responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 223
{الَّذين تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَة} قبضتهم الْمَلَائِكَة يَوْم بدر {ظالمي أنفسهم} بالْكفْر {فَألْقوا السّلم} ردو الْجَواب وَيُقَال خضعوا لله {مَا كُنَّا نَعْمَلُ من سوء} نعْبد من شَيْء من دون الله وَمَا كُنَّا مُشْرِكين بِاللَّه {بلَى} يَقُول الله بلَى {إِنَّ الله عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} وتقولون وتعبدون من دون الله

{فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُواْ} عُقُوبَة مَا عمِلُوا وَقَالُوا من الْمعاصِي

{هَل ينظرُونَ} مَا ينتظرون أهل مَكَّة إِذْ لَا يُؤمنُونَ {إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَة} لقبض أَرْوَاحهم {أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ} عَذَاب رَبك بهلاكهم {كَذَلِكَ} كَمَا فعل بك قَوْمك كَذبُوك وشتموك {فَعَلَ الَّذين مِن قَبْلِهِمْ} من قبل قَوْمك بِأَنْبِيَائِهِمْ كذبوهم وشتموهم {وَمَا ظَلَمَهُمُ الله} بهلاكهم {وَلَكِن كَانُواْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} بالشرك وَتَكْذيب الرُّسُل

{الَّذين تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَة} قبضتهم الْمَلَائِكَة {طَيِّبِينَ} طاهرين من الشّرك {يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ} من الله {ادخُلُوا الْجنَّة} بإيمانكم واقتسموها {بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} وتقولون من الْخيرَات فِي الدُّنْيَا

{جَنَّاتُ عَدْنٍ} وَهِي مَقْصُورَة الرَّحْمَن {يَدْخُلُونَهَا} يَوْم الْقِيَامَة {تَجْرِي مِن تَحْتِهَا} من تَحت شَجَرهَا ومساكنها {الْأَنْهَار} أَنهَار الْخمر وَالْمَاء وَالْعَسَل وَاللَّبن {لَهُمْ فِيهَا} فِي الْجنَّة {مَا يَشَآؤونَ} مَا يشتهون ويتمنون {كَذَلِكَ} هَكَذَا {يَجْزِي الله الْمُتَّقِينَ} الْكفْر والشرك وَالْفَوَاحِش

{فادخلوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا} مقيمين فِيهَا لَا تموتون وَلَا تخرجُونَ مِنْهَا {فَلَبِئْسَ مَثْوَى المتكبرين} منزل الْكَافرين جَهَنَّم

{ثُمَّ} هُوَ {يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ} يعذبهم ويذلهم {وَيَقُول} لله يَوْم الْقِيَامَة {أَيْنَ شُرَكَآئِيَ} يَعْنِي الْآلهَة الَّتِي زعمتم أَنهم شركائي (الَّذين كُنتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ) تخالفون لقبلهم وتعادون أنبيائي لقبلهم {قَالَ الَّذين أُوتُواْ الْعلم} يَعْنِي الْمَلَائِكَة {إِنَّ الخزي الْيَوْم} الْعَذَاب يَوْم الْقِيَامَة {وَالسوء} النَّار والشدة {عَلَى الْكَافرين}

{قَدْ مَكَرَ الَّذين مِنْ قَبْلِهِمْ} بِأَنْبِيَائِهِمْ كَمَا مكر المقتسمون بِمُحَمد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَهُوَ نمروذ الْجَبَّار الَّذِي بنى الصرح {فَأَتَى الله بُنْيَانَهُمْ} قلع بنيانهم الصرح {مِّنَ الْقَوَاعِد} من الأساس {فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السّقف} فَوَقع عَلَيْهِم الصرح {مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَاب} بالهدم {مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ} لَا يعلمُونَ

يصرفونهم عَن مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن وَالْإِيمَان {بِغَيْرِ عِلْمٍ} بِلَا علم وَلَا حجَّة {أَلاَ سَآءَ مَا يَزِرُونَ} بئس مَا يحملون من الذُّنُوب يَعْنِي المقتسمين

{وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقوا} الْكفْر والشرك وَالْفَوَاحِش عبد الله بن مَسْعُود وَأَصْحَابه {مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ} مَاذَا يَقُول لكم مُحَمَّد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام من ربكُم {قَالُواْ خَيْراً} توحيداً وصلَة {لِّلَّذِينَ أَحْسنُوا} وحدوا {فِي هَذِه الدُّنْيَا حَسَنَةٌ} الْجنَّة يَوْم الْقِيَامَة {وَلَدَارُ الْآخِرَة} يَعْنِي الْجنَّة {خَيْرٌ} من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا {وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ} الْكفْر والشرك وَالْفَوَاحِش الْجنَّة

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 223
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست