنداً} أَهْون ناضراً

{وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ} قبل قُرَيْش {مِّن قَرْنٍ} من أُمَم خَالِيَة {هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثاً} أَكثر أَمْوَالًا وأولادا {ورئيا} أحسن منْظرًا

{ثُمَّ نُنَجِّي الَّذين اتَّقوا} الْكفْر والشرك وَالْفَوَاحِش {وَّنَذَرُ} نَتْرُك {الظَّالِمين} الْمُشْركين {فِيهَا} فِي جَهَنَّم {جِثِيّاً} جَمِيعًا دَائِما

{ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بالذين هُمْ أولى بِهَا} أَحَق بهَا {صِلِيّاً} دُخُولا

ننزل {مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيّاً} من الْكفْر والشرك وَيُقَال مُطيعًا لرَبه

{فَوَرَبِّكَ} أقسم بِنَفسِهِ {لَنَحْشُرَنَّهُمْ} يَوْم الْقِيَامَة يَعْنِي أَبَيَا وَأَصْحَابه {وَالشَّيَاطِين ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ} لنجمعنهم {حَوْلَ جَهَنَّمَ} وسط جَهَنَّم {جِثِيّاً} جَمِيعًا

{أَوَلاَ يَذْكُرُ الإِنْسَانُ} أَو لَا يتعظ أبي بن خلف الجُمَحِي {أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ} من قبل هَذَا من نُطْفَة مُنْتِنَة {وَلَمْ يَكُ شَيْئاً} فَإِنِّي قَادر على أَن أحييه

{وَيَقُولُ الْإِنْسَان} أبي بن خلف الجُمَحِي بانكار الْبَعْث {أئذا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيّاً} من الْقَبْر بعد الْمَوْت هَذَا مَالا يكون

{رب} خَالق {السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا} من الْخلق والعجائب هُوَ الله {فاعبده} فأطعه {واصطبر لِعِبَادَتِهِ} اصبر على عِبَادَته {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً} أحدا يُسمى الله

{وَمَا نَتَنَزَّلُ} من السَّمَاء {إِلاَّ بِأَمْرِ رَبِّكَ} يَا مُحَمَّد فَقَالَ لَهُ جِبْرِيل ذَلِك حِين حبس الله عَنهُ الْوَحْي فِيمَا سَأَلته قُرَيْش عَن الرّوح وَذي القرنين وَأَصْحَاب الْكَهْف {لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا} من أَمر الْآخِرَة {وَمَا خَلْفَنَا} من أَمر الدُّنْيَا {وَمَا بَيْنَ ذَلِك} مَا بَين النفختين {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً} لم ينْسك رَبك مُنْذُ أُوحِي إِلَيْك

{ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ} لَنخْرجَنَّ {مِن كُلِّ شِيعَةٍ} من كل أهل دين {أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَن عِتِيّاً} جرْأَة بِالْقُرْآنِ

{وَإِذَا تتلى عَلَيْهِمْ} تقْرَأ عَلَيْهِم على النَّضر وَأَصْحَابه {آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ} بِالْأَمر وَالنَّهْي {قَالَ الَّذين كفرُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن والبعث يَعْنِي النَّضر وَأَصْحَابه {لِلَّذِينَ آمنُوا} بِمُحَمد وَالْقُرْآن يَعْنِي أَبَا بكر وَأَصْحَابه {أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ} أهل دينين منا ومنكم {خَيْرٌ مَّقَاماً} منزلا {وَأَحْسَنُ نَدِيّاً} مَجْلِسا

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 258
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست