responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 234
{ويدع الْإِنْسَان} يَعْنِي النَّضر ابْن الْحَارِث {بِالشَّرِّ} باللعن وَالْعَذَاب على نَفسه وَأَهله {دُعَآءَهُ بِالْخَيرِ} كدعائه بالعافية وَالرَّحْمَة {وَكَانَ الْإِنْسَان} يَعْنِي النَّضر {عَجُولاً} مستعجلاً بِالْعَذَابِ

{وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُون} الْمَاضِيَة

{وَإِذَآ أَرَدْنَآ أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا} جبابرتها ورؤساءها بِالطَّاعَةِ إِن قَرَأت بِنصب الْألف مخففاً وَيَقُول كَثرْنَا رؤساءها وجبابرتها وأغنياءها إِن قَرَأت بِفَتْح الْألف ممدوداً وَيُقَال سلطنا جبابرتها ورؤساءها إِن قَرَأت بِفَتْح الْألف وَتَشْديد الْمِيم {فَفَسَقُواْ فِيهَا} فعملوا فِيهَا بِالْمَعَاصِي {فَحَقَّ عَلَيْهَا القَوْل} وَجب القَوْل عَلَيْهَا بِالْعَذَابِ {فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً} فأهلكناها إهلاكا

{مَّنِ اهْتَدَى} آمن {فَإِنَّمَا يَهْتَدي} يُؤمن {لِنَفْسِهِ} ثَوَاب ذَلِك {وَمَن ضَلَّ} كفر {فَإِنَّمَا يَضِلُّ} يجب {عَلَيْهَا} على نَفسه عُقُوبَة ذَلِك {وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} لَا تحمل حاملة ذَنْب أُخْرَى بِطيبَة النَّفس وَلَكِن يحمل عَلَيْهَا بِالْقصاصِ وَيُقَال لَا تُؤْخَذ نفس بذنب نفس أُخْرَى وَيُقَال لَا تعذب نفس بِغَيْر ذَنْب {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ} قوما بِالْهَلَاكِ {حَتَّى نَبْعَثَ} إِلَيْهِم {رَسُولا} لَا تخاذ الْحجَّة عَلَيْهِم

وَيُقَال لَهُ {اقْرَأ كَتَابَكَ كفى بِنَفْسِكَ الْيَوْم عَلَيْكَ حَسِيباً} شَهِيدا بِمَا عملت

{وَجَعَلْنَا اللَّيْل وَالنَّهَار آيَتَيْنِ} علامتين يَعْنِي الشَّمْس وَالْقَمَر {فَمَحَوْنَآ آيَةَ اللَّيْل} ضوء آيَة اللَّيْل يَعْنِي الْقَمَر {وَجَعَلْنَآ} تركنَا {آيَةَ النَّهَار مُبْصِرَةً} يَعْنِي الشَّمْس مبصرة مضيئة {لِتَبْتَغُواْ} لكَي تَطْلُبُوا {فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ} بِطَلَب الدُّنْيَا وَالْآخِرَة {وَلِتَعْلَمُواْ} لكَي تعلمُوا بِزِيَادَة الْقَمَر ونقصانه {عَدَدَ السنين والحساب} حِسَاب الْأَيَّام والشهور {وَكُلَّ شَيْءٍ} من الْحَلَال وَالْحرَام وَالْأَمر وَالنَّهْي {فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً} بَيناهُ فِي الْقُرْآن تبييناً

{وَأَن الَّذين لَا يُؤمنُونَ بِالآخِرَة} بِالْبَعْثِ بعد الْمَوْت {أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً} وجيعاً فِي الْآخِرَة

{إِنَّ هَذَا الْقُرْآن يِهْدِي} يدل {لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} أصوب شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَيُقَال أبين {وَيُبَشِّرُ الْمُؤمنِينَ} المخلصين بإيمَانهمْ {الَّذين يَعْمَلُونَ الصَّالِحَات} فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم {أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً} ثَوابًا عَظِيما وافراً فِي الْجنَّة

{عَسى رَبُّكُمْ} لَعَلَّ ربكُم {أَن يَرْحَمَكُمْ} بعد ذَلِك {وَإِنْ عُدتُّمْ} إِلَى الْفساد {عُدْنَا} إِلَى الْعَذَاب وَيُقَال إِن عدتم إِلَى الْإِحْسَان عدنا إِلَى الرَّحْمَة {وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً} سجناً ومحبسا

{وَإِنْ أَسَأْتُمْ} أشركتم بِاللَّه {فَلَهَا} فعلَيْهَا عُقُوبَة ذَلِك فَكَانُوا فِي النَّعيم وَالسُّرُور وَكَثْرَة الرِّجَال وَالْعدَد وَالْغَلَبَة على الْعَدو مِائَتَيْنِ وَعشْرين سنة قبل أَن يُسَلط عَلَيْهِم قطوس {فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ الْآخِرَة} آخر الفسادين وَآخر العذابين {ليسوؤوا} ليقبحوا {وُجُوهكُم} بِالْقَتْلِ والسبي يَعْنِي قطوس بن أسبيانوس الرُّومِي {وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِد} بَيت الْمُقَدّس {كَمَا دَخَلُوهُ أول مرّة} بخْتنصر وَأَصْحَابه {وَلِيُتَبِّرُواْ} يخربوا {مَا عَلَوْاْ} مَا ظَهَرُوا عَلَيْهِ {تَتْبِيراً} تخريباً

{وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ} ألزقناه {طَآئِرَهُ} كتاب إجَابَته فِي الْقَبْر لمنكر وَنَكِير {فِي عُنُقِهِ} وَيُقَال خَيره وشره لَهُ أَو عَلَيْهِ وَيُقَال سعادته وشقاوته لَهُ أَو عَلَيْهِ {وَنُخْرِجُ لَهُ} نظهر لَهُ {يَوْمَ الْقِيَامَة كِتَاباً يَلْقَاهُ} يعطاه {مَنْشُوراً} مَفْتُوحًا فِيهِ حَسَنَاته وسيئاته

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 234
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست