responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 245
{وتحسبهم} يَا مُحَمَّد {أيقاظا} عير نيام {وَهُمْ رُقُودٌ} نيام {وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمين وَذَاتَ الشمَال} فِي كل عَام مرّة لكَي لَا تَأْكُل الأَرْض لحومهم {وَكَلْبُهُمْ} قطمير {بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بالوصيد} بِفنَاء الْبَاب {لَوِ اطَّلَعت} هجمت {عَلَيْهِمْ} فِي تِلْكَ الْحَال {لَوْلَّيْتَ مِنْهُمْ} لأدبرت عَنْهُم {فِرَاراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً} لأخذت مِنْهُم خوفًا {وَكَذَلِكَ} هَكَذَا

{إِلاَّ أَن يَشَآءَ الله} إِلَّا أَن تَقول إِن شَاءَ الله

{وَلاَ تَقْولَنَّ} يَا مُحَمَّد {لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِك غَداً} أَو قَائِل

{سَيَقُولُونَ} نَصَارَى أهل نَجْرَان السَّيِّد وَأَصْحَابه وهم النسطورية {ثَلاثَةٌ} هم ثَلَاثَة {رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ} قطمير {وَيَقُولُونَ} العاقب وَأَصْحَابه وهم الْمَار يعقوبية {خَمْسَةٌ} هم خَمْسَة {سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ} ظنا بِالْغَيْبِ بِغَيْر علم {وَيَقُولُونَ} أَصْحَاب الْملك وهم الملكانية {سَبْعَةٌ} هم سَبْعَة {وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ} قطمير {قُل} لَهُم يَا مُحَمَّد {رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم} بعددهم {مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ قَلِيلٌ} من الْمُؤمنِينَ قَالَ ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَنا من ذَلِك الْقَلِيل هم ثَمَانِيَة سوى الْكَلْب {فَلاَ تُمَارِ فِيهِمْ} فَلَا تجَادل مَعَهم فِي عَددهمْ {إِلاَّ مِرَآءً ظَاهِراً} إِلَّا أَن تقْرَأ الْقُرْآن عَلَيْهِم ظَاهرا {وَلاَ تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِّنْهُمْ أَحَداً} لَا تسْأَل أحدا مِنْهُم عَن عَددهمْ يَكْفِيك مَا بَين الله لَك

{وَكَذَلِكَ} هَكَذَا {أَعْثَرْنَا} أطْلعنَا {عَلَيْهِمْ} أهل مَدِينَة أفسوس الْمُؤمنِينَ الْكَافرين وَكَانَ ملكهم يؤمئذ مُسلما يُسمى يُسْتَفَاد وَمَات ملكهم الْمَجُوسِيّ دقيانوس قبل ذَلِك {ليعلموا} يَعْنِي الْمُؤمنِينَ والكافرين {أَنَّ وَعْدَ الله} الْبَعْث بعد الْمَوْت {حَقٌّ} كَائِن {وَأَنَّ السَّاعَة لاَ رَيْبَ فِيهَا} لَا شكّ فِيهَا {إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ} إِذْ يَخْتَلِفُونَ فِي قَوْلهم فِيمَا بَينهم {فَقَالُواْ} يَعْنِي الْكَافرين {ابْنُوا عَلَيْهِم بنيانا} كَنِيسَة لأَنهم على ديننَا {رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذين غَلَبُواْ على أَمْرِهِمْ} على قَوْلهم وهم الْمُؤْمِنُونَ {لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَّسْجِداً} لأَنهم على ديننَا وَكَانَ اخْتلَافهمْ فِي هَذَا

{بعثناهم} أيقظناهم بعد مَا مضى ثلثمِائة سنة وتسع سِنِين {لِيَتَسَآءَلُوا بَيْنَهُمْ} ليتحدثوا فِيمَا بَينهم {قَالَ قَائِل مِنْهُم} سيدهم وَكَبِيرهمْ وهم مكسلميا {كَم لَبِثْتُمْ} مكثتم فِي هَذَا الْغَار بعد النّوم {قَالُواْ لَبِثْنَا يَوْماً} فَلَمَّا خَرجُوا فنظروا إِلَى الشَّمْس وَقد بَقِي مِنْهَا شَيْء قَالُوا {أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُواْ} يَعْنِي مكسلمينا {رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ} بعد النّوم {فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ} تمليخا {بِوَرِقِكُمْ هَذِه} بدراهمكم هَذِه {إِلَى الْمَدِينَة} مَدِينَة أفسوس {فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَآ أزكى طَعَاماً} أَكثر طَعَاما وَيُقَال أطيب خبْزًا وَأحل ذَبِيحَة {فَلْيَأْتِكُمْ برزق مِنْهُ} بِطَعَام مِنْهُ {وليتلطف} يرفق فِي الشِّرَاء {وَلاَ يُشْعِرَنَّ بِكُمْ} لَا يعلمن بكم {أَحَداً} من الْمَجُوس

موفقاً يوفقه للهدى

{إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُواْ} يطلعوا {عَلَيْكُمْ} الْمَجُوس {يَرْجُمُوكُمْ} يقتلوكم {أَوْ يُعِيدُوكُمْ} يرجعوكم {فِي مِلَّتِهِمْ} فِي دينهم الْمَجُوسِيَّة {وَلَن تُفْلِحُوا} لن تنجوا من عَذَاب الله {إِذاً أَبَداً} إِذا رجعتم إِلَى دينهم

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 245
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست