responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 217
{إِلاَّ إِبْلِيسَ} رئيسهم {أَبى} تعظم {أَن يَكُونَ مَعَ الساجدين} بِالسُّجُود لآدَم عَلَيْهِ السَّلَام

{وَإنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي} للبعث {وَنُمِيتُ} فِي الدُّنْيَا {وَنَحْنُ الوارثون} المالكون على مَا فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض بعد موت أَهلهَا وَقبل موت أَهلهَا

{فَإِذَا سَوَّيْتُهُ} سويت خلقه باليدين وَالرّجلَيْنِ والعينين وَغير ذَلِك {وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي} جعلت الرّوح فِيهِ {فَقَعُواْ لَهُ} فَخَروا لَهُ {سَاجِدِينَ} بالتحية

{وَإِذ قَالَ} وَقد قَالَ {رَبك للْمَلَائكَة} الَّذين كَانُوا فِي الأَرْض وهم كَانُوا عشرَة آلَاف {إِنِّي خَالِقٌ} أخلق {بَشَراً مِّن صَلْصَالٍ} من طين يتصلصل {مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ} من طين منتن

{والجآن} أَبَا الْجِنّ {خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ} من قبل آدم عَلَيْهِ السَّلَام {مِن نَّارِ السمُوم} من نَار لَا دُخان لَهَا

{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَان} يَعْنِي آدم {مِن صَلْصَالٍ} من طين يتصلصل {مِّنْ حَمَإٍ} من طين {مَّسْنُونٍ} منتن وَيُقَال مُصَور

{وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنكُمْ} يَعْنِي الْأَمْوَات من الْآبَاء والأمهات وَيُقَال الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُم فِي الصَّفّ الأول {وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ} يَعْنِي الْأَحْيَاء من الْبَنِينَ وَالْبَنَات وَيُقَال الْمُسْتَأْخِرِينَ فِي الصَّفّ الآخر

{فَسَجَدَ الْمَلَائِكَة} لآدَم صلوَات الله عَلَيْهِ {كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ}

{وَإِن مِّن شَيْءٍ} وَمَا من شَيْء من النَّبَات وَالثِّمَار والأمطار {إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ} مفاتيحه يَقُول بيدنا مفاتيحه لَا بِأَيْدِيكُمْ {وَمَا نُنَزِّلُهُ} يَعْنِي الْمَطَر {إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ} بكيل وَوزن مَعْلُوم بِعلم الْخزَّان

{وَجَعَلْنَا} خلقنَا {لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ} فِي الأَرْض من النَّبَات وَالثِّمَار وَمَا تَأْكُلُونَ وتشربون وتلبسون {وَمَن لَّسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ} يَقُول ويرزق من لَسْتُم لَهُ برازقين يَعْنِي الطير والوحش وَيُقَال الأجنة فِي الْبُطُون

{وَالْأَرْض مَدَدْنَاهَا} بسطناها على المَاء {وَأَلْقَيْنَا فِيهَا} على الأَرْض {رَوَاسِيَ} جبالاً ثوابت أوتاداً لَهَا {وَأَنْبَتْنَا فِيهَا} فِي الْجبَال وَيُقَال فِي الأَرْض {مِن كُلِّ شَيْءٍ} من النَّبَات وَالثِّمَار {مَّوْزُونٍ} مَقْدُور مقسوم مَعْلُوم وَيُقَال من كل شَيْء مَوْزُون يُوزن مثل الذَّهَب وَالْفِضَّة وَالْحَدِيد والصفر والرصاص وَغير ذَلِك

{إِلاَّ مَنِ اسْترق السّمع} إِلَّا من اختلس خلسة {فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ} يلْحقهُ نجم مضيء حَار متوقد

{وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ} مَلْعُون مطرود بالنجوم الَّتِي يزجرون بهَا عَن اسْتِمَاع الْمَلَائِكَة يَعْنِي الشَّيَاطِين

{وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاء بُرُوجاً} قصوراً وَيُقَال نجوماً وَهِي النُّجُوم الَّتِي يهتدى بهَا فِي ظلمات الْبر وَالْبَحْر {وَزَيَّنَّاهَا} يَعْنِي السَّمَاء بالكواكب {لِلنَّاظِرِينَ} إِلَيْهَا وَهِي النُّجُوم الَّتِي زينت بهَا السَّمَاء

{لَقَالُواْ} كفار مَكَّة {إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا} أخذت أَعيننَا {بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ} مغلوبو الْعقل قد سحرنَا

{فظلوا فِيهِ} فصاروا فِيهِ {يَعْرُجُونَ} يصعدون وينزلون يَعْنِي كالملائكة

{وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاح لَوَاقِحَ} تلقح الشّجر والسحاب {فَأَنزَلْنَا مِنَ السمآء مَاءً} مَطَرا {فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ} فِي الأَرْض {وَمَآ أَنْتُمْ لَهُ} للمطر {بِخَازِنِينَ} بفاتحين

{وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ} الْأَوَّلين والآخرين {إِنَّهُ حَكِيمٌ} حكم عَلَيْهِم بالحشر {عَلِيمٌ} بحشرهم وبثوابهم وعقابهم

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 217
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست