responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 230
{إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ} سَبِيل وَغَلَبَة {على الَّذين آمنُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {وعَلى رَبهم يَتَوَكَّلُونَ} لاعلى غَيره ويفوضون أُمُورهم إِلَيْهِ

لدينِهِ من كَانَ أَهلا لذَلِك {ولتسألن} يَوْم الْقِيَامَة {عَمَّا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} من الْخَيْر وَالشَّر فِي الْكفْر وَالْإِيمَان وَيُقَال من النَّقْض وَالْوَفَاء

{وَلَقَدْ نَعْلَمُ} يَا مُحَمَّد {أَنَّهُمْ} يَعْنِي كفار مَكَّة {يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ} يَعْنِي الْقُرْآن {بَشَرٌ} جبر ويسار {لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ} يميلون ويشبهون وينسبون إِلَيْهِ {أَعْجَمِيٌّ} عبراني {وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ} يَقُول الْقُرْآن على مجْرى لُغَة الْعَرَبيَّة {مُّبِينٌ} بلغَة يعلمونها

{قُلْ} لَهُم يَا مُحَمَّد {نَزَّلَهُ} يَعْنِي نزل الْقُرْآن وَإِنَّمَا شدده لِكَثْرَة نُزُوله {رُوحُ الْقُدس} جِبْرِيل الْمَطَر {مِن رَّبِّكَ} يَا مُحَمَّد {بِالْحَقِّ} بالناسخ والمنسوخ {لِيُثَبِّتَ} ليطيب ويطمئن إِلَيْهِ قُلُوب {الَّذين آمنُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {وَهُدًى} من الضَّلَالَة {وبشرى لِلْمُسْلِمِينَ} بِالْجنَّةِ

{وَإِذَا بَدَّلْنَآ آيَةً} نزلنَا جِبْرِيل بِآيَة ناسخة {مَّكَانَ آيَةٍ} مَنْسُوخَة {وَالله أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ} بصلاح مَا يَأْمر الْعباد {قَالُوا} كفار مَكَّة {إِنَّمَآ أَنتَ} يَا مُحَمَّد {مُفْتَرٍ} مختلق من تِلْقَاء نَفسك {بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ} أَن الله لَا يَأْمر عباده إِلَّا بِمَا يصلح لَهُم

{إِنَّمَا سُلْطَانُهُ} سَبيله وغلبته {على الَّذين يَتَوَلَّوْنَهُ} يطيعونه {وَالَّذين هُم بِهِ} بِاللَّه {مُشْرِكُونَ}

{فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآن} فَإِذا أردْت يَا مُحَمَّد أَن تقْرَأ الْقُرْآن فِي أول افْتِتَاح الصَّلَاة أَو غير الصَّلَاة {فاستعذ بِاللَّه} فَقل أعوذ بِاللَّه {مِنَ الشَّيْطَان الرَّجِيم} اللعين المرجوم بِالنَّجْمِ المطرود من رَحْمَة الله

{من عمل صَالحا} خَالِصا فِيمَا بَينه وَبَين ربه وَأقر بِالْحَقِّ {مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ} وَمَعَ ذَلِك مُؤمن مخلص {فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} فِي الطَّاعَة وَيُقَال فِي القناعة وَيُقَال فِي الْجنَّة {وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم} ثوابهم فِي الْآخِرَة {بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} بإحسانهم فِي الدُّنْيَا نزلت هَذِه الْآيَة فِي عَبْدَانِ بن الأشوع وامرىء الْقَيْس الْكِنْدِيّ فِي خُصُومَة كَانَت بَينهمَا فِي أَرض

{مَا عِندَكُمْ} من الْأَمْوَال {يَنفَدُ} يفنى {وَمَا عِندَ الله} من الثَّوَاب {بَاقٍ} يبْقى {وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذين صَبَرُوا} عَن الْيَمين وأقروا بِالْحَقِّ {أجرهم} ثوابهم فِي الْآخِرَة {بِأَحْسَن مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} بأحسنهم فِي الدُّنْيَا

{وَلاَ تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ} عهودكم {دَخَلاً} دغلاً ومكراً وخديعة {بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ} فتزلوا عَن طَاعَة الله كَمَا تزل قدم الرجل {بَعْدَ ثُبُوتِهَا} قِيَامهَا {وتذوقوا السوء} النَّار {بِمَا صَدَدتُّمْ} بِمَا صرفتم النَّاس {عَن سَبِيلِ الله} عَن دين الله وطاعته {وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} شَدِيد فِي الْآخِرَة

{إِنَّ الَّذين لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ الله} بِمُحَمد عَلَيْهِ السَّلَام وَالْقُرْآن {لاَ يَهْدِيهِمُ الله} لدينِهِ من لم يكن أَهلا لدينِهِ وَيُقَال لَا يهْدِيهم إِلَى الْحجَّة وَلَا ينجيهم من النَّار {وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}

{وَلاَ تَشْتَرُواْ بِعَهْدِ الله ثَمَناً قَلِيلاً} بِالْحلف بِاللَّه كَاذِبًا عرضا يَسِيرا من الدُّنْيَا {إِنَّمَا عِنْدَ الله} من الثَّوَاب {هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ} مِمَّا عنْدكُمْ من المَال {إِن كُنتُمْ} إِذْ كُنْتُم {تَعْلَمُونَ} ثَوَاب الله وَيُقَال إِن كُنْتُم تصدقُونَ بِثَوَاب الله

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 230
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست