responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 239
{وَإِذَا مَسَّكُمُ الضّر} الشدَّة والهول {فِي الْبَحْر ضَلَّ مَن تَدْعُونَ} تتركون من تَعْبدُونَ من الْأَوْثَان فَلَا تسْأَلُون مِنْهُ النجَاة {إِلاَّ إِيَّاهُ} يَقُول تسْأَلُون من الله النجَاة {فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبر أَعْرَضْتُمْ} عَن الشُّكْر والتوحيد {وَكَانَ الْإِنْسَان} يَعْنِي الْكَافِر {كَفُوراً} كَافِرًا بنعم الله

{رَّبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ} يسير لكم {الْفلك} السفن {فِي الْبَحْر لِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ} لكَي تَطْلُبُوا من رزقه وَيُقَال من علمه {إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً} بِتَأْخِير الْعَذَاب وَيُقَال بِمن تَابَ مِنْكُم

{يَوْمَ نَدْعُواْ} وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة {كُلَّ أُنَاسٍ بإمامهم}

{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} بِالْأَيْدِي والأرجل {وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبر} على الدَّوَابّ {وَالْبَحْر} فِي الْبَحْر على السفن {وَرَزَقْنَاهُمْ مِّنَ الطَّيِّبَات} جعلنَا أَرْزَاقهم أَلين وَأطيب من رزق الدَّوَابّ {وَفَضَّلْنَاهُمْ على كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا} من الْبَهَائِم {تَفْضِيلاً} بالصورة وَالْأَيْدِي والأرجل

{أَمْ أَمِنْتُمْ} يَا أهل مَكَّة {أَن يُعِيدَكُمْ فِيهِ} فِي الْبَحْر {تَارَةً أُخْرَى} مرّة أُخْرَى يخرجكم إِلَيْهِ {فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفاً مِّنَ الرّيح} ريحًا شَدِيدا {فَيُغْرِقَكُم} فِي الْبَحْر {بِمَا كَفَرْتُمْ} بِاللَّه وبنعمته {ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ} بغرقكم {تَبِيعاً} ثائراً أَو طَالبا

{إِنَّ عِبَادِي} المعصومين مِنْك {لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ} سَبِيل وَغَلَبَة {وَكفى بِرَبِّكَ وَكِيلاً} كَفِيلا بِمَا وعد وَيُقَال حفيظاً

{اسجدوا لآدَم} سَجْدَة التَّحِيَّة {فسجدوا إِلَّا إِبْلِيس قَالَ أأسجد لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً} لطيني

{واستفزز} استنزل {مَنِ اسْتَطَعْت مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ} بدعوتك وَيُقَال بِصَوْت المزامير والغناء وَسَائِر الْمَنَاكِير {وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم} اجْمَعْ عَلَيْهِم وَيُقَال اسْتَعِنْ عَلَيْهِم {بِخَيْلِكَ} بخيل الْمُشْركين {ورجلك} رجفلة الْمُشْركين {وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَال} أَمْوَال الْحَرَام {وَالْأَوْلَاد} أَوْلَاد الْحَرَام {وَعِدْهُمْ} أَن لَا جنَّة وَلَا نَار {وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَان إِلاَّ غُرُوراً} بَاطِلا

{قَالَ اذْهَبْ} قَالَ الله أعلم {فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ} فِي دينك {فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاءً مَّوْفُوراً} نَصِيبا وافراً

{قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ} فضلت عَليّ بِالسُّجُود {لَئِنْ أَخَّرْتَنِ} أجلتني {إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة لأَحْتَنِكَنَّ} لأستزلن ولأستملكن ولأستولين {ذُرِّيَّتَهُ إِلاَّ قَلِيلاً} المعصومين مني

{أَفَأَمِنْتُمْ} يَا أهل مَكَّة {أَن يَخْسِفَ بِكُمْ} أَن لَا يغور بكم {جَانِبَ الْبر} كَمَا خسف بقارون {أَوْ يُرْسِلَ} أَن لَا يُرْسل {عَلَيْكُمْ حَاصِباً} حِجَارَة كَمَا أرسل على قوم لوط {ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ وَكِيلاً} مَانِعا

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 239
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست