responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 237
{وَجَعَلْنَا على قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً} أغطية {أَن يَفْقَهُوهُ} لكَي لَا يفقهوا الْحق {وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً} صمماً {وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآن وَحْدَهُ} بِلَا إِلَه إِلَّا الله {وَلَّوْاْ على أَدْبَارِهِمْ} رجعُوا إِلَى أصنامهم وعطفوا إِلَى عبَادَة آلِهَتهم {نُفُوراً} تباعداً عَن قَوْلك

{أَوْ خَلْقاً مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ} يَعْنِي الْمَوْت لبعثتم {فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا} يحيينا {قُلِ} لَهُم يَا مُحَمَّد {الَّذِي فَطَرَكُمْ} خَلقكُم {أَوَّلَ مَرَّةٍ} فِي بطُون أُمَّهَاتكُم {فَسَيُنْغِضُونَ} يهزون {إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ} تَعَجبا لِقَوْلِك {وَيَقُولُونَ مَتى هُوَ} مَتى هَذَا الَّذِي تعدنا {قُلْ عَسى} وَعَسَى من الله وَاجِب {أَن يَكُونَ قَرِيباً}

{قُلْ} لَهُم يَا مُحَمَّد {كُونُواْ حِجَارَةً} لَو كُنْتُم حِجَارَة أَو أَشد من الْحِجَارَة {أَوْ حَدِيداً} أَو أقوى من الْحَدِيد

{وَقَالُوا} يَعْنِي النَّضر وَأَصْحَابه {أئذا كُنَّا} صرنا {عِظَاماً} بالية {وَرُفَاتاً} تُرَابا رميماً {أئنا لَمَبْعُوثُونَ} لمحيون {خَلْقاً جَدِيداً} تجدّد بعد الْمَوْت فِينَا الرّوح

ثمَّ بَين لَهُم فَقَالَ

{نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ} إِلَى قِرَاءَة الْقُرْآن {إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ} إِلَى قراءتك يَعْنِي أَبَا جهل وَأَصْحَابه {وَإِذْ هُمْ نجوى} فِي أَمرك يَقُول بَعضهم سَاحر وَيَقُول بَعضهم كَاهِن وَيَقُول بَعضهم مَجْنُون وَيَقُول بَعضهم شَاعِر {إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ} الْمُشْركُونَ بَعضهم لبَعض {إِن تَتَّبِعُونَ} مُحَمَّدًا مَا تتبعون {إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُوراً} مغلوب الْعقل

{تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَات السَّبع وَالْأَرْض وَمَن فِيهِنَّ} من الْخلق {وَإِن مِّن شَيْءٍ} مَا من شَيْء من النَّبَات {إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ} بأَمْره {وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} بِأَيّ لُغَة هُوَ {إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً} بعباده إِذْ لَا يعجلهم بالعقوبة {غَفُوراً} متجاوزاً لمن تَابَ

{سُبْحَانَهُ} نزه نَفسه عَن الْوَلَد وَالشَّرِيك {وَتَعَالَى} تَبرأ وارتفع {عَمَّا يَقُولُونَ} من الشّرك {عُلُوّاً} على كل شَيْء {كَبِيراً} كَبِير كل شَيْء

{قُلْ لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذاً لاَّبْتَغَوْاْ} طلبُوا {إِلَى ذِي الْعَرْش سَبِيلاً} قدرا ومنزلة وَيُقَال صعُودًا

{وَلَقَدْ صَرَّفْنَا} بَينا {فِي هَذَا الْقُرْآن} الْوَعْد والوعيد {لِيذكرُوا} لكَي يتعظوا {وَمَا يزيدهم} وَعبد الْقُرْآن {إِلاَّ نُفُوراً} تباعداً عَن الْإِيمَان

{وَاتخذ} لنَفسِهِ {مِنَ الْمَلَائِكَة إِنَاثاً} الْبَنَات {إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ} على الله {قَوْلاً عَظِيماً} فِي الْعقُوبَة وَيُقَال فِي الْفِرْيَة على الله

{وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآن} بِمَكَّة {جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذين لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَة} بِالْبَعْثِ بعد الْمَوْت يَعْنِي أَبَا جهل وَأَصْحَابه {حِجَاباً مَّسْتُوراً} محجوباً

{انْظُر} يَا مُحَمَّد {كَيْفَ ضَرَبُواْ لَكَ الْأَمْثَال} كَيفَ شبهوك بالمسحور {فضلوا} فأخطئوا فِي الْمقَالة {فَلاَ يَسْتَطِيعْونَ سَبِيلاً} مخرجا عَن مقالتهم وَيُقَال حجَّة على مَا قَالُوا

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست