تنوير المقباس من تفسير ابن عباس - الفيروز آبادي، مجد الدين

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين الجزء : 1 صفحة : 242

{أَو لم يَرَوْاْ} أهل مَكَّة {أَنَّ الله الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَات وَالْأَرْض قَادِرٌ على أَن يَخْلُقَ} يحيي {مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلاً} وقتا {لاَّ رَيْبَ فِيهِ} لَا شكّ فِيهِ عِنْد الْمُؤمنِينَ {فَأبى الظَّالِمُونَ} الْمُشْركُونَ {إَلاَّ كُفُوراً} لم يقبلُوا واستقاموا على الْكفْر

{وَقُرْآناً} أنزلنَا جِبْرِيل بِالْقُرْآنِ {فَرَقْنَاهُ} بَيناهُ بالحلال وَالْحرَام وَالْأَمر وَالنَّهْي {لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاس على مكث}

{وبالحق أَنْزَلْنَاهُ} بِالْقُرْآنِ أنزلنَا جِبْرِيل على مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {وبالحق نَزَلَ} بِالْقُرْآنِ نزل {وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ} يَا مُحَمَّد {إِلاَّ مُبَشِّراً} بِالْجنَّةِ {وَنَذِيراً} من النَّار

{وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ} من بعد هَلَاكه {لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسكنوا} انزلوا {الأَرْض} أَرض الْأُرْدُن وفلسطين {فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ الْآخِرَة} الْبَعْث بعد الْمَوْت وَيُقَال نزُول عِيسَى بن مَرْيَم {جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً} جَمِيعًا

{فَأَرَادَ أَن يَسْتَفِزَّهُم} يستزلهم {مِّنَ الأَرْض} أَرض الْأُرْدُن وفلسطين {فَأَغْرَقْنَاهُ} فِي الْبَحْر {وَمَن مَّعَهُ جَمِيعًا}

{قَالَ} لَهُ مُوسَى {لَقَدْ عَلِمْتَ} يَا فِرْعَوْن {مَآ أَنزَلَ} على مُوسَى {هَؤُلَاءِ} الْآيَات {إِلاَّ رَبُّ السَّمَاوَات وَالْأَرْض بَصَآئِرَ} بَيَانا وعلامة لنبوتي {وَإِنِّي لأظنك} أعلم واستيقن {يَا فِرْعَوْن مَثْبُوراً} ملعوناً كَافِرًا

{قُل} يَا مُحَمَّد لأهل مَكَّة {لَّوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَآئِنَ رَحْمَةِ رَبِّي} مَفَاتِيح رزق رَبِّي {إِذاً لأمْسَكْتُمْ} عَن النَّفَقَة {خَشْيَةَ الْإِنْفَاق} مَخَافَة الْفقر {وَكَانَ الْإِنْسَان} الْكَافِر {قَتُوراً} ممسكاً بَخِيلًا مقترا

{ذَلِكَ} الْعَذَاب {جَزَآؤُهُم} نصِيبهم {بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {وَقَالُوا} كفار مَكَّة {أئذا كُنَّا} صرنا {عِظَاماً} بالية {وَرُفَاتاً} تُرَابا رميماً {أئنا لَمَبْعُوثُونَ} لمحيون {خَلْقاً جَدِيداً} يجدد فِينَا الرّوح هَذَا مَا لَا يكون أبدا

{وَمَن يَهْدِ الله} لدينِهِ {فَهُوَ المهتد} لدينِهِ {وَمَن يُضْلِلْ} عَن دينه {فَلَن تَجِدَ لَهُمْ} لأهل مَكَّة {أَوْلِيَآءَ مِن دُونِهِ} من دون الله يوفقونهم للهدى {وَنَحْشُرُهُمْ} نسحبهم {يَوْمَ الْقِيَامَة على وُجُوهِهِمْ} إِلَى النَّار {عُمْياً} لَا يبصرون شَيْئا {وَبُكْماً} خرصاً لَا يَتَكَلَّمُونَ بِشَيْء {وَصُمّاً} لَا يسمعُونَ شَيْئا {مَّأْوَاهُمْ} مصيرهم {جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ} سكنت النَّار وَسكن لهبها {زِدْنَاهُمْ سَعِيراً} وقودا

بِأَنِّي رَسُوله إِلَيْكُم {إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ} بإرسال الرَّسُول إِلَى عباده {خَبِيراً بَصِيراً} بِمن يُؤمن وبمن لَا يُؤمن

{وَلَقَدْ آتَيْنَا} أعطينا {مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ} مبينات الْيَد والعصا والطوفان وَالْجَرَاد وَالْقمل والضفادع وَالدَّم والسنين وطمس الْأَمْوَال {فاسأل بَنِي إِسْرَائِيلَ} عبد الله بن سَلام وَأَصْحَابه {إِذْ جَآءَهُمْ} مُوسَى {فَقَالَ لَهُ فِرْعَونُ إِنِّي لأظنك يَا مُوسَى مَسْحُوراً} مغلوب الْعقل

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين الجزء : 1 صفحة : 242

صيغة PDF

شهادة

الفهرست