responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 247
{قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ} الْمُؤمن {وَهُوَ يُحَاوِرُهُ} يُرَاجِعهُ عَن كفره {أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ} من آدم وآدَم من تُرَاب {ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ} من نُطْفَة أَبِيك {ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً} معتدل الْقَامَة

{هُنَالِكَ الْولَايَة لِلَّهِ}

{وَلم تكن لَهُ فِئَة} مِنْهُ {يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ الله} من عَذَاب الله {وَمَا كَانَ مُنْتَصِراً} مُمْتَنعا بِنَفسِهِ من عَذَاب الله

{وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ} أهلكت ثَمَرَته إِن قَرَأت بِالنّصب وَيُقَال أهلك مَاله إِن قَرَأت بِالضَّمِّ {فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ} يضْرب يَدَيْهِ بَعْضهَا على بعض ندامة {عَلَى مَآ أَنْفَقَ فِيهَا} فِي الْجنَّة وَيُقَال على مَا كَانَ فيهمَا من غلتهما {وَهِيَ خَاوِيَةٌ} سَاقِطَة {على عُرُوشِهَا} على سقوفها {وَيَقُول} يَوْم الْقِيَامَة {يَا لَيْتَني لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً} من الْأَوْثَان

{أَوْ يُصْبِحَ} أَو يصير {مَآؤُهَا غَوْراً} غائراً لَا تناله الدلاء {فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً} حِيلَة

{فَعَسَى رَبِّي} وَعَسَى من الله وَاجِب {أَن يُؤْتِيَنِ} أَن يعطيني فِي الْآخِرَة {خَيْراً مِّن جَنَّتِكَ} من بستانك فِي الدُّنْيَا {وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا} على جنتك {حُسْبَاناً} نَارا {مِّنَ السمآء فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً} تصير تُرَابا أملس

{لَّكِنَّا} لَكِن أَنا أَقُول {هُوَ الله رَبِّي} خالقي ورازقي {وَلاَ أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً} من الْأَوْثَان

{وَمَآ أَظُنُّ السَّاعَة قَائِمَةً} كائنة {وَلَئِن رُّدِدتُّ} رجعت {إِلَى رَبِّي} كَمَا تَقول {لأَجِدَنَّ خَيْراً مِّنْهَا} من هَذِه الْجنَّة {مُنْقَلَباً} مرجعاً

{وَدَخَلَ جَنَّتَهُ} بستانه {وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ} بالْكفْر {قَالَ مَآ أَظُنُّ أَن تَبِيدَ} أَن تهْلك {هَذِه أبدا}

{وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ} يَعْنِي ثَمَرَة الْبُسْتَان إِن قَرَأت بِالنّصب وَيُقَال مَال إِن قَرَأت بِالضَّمِّ {فَقَالَ لَصَاحِبِهِ} الْمُؤمن يهوذا {وَهُوَ يُحَاوِرُهُ} يفاخر بِالْمَالِ {أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً} أَكثر خدما

{كِلْتَا الجنتين} الْبَسَاتِين {آتَتْ أُكُلَهَا} أخرجت ثَمَرهَا كل عَام {وَلَمْ تَظْلِمِ} لم تنقص {مِّنْهُ شَيْئاً وَفَجَّرْنَا خِلالَهُمَا} وسطهما {نَهَراً}

{وَاضْرِبْ لهُمْ مَّثَلاً} بيّن لأهل مَكَّة صفة {رَّجُلَيْنِ} أَخَوَيْنِ فِي بني إِسْرَائِيل أَحدهمَا مُؤمن وَهُوَ يهوذا وَالْآخر كَافِر وَهُوَ أَبُو فطروس {جعلنَا لأَحَدهمَا} الْكَافِر {جَنَّتَيْنِ} بساتين {مِنْ أَعْنَابٍ} من كروم {وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ} أحطناهما بِنَخْل {وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا} بَين الْبَسَاتِين {زرعا} مزرعا

{وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ} فَهَلا دخلت {جَنَّتَكَ} بستانك {قُلْتَ مَا شَآءَ الله} هَذَا من الله لَيْسَ مني {لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّه} هَذَا بِقُوَّة الله لَا بقوتي {إِن تَرَنِ أَنَاْ أَقَلَّ مِنكَ مَالاً وَوَلَداً} وخدماً فِي الدُّنْيَا

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 247
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست