responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 225
{وَقَالَ الله لاَ تَتَّخِذُواْ} لَا تعبدوا {إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ} نَفسه والأصنام {إِنَّمَا هُوَ إِلَه وَاحِدٌ} بِلَا ولد وَلَا شريك {فَإيَّايَ فارهبون} فخافون فِي عبَادَة الْأَصْنَام

{وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى} بالجارية {ظَلَّ وَجْهُهُ مسودا}

{وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَات} يَقُولُونَ الْمَلَائِكَة بَنَات الله {سُبْحَانَهُ} نزه نَفسه عَن الْوَلَد وَالشَّرِيك {وَلَهُمْ مَّا يَشْتَهُونَ} مَا يختارون من الذُّكُور

{وَيَجْعَلُونَ} يَقُولُونَ {لِمَا لاَ يَعْلَمُونَ نَصِيباً} حظاً للرِّجَال دون النِّسَاء وَيُقَال لما لَا يَقُولُونَ وَلَا يعلمُونَ يَعْنِي الْأَصْنَام {مِّمّا رَزَقْنَاهُمْ} من الْحَرْث والأنعام وَيَقُولُونَ الله أمرنَا بِهَذَا {تالله} وَالله {لتسألن} يَوْم الْقِيَامَة {عَمَّا كُنتُمْ تَفْتَرُونَ} تكذبون على الله

{لِيَكْفُرُواْ} حَتَّى يكفروا {بِمَآ آتَيْنَاهُمْ} أعطيناهم من النَّعيم فيقولوا بشفاعة آلِهَتنَا هَذَا {فَتَمَتَّعُواْ} فعيشوا فِي الْكفْر وَالْحرَام {فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} مَاذَا يفعل بكم

{ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضّر} رفع الشدَّة {عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ} طَائِفَة {مِّنْكُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ} الْأَصْنَام

{وَله مَا فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض} من الْخلق والعجائب {وَلَهُ الدّين وَاصِباً} دَائِما وَيُقَال خَالِصا {أَفَغَيْرَ الله تَتَّقُونَ} تَعْبدُونَ

{يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِّن فَوْقِهِمْ} الَّذِي فَوْقهم على الْعَرْش {وَيَفْعَلُونَ} يَعْنِي وَيَقُولُونَ {مَا يُؤْمَرُونَ} يَعْنِي الْمَلَائِكَة

{وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَات} من الشَّمْس وَالْقَمَر والنجوم {وَمَا فِي الأَرْض مِن دَآبَّةٍ} من الدَّوَابّ والطيور {وَالْمَلَائِكَة} فِي السَّمَاء يَسْجُدُونَ لله {وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ} عَن السُّجُود لله

{أَوَ لَمْ يَرَوْاْ} أهل مَكَّة {إِلَى مَا خَلَقَ الله مِن شَيْءٍ} من الشّجر وَالدَّوَاب {يَتَفَيَّأُ ظِلاَلُهُ} يتقلب ظلاله {عَنِ الْيَمين} غدْوَة {والشمآئل} وَعَن الشَّمَائِل عَشِيَّة {سُجَّداً لِلَّهِ} يَسْجُدُونَ لله وظلالهم غدْوَة وَعَشِيَّة أَيْضا تسْجد لله {وَهُمْ دَاخِرُونَ} مطيعون

{أَوْ يَأْخُذَهُمْ} أَو لَا يَأْخُذهُمْ {على تَخَوُّفٍ} على تنقص رُؤَسَائِهِمْ وأصحابهم {فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} لمن تَابَ وَيُقَال بِتَأْخِير الْعَذَاب

{أَوْ يَأْخُذَهُمْ} أَو لَا يَأْخُذهُمْ {فِي تَقَلُّبِهِمْ} فِي ذهابهم ومجيئهم فِي التِّجَارَة {فَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ} بفائتين من عَذَاب الله

{أَفَأَمِنَ الَّذين مَكَرُواْ السَّيِّئَات} الشّرك بِاللَّه {أَن يَخْسِفَ الله} أَن لَا يغور الله {بِهِمُ الأَرْض أَوْ يَأْتِيَهُمُ} أَو لَا يَأْتِيهم {الْعَذَاب مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ} بنزوله

مَا أَمر لَهُم فِي الْقُرْآن {وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} لكَي يتفكروا مَا أَمر لَهُم فِي الْقُرْآن

{وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ الله} فَمن قبل الله لَا من قبل الْأَصْنَام {ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضّر} أَصَابَتْكُم الشدَّة {فَإِلَيْهِ} إِلَى الله {تَجْأَرُونَ} تتضرعون وتدعون

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 225
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست