responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 216
{لَّوْ مَا تَأْتِينَا} هلا تَأْتِينَا {بِالْمَلَائِكَةِ} من السَّمَاء فيشهدوا لَك أَنَّك رَسُول الله {إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقين} فِي مَقَالَتك

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ} يَا مُحَمَّد الرُّسُل {فِي شِيَعِ الْأَوَّلين} فِي فرق الْأَوَّلين

{وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم} على أهل مَكَّة {بَاباً من السَّمَاء} يدْخلُونَ فِيهِ

{لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ} لكَي لَا يُؤمنُوا بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن ونزول الْعَذَاب عَلَيْهِم {وَقَدْ خَلَتْ} مَضَت {سُنَّةُ الْأَوَّلين} سيرة الْأَوَّلين بتكذيب الرُّسُل كَمَا كَذبك قَوْمك وَمَضَت سيرة الله فيهم بِالْعَذَابِ والهلاك من الله لَهُم عِنْد التَّكْذِيب

{وَمَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ} مُرْسل إِلَيْهِم {إِلاَّ كَانُوا بِهِ} بالرسول {يستهزؤون} يستسخرون

{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذّكر} جِبْرِيل بِالْقُرْآنِ {وَإِنَّا لَهُ} لِلْقُرْآنِ {لَحَافِظُونَ} من الشَّيَاطِين حَتَّى لَا يزِيدُوا فِيهِ وَلَا ينقصوا مِنْهُ وَلَا يُغيرُوا حكمه وَيُقَال إِنَّا لَهُ لمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لحافظون من الْكفَّار وَالشَّيَاطِين

قَالَ الله {مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَة} من السَّمَاء {إِلاَّ بِالْحَقِّ} بِالْهَلَاكِ وَقبض أَرْوَاحهم {وَمَا كَانُواْ إِذاً مُّنظَرِينَ} مؤجلين إِذا نزلت عَلَيْهِم الْمَلَائِكَة

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {الر} يَقُول انا الله ارى قسم أقسم بِالْألف وَاللَّام وَالرَّاء {تِلْكَ آيَاتُ الْكتاب} إِن هَذِه السُّورَة آيَات الْكتاب {وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ} يَقُول وَأقسم بِالْقُرْآنِ الْمُبين بالحلال وَالْحرَام وَالْأَمر وَالنَّهْي

{كَذَلِكَ} هَكَذَا {نَسْلُكُهُ} نَتْرُك التَّكْذِيب {فِي قُلُوبِ الْمُجْرمين} الْمُشْركين

{وَقَالُواْ} عبد الله بن أُميَّة المَخْزُومِي وَأَصْحَابه لمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {يَا أَيهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذّكر} جِبْرِيل بِالْقُرْآنِ بزعمك {إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ} تختلق

{هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ} أبلغهم عَن الله وَيُقَال بَيَان لَهُم بِالْأَمر وَالنَّهْي والوعد والوعيد والحلال وَالْحرَام {وَلِيُنذَرُواْ بِهِ} لكَي يخوفوا بِالْقُرْآنِ {وليعلموا} لكَي يعلمُوا ويقروا {أَنَّمَا هُوَ إِلَه وَاحِدٌ} بِلَا ولد وَلَا شريك {وَلِيَذَّكَّرَ} ولكي يتعظ بِالْقُرْآنِ {أُوْلُواْ الْأَلْبَاب} ذَوُو الْعُقُول من النَّاس
وَمن السُّورَة الَّتِي يذكر فِيهَا الْحجر وَهِي كلهَا مَكِّيَّة وكلماتها سِتّمائَة وَخَمْسُونَ وَأَرْبع وحروفها أَلفَانِ وَسَبْعمائة وَسَبْعُونَ
{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}

{رُبمَا يود} يتَمَنَّى {الَّذين كفرُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ} فِي الدُّنْيَا يَقُول رُبمَا يَأْتِي على الْكَافرين يَوْم يتَمَنَّى أَنه كَانَ مُسلما وَلِهَذَا كَانَ الْقسم وَذَلِكَ إِذا أخرج الله من النَّار من كَانَ مُؤمنا مخلصاً بإيمانه وَأدْخلهُ الْجنَّة فَعِنْدَ ذَلِك يتَمَنَّى الْكَافِر أَنه كَانَ مُسلما فِي الدُّنْيَا

{إِنَّ الله سَرِيعُ الْحساب} شَدِيد الْعقَاب وَيُقَال إِذا حاسب فحسابه سريع

{ذَرْهُمْ} اتركهم يَا مُحَمَّد {يَأْكُلُواْ} بِلَا حجَّة وَلَا همة مَا فِي الْغَد {وَيَتَمَتَّعُواْ} يعيشوا فِي الْكفْر وَالْحرَام {وَيُلْهِهِمُ الأمل} ويشغلهم الأمل الطَّوِيل عَن طَاعَة الله {فَسَوْفَ} وَهَذَا وَعِيد لَهُم {يَعْلَمُونَ} عِنْد الْمَوْت وَفِي الْقَبْر وَيَوْم الْقِيَامَة مَاذَا يفعل بهم

{وَمَآ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ} من أهل قَرْيَة {إِلاَّ وَلَهَا كِتَابٌ مَّعْلُومٌ} فِيهِ أجل مَعْلُوم مُؤَقّت لهلاكهم

{مَّا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا} يَقُول لَا تَمُوت وَلَا تهْلك أمة قبل أجلهَا {وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ} وَلَا تَأَخّر أمة عَن أجلهَا

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 216
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست