responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 236
{وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفس} المؤمنة {الَّتِي حَرَّمَ الله} قَتلهَا {إِلاَّ بِالْحَقِّ} بِالرَّجمِ أَو الْقود أَو الارتداد {وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً} بالتعمد {فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ} لوَلِيّ الْمَقْتُول {سُلْطَاناً} عذرا وَحجَّة على الْقَاتِل إِن شَاءَ قَتله وَإِن شَاءَ عَفا عَنهُ وَإِن شَاءَ آخذه بِالدِّيَةِ {فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْل} إِن قتلت قَاتل وليك وَيُقَال لَا تقتل غير الْقَاتِل حمية إِن قَرَأت بِالْجَزْمِ وَيُقَال لَا تقتل لقتل نفس وَاحِدَة عشرَة {إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً} يقتل وَلَا يعفي

{أَفَأَصْفَاكُمْ} اختاركم {رَبُّكُم بالبنين} بالذكور

{ذَلِكَ} الَّذِي أَمرتك {مِمَّآ أوحى إِلَيْكَ} أَمرك {رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَة} فِي الْقُرْآن {وَلاَ تَجْعَلْ} لَا تقل {مَعَ الله إِلَهًا آخَرَ فَتلقى} فتطرح {فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً} تلومك نَفسك {مَّدْحُوراً} مقصياً من كل خير

{كُلُّ ذَلِك} كل مَا نهيتك عَنهُ {كَانَ سَيِّئُهُ} سَيِّئًا {عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً} عِنْد رَبك مقدم ومؤخر

{وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْض مَرَحاً} بالتكبر وَالْخُيَلَاء {إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْض} تجَاوز الأَرْض بخيلائك {وَلَن تَبْلُغَ الْجبَال طُولاً} وَلنْ تحازي الْجبَال

{وَلاَ تَقْفُ} وَلَا تقل {مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} فَتَقول علمت وَلم تعلم وَرَأَيْت وَلم تَرَ وَسمعت وَلم تسمع {إِنَّ السّمع} ماتسمعون {وَالْبَصَر} مَا تبصرون {والفؤاد} مَا تتمنون {كُلُّ أُولَئِكَ} عَن كل ذَلِك {كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} يَوْم الْقِيَامَة

{وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيم إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} بالأرباح وَالْحِفْظ {حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ} خمس عشرَة سنة أَو ثَمَان عشرَة سنة

{وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى} سرا وَعَلَانِيَة {إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً} مَعْصِيّة ذَنبا {وَسَآءَ سَبِيلاً} بئس مسلكاً

{وَلاَ تقتلُوا أَوْلادَكُمْ} نزلت هَذِه الْآيَة فِي خُزَاعَة كَانُوا يدفنون بناتهم أَحيَاء فنهاهم الله عَن ذَلِك وَقَالَ وَلَا تقتلُوا أَوْلَادكُم لَا تدفنوا بناتكم أَحيَاء {خَشْيَةَ إِمْلاقٍ} مَخَافَة الذل والفقر {نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ} يَعْنِي بناتكم {وَإِيَّاكُم إنَّ قَتلهمْ} دفنهم أَحيَاء {كَانَ خطأ كَبِيراً} ذَنبا عَظِيما فِي الْعقُوبَة

{إِنَّ رَبَّكَ} يَا مُحَمَّد {يَبْسُطُ الرزق} يُوسع المَال {لمن يشآء} على من يَشَاء من عباده وَهُوَ نظر مِنْهُ {وَيَقْدِرُ} يقتر على من يَشَاء من عباده وَهُوَ نظر مِنْهُ {إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ} بصلاح عباده {خَبِيراً بَصِيراً} بالبسط والتقتير

{وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ} يَقُول لَا تمسك يدك عَن النَّفَقَة والعطية بِمَنْزِلَة المغلولة يَده إِلَى عُنُقه {وَلاَ تَبْسُطْهَا} فِي الْعَطِيَّة النَّفَقَة {كُلَّ الْبسط} فِي السَّرف يَقُول لَا تعط جَمِيع ماهو لَك مِسْكينا وَاحِدًا أَو قرَابَة وَاحِدَة وتترك الآخرين {فَتَقْعُدَ} فَتبقى {مَلُوماً} يلومك النَّاس يَعْنِي الْفُقَرَاء والقرابة {مَّحْسُوراً} مُنْقَطِعًا عَنْك الْقَرَابَة وَالْمَسَاكِين ذَاهِبًا الَّذِي لَك من المَال وَيُقَال نزلت هَذِه الْآيَة فِي امْرَأَة استكست قَمِيص رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَعْطَاهَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَمِيصه وَجلسَ عَارِيا فَنَهَاهُ الله عَن ذَلِك وَقَالَ لَهُ وَلَا تبسطها كل الْبسط فِي السَّرف حَتَّى تنْزع ثَوْبك فَتَقْعُدَ مَلُوماً يلومك النَّاس مَّحْسُوراً عَارِيا لَا تقدر أَن تخرج من العري

{فَقُل لَّهُمْ قَوْلاً مَّيْسُوراً} فعدهم عدَّة حَسَنَة أَي سأعطيكم

{وأوفوا بالعهد} أَتموا الْعَهْد بِاللَّه فِيمَا بَيْنكُم وَبَين النَّاس {إِنَّ الْعَهْد} نَاقض الْعَهْد {كَانَ مَسْؤُولاً} من نقضه يَوْم الْقِيَامَة {وَأَوْفُوا} أَتموا {الْكَيْل إِذا كِلْتُمْ} لغيركم {وَزِنُواْ بالقسطاس الْمُسْتَقيم} بميزان الْعدْل {ذَلِك} الْوَفَاء بِالْكَيْلِ وَالْوَزْن والعهد {خَيْرٌ} من النَّقْض والبخس {وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} عَاقِبَة

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 236
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست