responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 219
{إِنَّهَا} يَعْنِي قريات لوط {لَبِسَبِيلٍ مُّقِيمٍ} طَرِيق دَائِم يَمرونَ عَلَيْهَا

{قَالُوا أَو لم نَنْهَكَ} يَا لوط {عَنِ الْعَالمين} عَن ضِيَافَة الغرباء

{وَقَضَيْنَآ إِلَيْهِ ذَلِكَ الْأَمر} أمرناه الْإِتْيَان إِلَى صعر وَيُقَال أخبرناه {أَنَّ دَابِرَ} غابر {هَؤُلآءِ} قوم لوط {مَقْطُوعٌ} مستأصل {مُّصْبِحِينَ} عِنْد الصَّباح

{قَالَ} لَهُم لوط {إِنَّ هَؤُلآءِ ضَيْفِي} أَي أضيافي {فَلاَ تَفْضَحُونِ} فيهم

{وَاتَّقوا الله} اخشوا الله فِي الْحَرَام {وَلاَ تخزون} لَا تذلوني فِي أضيافي

{قَالَ هَؤُلآءِ بَنَاتِي} وَيُقَال بَنَات قومِي أَنا أزوجكم {إِن كُنْتُمْ فَاعِلِينَ} متزوجين

{لعمرك} أقسم بعمر مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَيُقَال بِدِينِهِ {إِنَّهُمْ} يَعْنِي قوم لوط {لَفِي سَكْرَتِهِمْ} لفي جهلهم {يَعْمَهُونَ} لَا يبصرون

{فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَة} بِالْعَذَابِ {مُشْرِقِينَ} عِنْد طُلُوع الشَّمْس

{إِن فِي ذَلِك} فِيمَا فعلنَا بهم {لآيَات} لعلامات وعبرات {لِلْمُتَوَسِّمِينَ} للمتفرسين وَيُقَال للمتفكرين وَيُقَال للناظرين وَيُقَال للمعتبرين

{فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ} فأدلج بأهلك {بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْل} بِبَعْض من آخر اللَّيْل عِنْد السحر {وَاتبع أَدْبَارَهُمْ} امش وَرَاءَهُمْ نَحْو صعر {وَلاَ يَلْتَفِتْ} لَا يتَخَلَّف {مِنكُمْ أَحَدٌ وامضوا} سِيرُوا {حَيْثُ تُؤْمَرُونَ} نَحْو صعر

{فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا} أَعْلَاهَا أَسْفَلهَا وأسفلها أَعْلَاهَا {وأمطرنا عَلَيْهِم} على شذاذهم ومساهيرهم {حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ} من سَمَاء الدُّنْيَا وَيُقَال من سبخ ووحل مطبوخ كالآجر

{قَالَ} إِبْرَاهِيم {وَمَن يَقْنَطُ} ييأس {مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضآلون} الْكَافِرُونَ بِاللَّه أَو بنعمته

{وَجَآءَ أَهْلُ الْمَدِينَة} إِلَى دَار لوط {يَسْتَبْشِرُونَ} بعملهم الْخَبيث

{وَآتَيْنَاكَ بِالْحَقِّ} أَي جئْنَاك بِخَبَر الْعَذَاب {وَإِنَّا لَصَادِقُونَ} فِي مقالتنا أَن الْعَذَاب نَازل عَلَيْهِم

{قَالُواْ بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ} بِالْوَلَدِ {فَلاَ تَكُن مِّنَ القانطين} من الآيسين من الْوَلَد

{قَالَ} إِبْرَاهِيم لجبريل وأعوانه {فَمَا خَطْبُكُمْ} فَمَا شَأْنكُمْ وبماذا جئْتُمْ {أَيُّهَا المُرْسَلُونَ}

{قَالُوا إنآ أرسلنآ إِلَى قوم مجرمين} مُشْرِكين اجترموا الْهَلَاك على أنفسهم بعملهم الْخَبيث يعنون قوم لوط

{إِلاَّ آلَ لُوطٍ} ابْنَتَيْهِ زاعورا وريثا وَامْرَأَته الصَّالِحَة {إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ} من الْهَلَاك {أَجْمَعِينَ}

{إِلاَّ امْرَأَته} واعلة المنافقة {قَدَّرْنَآ} عَلَيْهَا {إِنَّهَا لَمِنَ الغابرين} لمن البَاقِينَ المتخلفين بِالْهَلَاكِ

{فَلَمَّا جَآءَ آلَ لُوطٍ} إِلَى لوط {المُرْسَلُونَ} جِبْرِيل وأعوانه

{قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ} فِي بلدنا هَذَا لم نعرفكم وَلم نَعْرِف سلامكم فَمن أجل ذَلِك قَالَ إِنَّكُم قوم منكرون يَعْنِي جِبْرِيل وأعوانه

{قَالُواْ بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُواْ فِيهِ يَمْتَرُونَ} يَشكونَ من الْعَذَاب

{قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي} بِالْوَلَدِ {على أَن مَّسَّنِيَ الْكبر} بعد مَا أصابني الْكبر {فَبِمَ تُبَشِّرُونَ} فَبِأَي شَيْء تبشرون الْآن

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 219
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست