اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين الجزء : 1 صفحة : 243
وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {الْحَمد لِلَّهِ} يَقُول الشُّكْر لله والإلهية لله {الَّذِي أنزل على عَبده} مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {الْكتاب} جِبْرِيل بِالْقُرْآنِ {وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا} لم ينزله مُخَالفا للتوراة وَالْإِنْجِيل وَسَائِر الْكتب بِالتَّوْحِيدِ وَصفَة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ونعته نزلت فِي شَأْن الْيَهُود حِين قَالُوا الْقُرْآن مُخَالف لسَائِر الْكتب
{قَيِّماً} على الْكتب وَيُقَال مُسْتَقِيمًا {لِّيُنْذِرَ} مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالْقُرْآنِ {بَأْساً} عذَابا {شَدِيداً مِّن لَّدُنْهُ} من عِنْده {وَيُبَشِّرَ} مُحَمَّد بِالْقُرْآنِ {الْمُؤمنِينَ} المخلصين {الَّذين يَعْمَلُونَ الصَّالِحَات} الطَّاعَات فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم {أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً} ثَوابًا كَرِيمًا فِي الْجنَّة
{مَّا لَهُمْ بِهِ} من مقالتهم {مِنْ عِلْمٍ} من حجَّة وَلَا بَيَان {وَلاَ لآبَائِهِمْ} كَانَ علم ذَلِك {كَبُرَتْ كَلِمَةً} عظمت كلمة الشّرك {تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ} تظهر على أَفْوَاههم {إِن يَقُولُونَ} مَا يَقُولُونَ {إِلاَّ كَذِباً} على الله