responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 252
{قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ} مَا ملكني عَلَيْهِ {رَبِّي} وَأَعْطَانِي {خَيْرٌ} مِمَّا تعرضون عَليّ من الْجعل {فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ} قَالُوا أَي الْقُوَّة تُرِيدُ منا قَالَ آلَة الحدادين {أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ ردما} سدا

{الَّذين كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَآءٍ} فِي عمى {عَن ذِكْرِي} عَن توحيدي وكتابي {وَكَانُواْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً} الِاسْتِمَاع إِلَى قِرَاءَة الْقُرْآن من بغض مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

{وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ} كشفنا جَهَنَّم {يَوْمَئِذٍ} يَوْم الْقِيَامَة {لِّلْكَافِرِينَ} قبل دُخُولهمْ {عَرْضاً} كشفاً

{وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ} يَوْم الْخُرُوج وَيُقَال يَوْم الرُّجُوع من الرّوم حَيْثُ لم يقدروا على الْخُرُوج مِنْهُ {يَمُوجُ} يجول {فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّور فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً} جَمِيعًا

{قَالَ هَذَا} الْحَائِط {رَحْمَةٌ} نعْمَة {مِّن رَّبِّي} عَلَيْكُم {فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ رَبِّي} بِخُرُوج يَأْجُوج وَمَأْجُوج {جعله دكا} كسراً {وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي} بخروجهم {حَقّاً} صدقا كَائِنا

{أفحسب} أفيظن {الَّذين كفرُوا} بِمُحَمد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَالْقُرْآن {أَن يَتَّخِذُواْ عِبَادِي} أَن يعبدوا عبَادي {مِن دوني أَوْلِيَآءَ} أَرْبَابًا بِأَن ينفعوهم فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَيُقَال أفحسب أفيكفي إِن قَرَأت بِضَم الْبَاء وَجزم السِّين الَّذين كفرُوا أَن يتخذوا عبَادي أَن يعبدوا عبَادي من دوني من دون طَاعَتي أَوْلِيَاء أَرْبَابًا

{آتُونِي} أعطوني {زُبَرَ الْحَدِيد} فلق الْحَدِيد {حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصدفين} طرفِي الْجَبَل {قَالَ} لَهُم {انفخوا} فنفخوا فِيهِ النَّار {حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً} يَقُول صَار الْحَدِيد كنار فَذهب بعضه فِي بعض {قَالَ آتوني} أعطوني {أُفْرِغْ عَلَيْهِ} أصب على الْحَائِط {قِطْراً} صفراً

{حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ} بَين الجبلين {وَجَدَ مِن دُونِهِمَا} من دون الجبلين {قَوْماً لاَّ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً} قَول غَيرهم

{ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً} أَخذ طَرِيقا إِلَى الْمشرق نَحْو الرّوم

{كَذَلِك} كَمَا بلغ إِلَى الْمغرب بلغ إِلَى الْمشرق {وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْراً} قد علمنَا بِمَا كَانَ عِنْده من الْخَبَر وَالْبَيَان

{حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْس وَجَدَهَا تَطْلُعُ على قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُمْ مِّن دُونِهَا} بَينهم وَبَين الشَّمْس {سِتْراً} جبلا وَلَا شَجرا وَلَا ثوبا قوم عماة عُرَاة عَن الْحق يُقَال لَهُم تارج وتاويل ومنسك

{ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً} أَخذ طَرِيقا نَحْو الْمشرق

{وَأَمَّا مَنْ آمَنَ} بِاللَّه {وَعَمِلَ صَالِحاً} خَالِصا {فَلَهُ جَزَآءً الْحسنى} الْجنَّة فِي الْآخِرَة {وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْراً} مَعْرُوفا

{فَمَا اسطاعوا} فَلم يقدروا {أَن يَظْهَرُوهُ} من أَعْلَاهُ {وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً} من أَسْفَله

{قَالُوا} للترجمان {يَا ذَا القرنين إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْض} يفسدون أَرْضنَا يَأْكُلُون رطبنا ويحملون يابسنا وَيقْتلُونَ أَوْلَادنَا وَيُقَال يفسدون فِي الأَرْض أَي يَأْكُلُون النَّاس ويأجوج كَانَ رجلا وَمَأْجُوج كَانَ رجلا وَكَانَا من بني يافث وَيُقَال سمي يَأْجُوج وَمَأْجُوج لكثرتهم {فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً} جعلا وَيُقَال أجرا إِن قَرَأت بِغَيْر الْألف {على أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً} حاجزاً

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 252
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست