responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 226
{يتَوَارَى مِنَ الْقَوْم} يكتم من قومه {مِن سوء} من كره {مَا بُشِّرَ بِهِ} بِالْأُنْثَى كَرَاهِيَة الْإِظْهَار {أَيُمْسِكُهُ} أيحفظه {على هُونٍ} على هوان ومشقة {أَمْ يَدُسُّهُ} يدفنه {فِي التُّرَاب} حَيا {أَلاَ سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ} بئس مَا يقضون لأَنْفُسِهِمْ الذُّكُور وَللَّه الْبَنَات

{وَمَآ أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكتاب} جِبْرِيل بِالْقُرْآنِ {إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتلفُوا} خالفوا {فِيهِ} فِي الدّين {وَهُدًى} من الضَّلَالَة {وَرَحْمَةً} من الْعَذَاب {لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} بِهِ

{وَمِن ثَمَرَاتِ النخيل وَالْأَعْنَاب} يَعْنِي الكروم {تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً} مُسكرا وَهَذَا مَنْسُوخ وَيُقَال طَعَاما {وَرِزْقاً حَسَناً} حَلَالا من الْخلّ والدبس وَالزَّبِيب وَغير ذَلِك {إِنَّ فِي ذَلِك} فِيمَا ذكرت لكم {لآيَةً} لعلامة {لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} يصدقون

{وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَام لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُمْ مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ} نخرج {لَّبَناً خَالِصاً سَآئِغاً} شهياً {لِلشَّارِبِينَ}

{وَأوحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْل} ألهم رَبك النَّحْل

{وَالله أَنْزَلَ مِنَ السمآء مَآءً} مَطَرا {فَأَحْيَا بِهِ} بالمطر {الأَرْض بعد موتهآ} قحطها ويبوستها {إِنَّ فِي ذَلِك} فِي إحْيَاء مَا ذكرت {لآيَةً} لعلامة {لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ} يطيعون ويصدقون

{وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ} يَقُولُونَ لله الْبَنَات مَالا يرضون لأَنْفُسِهِمْ {وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِب} يَقُولُونَ بألسنتهم الْكَذِب {أَنَّ لَهُمُ الْحسنى} يَعْنِي الذُّكُور وَيُقَال أَن لَهُم الْحسنى يَعْنِي الْجنَّة وَيُقَال أَن لَهُم الْحسنى من أَيْن لَهُم الْجنَّة {لاَ جَرَمَ} حَقًا {أَنَّ لَهُمُ النَّار وَأَنَّهُمْ مُّفْرَطُونَ} متروكون وَيُقَال منسيون وَيُقَال مفرطون بالْقَوْل وَالْفِعْل وَإِن قَرَأت بِكَسْر الرَّاء

{لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَة} بِالْبَعْثِ بعد الْمَوْت {مَثَلُ السوء} يَعْنِي النَّار {وَلِلَّهِ الْمثل الْأَعْلَى} الصّفة الْعليا الألولهية والربوبية بِلَا ولد وَلَا شريك {وَهُوَ الْعَزِيز} بالنقمة لمن لَا يُؤمن بِهِ {الْحَكِيم} أَمر أَن لَا يعبد غَيره

صَار وَجهه مسوداً من الْغم {وَهُوَ كَظِيمٌ} مكروب يتَرَدَّد الْغم فِي جَوْفه

{وَلَوْ يُؤَاخِذُ الله النَّاس بِظُلْمِهِمْ} بشركهم {مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا} على ظهر الأَرْض {مِن دَآبَّةٍ} من الْجِنّ وَالْإِنْس أحدا {وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ} يؤجلهم {إِلَى أَجَلٍ مُسَمّى} إِلَى وَقت هلاكهم {فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ} وَقت هلاكهم {لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً} لَا يتركون عَن الْأَجَل قدر سَاعَة {وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} لَا يهْلكُونَ قبل الْأَجَل

{تالله} وَالله {لَقَدْ أَرْسَلْنَآ إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَان أَعْمَالَهُمْ} دينهم فَلم يُؤمنُوا {فَهُوَ وليهم الْيَوْم} فيالدنيا وقرينهم فِي النَّار {وَلَهُمْ} فِي الْآخِرَة {عَذَابٌ أَلِيم} وجيع

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 226
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست