responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 24
{إِنَّ الَّذين يَكْتُمُونَ مَآ أَنزَلَ الله مِنَ الْكتاب} مَا بَين الله فِي التَّوْرَاة من صفة مُحَمَّد ونعته {وَيَشْتَرُونَ بِهِ} بكتمانه {ثَمَناً قَلِيلاً} عوضا يَسِيرا نزلت فِي كَعْب بن الْأَشْرَف وحيي بن أَخطب وجدي بن أَخطب {أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ} مَا يدْخلُونَ {فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّار} إِلَّا الْحَرَام وَيُقَال إِلَّا مَا يكون نَار فِي بطونهم يَوْم الْقِيَامَة {وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ الله} بِكَلَام طيب {يَوْمَ الْقِيَامَة وَلاَ يُزَكِّيهِمْ} وَلَا يبرئهم من الذُّنُوب وَيُقَال وَلَا يثني عَلَيْهِم ثَنَاء حسنا {وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} وجيع يخلص وَجَعه إِلَى قُلُوبهم

{يَا أَيهَا الَّذين آمَنُواْ كُتِبَ} فرض {عَلَيْكُمُ الْقصاص} الْقود فِي الْقَتْل {الْحر بِالْحُرِّ} عمدا {وَالْعَبْد بِالْعَبدِ} عمدا {وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى} عمدا نزلت فِي حيين من الْعَرَب وَهِي مَنْسُوخَة بقوله النَّفس بِالنَّفسِ {فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ} يَقُول من ترك لَهُ من حق أَخِيه شَيْء يَعْنِي الْقَتْل أَي عُفيَ عَن الْقَتْل وَأخذ الدِّيَة {فاتباع بِالْمَعْرُوفِ} أَمر الطَّالِب أَن يطْلب مِنْهُ بِالْمَعْرُوفِ فِي ثَلَاث سِنِين إِن كَانَ دِيَة تَامَّة وَإِن كَانَ ثُلثي الدِّيَة أَو نصفهَا فَفِي سنتَيْن وَإِن كَانَ ثلثهَا فَفِي عَامه ذَلِك {وَأَدَآءٌ إِلَيْهِ} أَمر الْمَطْلُوب أَن يُؤَدِّي إِلَى أَوْلِيَاء الْمَقْتُول حَقهم {بِِإِحْسَانٍ} بِغَيْر تقاض وتعب {ذَلِك} الْعَفو {تَخْفِيفٌ} تهوين {مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ} للْقَاتِل من الْقَتْل {فَمَنِ اعْتدى بَعْدَ ذَلِك} بعد أَخذ الدِّيَة واعتداؤه أَن يَأْخُذ الدِّيَة وَيقتل أَيْضا {فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ}

{لَّيْسَ الْبر} كل الْبر وَيُقَال لَيْسَ الْبر لَيْسَ الْإِيمَان {أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ} فِي الصَّلَاة {قِبَلَ الْمشرق} نَحْو الْكَعْبَة {وَالْمغْرب} نَحْو بَيت الْمُقَدّس {وَلَكِن الْبر} الْإِيمَان هُوَ إِقْرَار {مَنْ آمَنَ بِاللَّه} وَيُقَال لَيْسَ الْبر الْبَار وَلَكِن الْبر الْبَار يَعْنِي الْمُؤمن من آمن بِاللَّه {وَالْيَوْم الآخر} بِالْبَعْثِ بعد الْمَوْت {وَالْمَلَائِكَة} بجملة الْمَلَائِكَة {وَالْكتاب} بجملة الْكتاب {والنبيين} بجملة النَّبِيين ثمَّ ذكر الْوَاجِبَات بعد الْإِيمَان فَقَالَ {وَآتَى المَال على حُبِّهِ} يَقُول الْبر بعد الْإِيمَان إِعْطَاء المَال على حبه على قلته وشهوته {ذَوِي الْقُرْبَى} ذَا الْقَرَابَة فِي الرَّحِم {واليتامى} يتامى الْمُؤمنِينَ {وَالْمَسَاكِين} المستغفلين {وَابْن السَّبِيل} مار الطَّرِيق الضَّعِيف النَّازِل {والسآئلين} الَّذين يسالون مَالك {وَفِي الرّقاب} المكاتبين والغزاة ثمَّ الشَّرَائِع بعد الْوَاجِبَات فَقَالَ {وَأَقَامَ الصَّلَاة} يَقُول الْبر بعد الْوَاجِبَات إتْمَام الصَّلَوَات الْخمس {وَآتَى الزَّكَاة} أعْطى الزَّكَاة وَمَا يشبه ذَلِك {والموفون بِعَهْدِهِمْ} المتمون عَهدهم فِيمَا بَينهم وَبَين الله وَفِيمَا بَينهم وَبَين النَّاس {إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي البأسآء} يَعْنِي الْخَوْف والبلايا والشدائد {وَالضَّرَّاء} الْأَمْرَاض والأوجاع والجوع {وَحِينَ الْبَأْس} عِنْد الْقِتَال {أُولَئِكَ الَّذين صَدَقُواْ} وقوا {وَأُولَئِكَ هُمُ المتقون} عَن نقض العهود

{أُولَئِكَ الَّذين اشْتَروا الضَّلَالَة بِالْهدى} الْكفْر بِالْإِيمَان {وَالْعَذَاب بالمغفرة} الْيَهُودِيَّة بِالْإِسْلَامِ وَيُقَال اخْتَارُوا مَا تجب بِهِ النَّار على مَا تجب بِهِ الْجنَّة {فَمَآ أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّار} يَقُول فَمَا أجرأهم على النَّار وَيُقَال فَمَا الَّذِي أجرأهم على النَّار وَيُقَال فَمَا أعملهم بِعَمَل أهل النَّار

مَا ذبح لغير اسْم الله عمدا للأصنام {فَمَنِ اضْطر} أجهد إِلَى أكل الْميتَة {غَيْرَ بَاغٍ} غير خَارج وَلَا مستحل {وَلاَ عَادٍ} يَقُول وَلَا قَاطع الطَّرِيق وَلَا متعمد لأكلها بِغَيْر الضَّرُورَة {فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ} فَلَا حرج عَلَيْهِ بِأَكْل الْميتَة عِنْد الضَّرُورَة شبعاً وَلَا يتزود مِنْهَا شَيْئا {إِن الله غَفُور} بِأَكْلِهِ فَوق الْقُوت {رَّحِيمٌ} حِين رخص لَهُ أكل الْميتَة

{ذَلِكَ} الْعَذَاب {بِأَنَّ الله نَزَّلَ الْكتاب} أَي نزل جِبْرَائِيل بِالْقُرْآنِ والتوراة {بِالْحَقِّ} بتبيان الْحق وَالْبَاطِل فَكَفرُوا بِهِ {وَإِنَّ الَّذين اخْتلفُوا فِي الْكتاب} خالفوا مَا فِي الْكتاب من صفة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ونعته وكتموا {لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ} لفي خلاف بعيد عَن الْهدى

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست