responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 240
{وَإِن كَادُواْ} وَقد كَادُوا يَعْنِي الْيَهُود {لَيَسْتَفِزُّونَكَ} ليستزلونك {مِنَ الأَرْض} أَرض الْمَدِينَة {لِيُخْرِجوكَ مِنْهَا} إِلَى الشأم {وَإِذاً} لَو أخرجوك من الْمَدِينَة {لاَّ يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلاً} يَسِيرا حَتَّى نهلكهم

{وَإِذَآ أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَان} يَعْنِي الْكَافِر من كَثْرَة مَاله ومعيشته {أَعْرَضَ} عَن الدُّعَاء وَالشُّكْر {وَنَأَى بِجَانِبِهِ} تبَاعد عَن الْإِيمَان {وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرّ} أَصَابَته الشدَّة والفقر

{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآن} نبين فِي الْقُرْآن {مَا هُوَ شِفَآءٌ} بَيَان من الْعَمى وَيُقَال بَيَان من الْكفْر والشرك والنفاق {وَرَحْمَةٌ} من الْعَذَاب {للْمُؤْمِنين} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمين} الْمُشْركين بِمَا نزل من الْقُرْآن {إَلاَّ خَسَاراً} غبناً

{وَقل جَاءَ الْحق} مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالْقُرْآنِ وَيُقَال ظهر الْإِسْلَام وَكثر الْمُسلمُونَ {وَزَهَقَ الْبَاطِل} هلك الشَّيْطَان والشرك وَأَهله {إِنَّ الْبَاطِل} الشَّيْطَان والشرك وَأَهله {كَانَ زَهُوقاً} هَالكا

{وَقُل رَّبِّ} يَا رب {أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ} يَقُول أدخلني فِي الْمَدِينَة إِدْخَال صدق وَكَانَ خَارِجا من الْمَدِينَة {وَأَخْرِجْنِي} من الْمَدِينَة {مُخْرَجَ صِدْقٍ} إِخْرَاج صدق بعد مَا كنت فِيهَا فَأَدْخلنِي مَكَّة وَيُقَال أدخلني فِي الْقَبْر مدْخل صدق إِدْخَال صدق وأخرجني من الْقَبْر يَوْم الْقِيَامَة مخرج صدق إِخْرَاج صدق {وَاجعَل لِّي مِن لَّدُنْكَ} من عنْدك {سُلْطَاناً نَّصِيراً} مَانِعا بِلَا ذل وَلَا رد قَول

{وَمِنَ اللَّيْل فَتَهَجَّدْ بِهِ} بِقِرَاءَة الْقُرْآن والتهجد بعد النّوم {نَافِلَةً} فَضِيلَة {لَّكَ} وَيُقَال خَاصَّة لَك {عَسى} وَعَسَى من الله وَاجِب {أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً} أَن يقيمك رَبك مقَاما مَحْمُودًا مقَام الشَّفَاعَة مَحْمُودًا يحمدك الْأَولونَ وَالْآخرُونَ

{سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا} أهلكنا قَومهمْ إِذا خرج الرُّسُل من بَين أظهرهم {وَلاَ تَجِدُ لِسُنَّتِنَا} لعذابنا {تَحْوِيلاً} تغييراً

{إِذاً} أَو أَعْطَيْت مَا طلبوك {لأذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاة} عَذَاب الدُّنْيَا {وَضِعْفَ الْمَمَات} عَذَاب الْآخِرَة {ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً} مَانِعا

{وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ} عصمناك وحفظناك {لَقَدْ كِدتَّ} هَمَمْت {تَرْكَنُ} تميل {إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً} فِيمَا طلبوك

{وَإِن كَادُوا} وَقد كَادُوا {لَيَفْتِنُونَك} ليصرفونك وليستزلونك {عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ} من كسر آلِهَتهم {لِتفْتَرِيَ} لتقول {عَلَيْنَا غَيْرَهُ} غير الَّذِي أَمرتك من كسر آلِهَتهم {وَإِذاً لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً} صفياً بمتابعتك إيَّاهُم نزلت هَذِه الْآيَة فِي ثَقِيف

{وَمَن كَانَ فِي هَذِه} النعم {أعمى} عَن الشُّكْر {فَهُوَ فِي الْآخِرَة} فِي نعيم الْجنَّة {أعمى وَأَضَلُّ سَبِيلاً} طَرِيقا وَيُقَال من كَانَ فِي هَذِه الدُّنْيَا أعمى عَن الْحجَّة وَالْبَيَان فَهُوَ فِي الْآخِرَة أعمى أَشد عمى وأضل سَبِيلا عَن الْحجَّة

نَبِيّهم وَيُقَال بِكِتَابِهِمْ وَيُقَال بداعيهم إِلَى الْهدى وَإِلَى الضَّلَالَة {فَمَنْ أُوتِيَ} أعطي {كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِك يَقْرَؤونَ كِتَابَهُمْ} حسناتهم {وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً} لَا ينقص من حسناتهم وَلَا يُزَاد على سيئاتهم قدر فتيل وَهُوَ الشَّيْء الَّذِي يكون فِي شقّ النواة وَيُقَال هُوَ الْوَسخ الَّذِي فتلت بَين أصبعيك

{أَقِمِ الصَّلَاة} أتم الصَّلَاة يَا مُحَمَّد {لِدُلُوكِ الشَّمْس} بعد زَوَال الشَّمْس صَلَاة الظّهْر وَالْعصر {إِلَى غَسَقِ اللَّيْل} وَبعد دُخُول اللَّيْل صَلَاة الْمغرب وَالْعشَاء {وَقُرْآنَ الْفجْر} صَلَاة الْغَدَاة {إِنَّ قُرْآنَ الْفجْر} صَلَاة الْغَدَاة {كَانَ مَشْهُوداً} تشهدها مَلَائِكَة اللَّيْل وملائكة النَّهَار

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 240
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست