responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 238
{وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض} من الْمُؤمنِينَ بصلاحهم {وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيين على بعض} بالخلة وَالْكَلَام {وآتينا} وأعطينا {دَاوُد زَبُوراً} كتابا ومُوسَى التَّوْرَاة وَعِيسَى الْإِنْجِيل ومحمداً صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْفرْقَان

{وَإِذ قُلْنَا للْمَلَائكَة} الَّذين كَانُوا فِي الأَرْض

{وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ} عَالم بِأَهْل مَكَّة بِمن يُؤمن وبمن لَا يُؤمن {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا} مَا أريناك الرُّؤْيَا {الَّتِي أَرَيْنَاكَ} فِي الْمِعْرَاج {إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ} بلية لأهل مَكَّة مقدم ومؤخر {والشجرة الملعونة فِي الْقُرْآن} مَا ذكرنَا شَجَرَة الزقوم فِي الْقُرْآن {وَنُخَوِّفُهُمْ} بشجرة الزقوم {فَمَا يَزِيدُهُمْ} الْوَعيد {إِلاَّ طُغْيَاناً كَبِيراً} تمادياً فِي الْمعْصِيَة

{وَمَا مَنَعَنَآ} لم يمنعنا {أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ} بالعلامات الَّتِي طلبوها {إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَولونَ} إِلَّا تَكْذِيب الْأَوَّلين عِنْد التَّكْذِيب أَي نهلكهم إِن كذبُوا بهَا كَمَا أهلكنا الْأَوَّلين عِنْد التَّكْذِيب {وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقة} أعطينا قوم صَالح نَاقَة عشراء {مُبْصِرَةً} مبينَة عَلامَة لنبوة صَالح {فَظَلَمُواْ بِهَا} جَحَدُوا بهَا فَعَقَرُوهَا {وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ} بالعلامات {إِلاَّ تَخْوِيفاً} بِالْعَذَابِ لنهلكهم إِن لم يُؤمنُوا بهَا

{وَإِن مِّن قَرْيَةٍ} مَا من قَرْيَة {إِلاَّ نَحْنُ مُهْلِكُوهَا} نميت أَهلهَا {قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَة أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَاباً شَدِيداً} بِالسَّيْفِ والأمراض {كَانَ ذَلِك} الْهَلَاك وَالْعَذَاب {فِي الْكتاب مَسْطُوراً} فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ مَكْتُوبًا أَن يكون

{قُلِ} يَا مُحَمَّد لخزاعة الَّذين كَانُوا يعْبدُونَ الْجِنّ وظنوا أَنهم الْمَلَائِكَة {ادعوا الَّذين زَعَمْتُم} عَبدْتُمْ {مِّن دُونِهِ} من دون الله عِنْد الشدَّة {فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضّر عَنْكُمْ} رفع الشدَّة عَنْكُم {وَلاَ تَحْوِيلاً} إِلَى غَيْركُمْ

{رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ} بصلاحكم {إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ} فينجيكم من أهل مَكَّة {أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ} فيسلطهم عَلَيْكُم {وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً} كَفِيلا تُؤْخَذ بهم

{وَقُل لِّعِبَادِي} عمر وَأَصْحَابه {يَقُولُواْ} للْكفَّار بِالْكَلِمَةِ {الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} بِالسَّلَامِ واللطف {إِنَّ الشَّيْطَان يَنزَغُ بَيْنَهُمْ} يفْسد بَينهم إِن جئْتُمْ بالجفاء {إِنَّ الشَّيْطَان كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً} ظَاهر الْعَدَاوَة وَهَذَا قبل أَن أمروا بِالْقِتَالِ

{يَوْمَ} فِي يَوْم {يَدْعُوكُمْ} إسْرَافيل فِي الصُّور {فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ} فتستجيبون دَاعِي الله بأَمْره {وَتَظُنُّونَ} تحسبون {إِن لَّبِثْتُمْ} فِي الْقُبُور {إِلاَّ قَلِيلاً}

{أُولَئِكَ} يَعْنِي الْمَلَائِكَة {الَّذين} هم الَّذين {يَدْعُونَ} يعْبدُونَ رَبهم {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَة} يطْلبُونَ بذلك إِلَى رَبهم الْقرْبَة والفضيلة {أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} إِلَى الله {وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ} جنته {وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً} لم يَأْتهمْ الْأمان

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 238
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست