responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 228
{فَإِن تَوَلَّوْاْ} عَن الْإِيمَان {فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغ الْمُبين} التَّبْلِيغ عَن الله بلغَة تعلمونها فَلَمَّا ذكر لَهُم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَذِه النعم قَالُوا نعم يَا مُحَمَّد هَذِه كلهَا من الله

{وَإِذا رأى الَّذين ظلمُوا} كفرا {الْعَذَاب فَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ}

{وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ} نخرج من كل قوم {شَهِيداً} نَبيا عَلَيْهِم شَهِيدا بالبلاغ {ثُمَّ لاَ يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ} فِي الْكَلَام {وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ} يرجعُونَ إِلَى الدُّنْيَا

{وَالله جَعَلَ لَكُمْ مِّمَّا خَلَقَ} من الْأَشْجَار والحيطان وَالْجِبَال أكنانا {ظِلاَلاً} كُنَّا لكم من الْحر {وَجَعَلَ لَكُمْ مِّنَ الْجبَال} فِي الْجبَال {أَكْنَاناً} يَعْنِي الغيران والأسراب {وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ} يَعْنِي القمص {تَقِيكُمُ الْحر} فِي الصَّيف وَالْبرد فِي الشتَاء {وَسَرَابِيلَ} يَعْنِي الدروع {تَقِيكُم بَأْسَكُمْ} سلَاح عَدوكُمْ {كَذَلِكَ} هَكَذَا {يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ} لكَي تقروا وَيُقَال تسلموا من الْجراحَة إِن قَرَأت بِنصب التَّاء وَاللَّام

ثمَّ أَنْكَرُوا بعد ذَلِك وَقَالُوا بشفاعة آلِهَتنَا فَقَالَ الله {يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ الله} يقرونَ أَن هَذِه النعم كلهَا من الله {ثُمَّ يُنكِرُونَهَا} فَيَقُولُونَ بشفاعة آلِهَتنَا {وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ} كلهم كافرون بِاللَّه

{أَلَمْ يَرَوْاْ} ألم تنظروا يَا أهل مَكَّة حَتَّى تعلمُوا قدرَة الله ووحدانيته {إِلَى الطير مُسَخَّرَاتٍ} مذللات {فِي جَوِّ السمآء} فِي وسط السَّمَاء أَي بَين السَّمَاء وَالْأَرْض يطرن {مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ الله} بعد الطيران {إِنَّ فِي ذَلِك} فِي إمساكهن من الْهَوَاء {لآيَاتٍ} لعلامات لوحدانية الله {لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} يصدقون أَن إمساكهن من الله

{وَالله أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً} من الْأَشْيَاء وَيُقَال كل شَيْء {وَجَعَلَ لَكُمُ السّمع} تَسْمَعُونَ بهَا الْخَيْر {والأبصار} تبصرون بهَا الْخَيْر {والأفئدة} يَعْنِي الْقُلُوب تعقلون بهَا الْخَيْر {لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} لكَي تشكروا نعْمَته وتؤمنوا بِهِ

{وَللَّه غيب السَّمَاوَات وَالْأَرْض} مَا غَابَ عَن الْعباد {وَمَآ أَمْرُ السَّاعَة} أَمر قيام السَّاعَة فِي السرعة {إِلاَّ كَلَمْحِ الْبَصَر} كطرف الْبَصَر {أَوْ هُوَ أَقْرَبُ} بل هُوَ أقرب {إِنَّ الله على كُلِّ شَيْءٍ} من الْبَعْث وَغَيره {قدير}

{أَيْنَمَا يوجهه} ويدعوه من شَرق أَو عرب {لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ} لَا يُجيب من يَدعُوهُ بِخَير وَهَذَا مثل الصَّنَم {هَلْ يَسْتَوِي} فِي النَّفْع وَدفع الضّر {هُوَ} يَعْنِي الصَّنَم {وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ} بِالتَّوْحِيدِ {وَهُوَ على صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} يَدْعُو إِلَى طَرِيق مُسْتَقِيم وَهُوَ الله

ثمَّ ذكر نعْمَته لكَي يشكروا بذلك ويؤمنوا بِهِ فَقَالَ {وَالله جَعَلَ لَكُمْ مِّن بُيُوتِكُمْ} بيُوت الْمدر {سَكَناً} مسكنا وقراراً {وَجَعَلَ لَكُمْ مِّن جُلُودِ الْأَنْعَام} من أصوافها وأوبارها وَأَشْعَارهَا {بُيُوتاً} يَعْنِي الْخيام والفساطيط {تَسْتَخِفُّونَهَا} تستخفون حملهَا {يَوْمَ ظَعْنِكُمْ} يَوْم سفركم {وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ} يَوْم نزولكم {وَمِنْ أَصْوَافِهَا} أصواف الْغنم {وَأَوْبَارِهَا} أوبار الْإِبِل {وَأَشْعَارِهَآ} أشعار الْمعز {أَثَاثاً} مَالا {وَمَتَاعاً} مَنْفَعَة {إِلَى حِينٍ} إِلَى حِين الفناء والإبلاء

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 228
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست