responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 25
{يَا أَيهَا الَّذين آمَنُواْ كُتِبَ} فرض {عَلَيْكُمُ الصّيام كَمَا كُتِبَ} فرض {عَلَى الَّذين مِن قَبْلِكُمْ} بِالْعدَدِ وَيُقَال كتب عَلَيْكُم الصّيام فرض عَلَيْكُم الصّيام بترك الْأكل وَالشرب وَالْجِمَاع بعد صَلَاة الْعَتَمَة أَو النّوم قبل صَلَاة الْعَتَمَة {كَمَا كُتِبَ} فرض {عَلَى الَّذين مِن قَبْلِكُمْ} من أهل الْكتاب {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} لكَي تتقوا الْأكل وَالشرب وَالْجِمَاع بعد صَلَاة الْعشَاء أَو النّوم قبل صَلَاة الْعشَاء وَهَذَا مَنْسُوخ بقوله {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَة الصّيام الرَّفَث} وَبِقَوْلِهِ {وَكُلُواْ وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيط الْأَبْيَض}

{وَلكم فِي الْقصاص حَيَاة} بَقَاء وعبرة {يَا أولي الْأَلْبَاب} ذَوي الْعُقُول من النَّاس {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} لكَي تتقوا قتل بَعْضكُم بَعْضًا مخلة الْقصاص

{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي} أهل الْكتاب {عَنِّي} أَقَرِيب أَنا أم بعيد {فَإِني قَرِيبٌ} فأعلمهم يَا مُحَمَّد أَنِّي قريب بالإجابة {أُجِيبُ دَعْوَةَ الداع إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي} فليطيعوا رَسُولي {وَلْيُؤْمِنُوا بِي} وبرسولي قبل الدعْوَة {لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}

{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي} هُوَ الَّذِي {أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآن} جِبْرِيل بِالْقُرْآنِ جملَة إِلَى سَمَاء الدُّنْيَا فأملاه على السفرة ثمَّ نزل بِهِ بعد ذَلِك على مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمًا بِيَوْم آيَة وآيتين وَثَلَاثًا وَسورَة {هُدًى لِّلنَّاسِ} الْقُرْآن بَيَان من الضَّلَالَة للنَّاس {وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهدى} واضحات من أَمر الدّين {وَالْفرْقَان} الْحَلَال وَالْحرَام وَالْأَحْكَام وَالْحُدُود وَالْخُرُوج من الشُّبُهَات {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْر} فِي الْحَضَر {فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً} فِي شهر رَمَضَان {أَوْ على سَفَرٍ فَعِدَّةٌ} فليصم {مِّن أَيَّامٍ أُخَرَ} بِقدر مَا أفطر {يُرِيدُ الله بِكُمُ الْيُسْر} أَرَادَ الله بكم رخصَة الْإِفْطَار فِي السّفر وَيَقُول اخْتَار الله لكم الْإِفْطَار فِي السّفر {وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعسر} لم يرد أَن يكون لكم الْعسر فِي الصَّوْم فِي السّفر وَيُقَال لم يخْتَر لكم الصَّوْم فِي السّفر {وَلِتُكْمِلُواْ الْعدة} لكَي تَصُومُوا فِي الْحَضَر عدَّة مَا أفطرتم فِي السّفر {وَلِتُكَبِّرُواْ الله} لكَي تعظموا الله {على مَا هدَاكُمْ} كَمَا اهداكم لدينِهِ ورخصته {وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} لكَي تشكروا رخصته

{أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ} ثَلَاثِينَ يَوْمًا مقدم ومؤخر {فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ على سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} فليصم من أَيَّام أخر بِقدر مَا أنظر من رَمَضَان {وَعَلَى الَّذين يُطِيقُونَهُ} يَعْنِي يُطِيقُونَ الصَّوْم {فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} فليطعم مَكَان كل يَوْم أفطر نصف صَاع من حِنْطَة لمسكين وَهَذِه مَنْسُوخَة بقوله {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْر فَلْيَصُمْهُ} وَيُقَال {وَعَلَى الَّذين يُطِيقُونَهُ} يَعْنِي الْفِدْيَة وَلَا يُطِيقُونَ الصَّوْم يَعْنِي الشَّيْخ الْكَبِير والعجوز الْكَبِيرَة لَا يطيقان الصَّوْم فديَة طَعَام مِسْكين فليطعمان مَكَان كل يَوْم أفطرا من رَمَضَان نصف صَاع من حِنْطَة لمسكين {فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً} زَاد على منوين {فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ} بالثواب {وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ} من الْفِدْيَة {إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} إِذا كُنْتُم تعلمُونَ

يقتل وَلَا يُعْفَى عَنهُ وَلَا يُؤْخَذ مِنْهُ الدِّيَة

{كُتِبَ عَلَيْكُمْ} فرض عَلَيْكُم {إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْت} عِنْد الْمَوْت {إِن تَرَكَ خَيْراً} مَالا {الْوَصِيَّة لِلْوَالِدَيْنِ والأقربين} الرَّحِم {بِالْمَعْرُوفِ} للْوَالِدين أفضل وَأكْثر {حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ} الْمُوَحِّدين وَهَذِه الْآيَة مَنْسُوخَة بِآيَة الْمَوَارِيث

{فَمن بدله} غير وَصِيَّة الْمَيِّت {بعد مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ} وزره {عَلَى الَّذين يُبَدِّلُونَهُ} يغيرونه وَنَجَا الْمَيِّت مِنْهُ {إِنَّ الله سَمِيعٌ} لوَصِيَّة الْمَيِّت ومقالته {عَلِيمٌ} إِن جَار أَو عدل وَيُقَال عليم بِفعل الْوَصِيّ فَكَانُوا ينفذون الْوَصِيَّة كَمَا كَانَت وَإِن جَار مَخَافَة الْوزر حَتَّى نزل قَوْله

{فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ} علم من الْمَيِّت {جَنَفاً} ميلًا وَخطأ {أَوْ إِثْماً} عمدا فِي الجنف {فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ} بَين الْوَرَثَة وَبَين الْمُوصى لَهُ أَي رده إِلَى الثُّلُث وَالْعدْل {فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ} فَلَا حرج عَلَيْهِ فِي رده {إِنَّ الله غَفُورٌ} للْمَيت إِن جَار وَأَخْطَأ {رَّحِيمٌ} بِفعل الْمُوصي وَيُقَال غَفُور للْوَصِيّ رَحِيم حِين رخص عَلَيْهِ الرَّد إِلَى الثُّلُث وَالْعدْل

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست