responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 241
{أَوْ تُسْقِطَ السمآء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً} قطعا بِالْعَذَابِ {أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّه وَالْمَلَائِكَة قَبِيلاً} شَهِيدا على مَا تَقول

{قُلْ} يَا مُحَمَّد لأهل مَكَّة {كفى بِاللَّه شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ}

{قُل} يَا مُحَمَّد لأهل مَكَّة {لَوْ كَانَ فِي الأَرْض مَلَائِكَة يَمْشُونَ} فِي الأَرْض يمضون {مُطْمَئِنِّينَ} مقيمين {لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ السمآء مَلَكاً رَّسُولاً} لأَنا لَا نرسل إِلَى الْمَلَائِكَة الرُّسُل إِلَّا الْمَلَائِكَة وَإِلَى الْبشر إِلَّا الْبشر

{وَقَالُواْ} يَعْنِي عبد الله بن أُميَّة المَخْزُومِي وَأَصْحَابه {لَن نُّؤْمِنَ لَكَ} لن نصدقك {حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا} تشقق لنا {مِنَ الأَرْض} أَرض مَكَّة {يَنْبُوعاً} عيُونا وأنهاراً

{أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ} من ذهب وَفِضة {أَوْ ترقى فِي السمآء} أَو تصعد إِلَى السَّمَاء فَتَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ يشْهدُونَ أَنَّك رَسُول من الله إِلَيْنَا {وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ} لصعودك إِلَى السَّمَاء {حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً} من الله إِلَيْنَا {نَّقْرَؤُهُ} فِيهِ أَنَّك رَسُول الله إِلَيْنَا {قُلْ} لَهُم يَا مُحَمَّد {سُبْحَانَ رَبِّي} أنزه رَبِّي عَن الْوَلَد وَالشَّرِيك {هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَراً رَّسُولاً} يَقُول مَا أَنا إِلَّا بشر رَسُول كَسَائِر الرُّسُل

{أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ} بُسْتَان {مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ} كرم {فَتُفَجِّرَ} فتشقق {الْأَنْهَار خِلالَهَا} وَسطهَا {تفجيرا} تشقيقا

{قُل} يَا مُحَمَّد لأهل مَكَّة {لَّئِنِ اجْتمعت الْإِنْس وَالْجِنّ على أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآن لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ} بِمثل هَذَا الْقُرْآن بَالغا فِيهِ الْأَمر وَالنَّهْي والوعد والوعيد والناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه وَخبر مَا كَانَ وَمَا يكون {وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً} معينا

{إِلاَّ رَحْمَةً} نعْمَة (مِّن رَّبِّكَ) حفظ الْقُرْآن فِي قَلْبك {إِنَّ فَضْلَهُ} بِالنُّبُوَّةِ وَالْإِسْلَام {كَانَ عَلَيْكَ كَبِيراً} عَظِيما

{وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ} بَينا لأهل مَكَّة {فِي هَذَا الْقُرْآن مِن كُلِّ مَثَلٍ} من كل وَجه من الْوَعْد والوعيد {فَأبى أَكْثَرُ النَّاس إِلاَّ كُفُوراً} لم يقبلُوا وثبتوا على الْكفْر

{وَلَئِن شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ} بِحِفْظ الَّذِي أَوْحَينَا إِلَيْك جِبْرِيل بِهِ {ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلاً} كَفِيلا وَيُقَال مَانِعا

{ويسألونك} يَا مُحَمَّد {عَنِ الرّوح} سَأَلَ أهل مَكَّة أَبُو جهل وَأَصْحَابه {قُلِ الرّوح مِنْ أَمْرِ رَبِّي} من عجائب رَبِّي وَقَالَ من علم رَبِّي {وَمَآ أُوتِيتُم} أعطيتم {مِّنَ الْعلم} فِيمَا عِنْد الله {إِلاَّ قَلِيلاً}

{قُلْ} يَا مُحَمَّد {كُلٌّ} كل وَاحِد مِنْكُم {يَعْمَلُ على شَاكِلَتِهِ} على نِيَّته وَأمره الَّذِي هُوَ عَلَيْهِ وَيُقَال على ناحيته وجبلته {فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أهْدى سَبِيلاً} أصوب دينا

{كَانَ يؤوسا} أيساً من رَحْمَة الله نزلت فِي عتبَة بن ربيعَة

{وَمَا مَنَعَ النَّاس} أهل مَكَّة {أَن يُؤمنُوا} بِاللَّه {إِذْ جَاءَهُم الْهدى} مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالْقُرْآنِ {إِلاَّ أَن قَالُوا} إِلَّا قَوْلهم {أَبَعَثَ الله بَشَراً رَّسُولاً} إِلَيْنَا

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 241
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست