responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 215
{وَأَنذِرِ النَّاس} خوف أهل مَكَّة بِالْقُرْآنِ {يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَاب} من يَوْم يَأْتِيهم الْعَذَاب وَهُوَ يَوْم بدر وَيُقَال يَوْم الْقِيَامَة {فَيَقُولُ الَّذين ظلمُوا} أشركوا {رَبَّنَآ} يَا رَبنَا {أَخِّرْنَآ إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ} مثل أجل الدُّنْيَا {نُّجِبْ دَعْوَتَكَ} إِلَى التَّوْحِيد {وَنَتَّبِعِ الرُّسُل} نطع الرُّسُل بالإجابة فَيَقُول الله لَهُم {أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ} حلفتم {مِّن قَبْلُ} من قبل هَذَا فِي الدُّنْيَا {مَا لَكُمْ مِّن زَوَالٍ} من الدُّنْيَا وَلَا بعث

{لِيَجْزِيَ الله} وَهَذَا مقدم ومؤخر يَقُول وبرزوا لله الْوَاحِد القهار ليجزي الله {كُلَّ نَفْسٍ} برة أَو فاجرة {مَّا كَسَبَتْ} من الْخَيْر وَالشَّر

{سَرَابِيلُهُم} قمصهم {مِّن قَطِرَانٍ} من نَار سَوْدَاء كالقطران وَيُقَال من قطران من صفر حَار قد انْتهى حره {وتغشى} تعلو {وُجُوهَهُمْ النَّار}

{وَتَرَى الْمُجْرمين} الْمُشْركين {يَوْمَئِذٍ} يَوْم الْقِيَامَة {مُّقَرَّنِينَ} مسلسلين وَيُقَال مقيدين {فِي الأصفاد} فِي الْقُيُود مَعَ الشَّيَاطِين

{يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْض} أَي فِي يَوْم تغير الأَرْض {غَيْرَ الأَرْض} على حَال سوى هَذِه الْحَال وتبديلها أَن يُزَاد فِيهَا وَينْقص مِنْهَا ويسوى جبالها وأوديتها وَيُقَال تبدل الأَرْض غير هَذِه الأَرْض {وَالسَّمَاوَات} مَطْوِيَّات بِيَمِينِهِ {وَبَرَزُواْ لِلَّهِ} خَرجُوا وظهروا لله {الْوَاحِد الْقَهَّارِ} لخلقه بِالْمَوْتِ

{فَلاَ تَحْسَبَنَّ الله مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ} لرسله بنجاتهم وهلاك أعدائهم {إِنَّ الله عَزِيزٌ} فِي ملكه وسلطانه {ذُو انتقام} ذُو نقمة من أعدائه فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة

{وَسَكَنتُمْ} نزلتم {فِي مسَاكِن} فِي منَازِل {الَّذين ظلمُوا أَنفُسَهُمْ} بالشرك والتكذيب فَلم يتعظوا بهلاكهم {وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ} فِي الدُّنْيَا {وَضَرَبْنَا} بَينا {لَكُمُ الْأَمْثَال} فِي الْقُرْآن من كل وَجه من الْوَعْد والوعيد وَالرَّحْمَة وَالْعَذَاب

{مُهْطِعِينَ} مُسْرِعين قَاصِدين ناظرين إِلَى الدَّاعِي {مُقْنِعِي رؤوسهم} مطأطىء رؤوسهم وَيُقَال رافعي رؤوسهم وَيُقَال مادي أَعْنَاقهم {لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ} لَا يرجع إِلَيْهِم أَبْصَارهم من الهول والفزع {وَأَفْئِدَتُهُمْ} قُلُوبهم {هَوَآءٌ} خَالِيَة من كل خير وَيُقَال لَا عَائِدَة وَلَا خَارِجَة

{وَلاَ تَحْسَبَنَّ الله غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ} يَقُول تَارِك عُقُوبَة مَا يعْمل الْمُشْركُونَ {إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ} يؤجلهم {لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَار} أبصار الْكفَّار وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة

{رَبَّنَا} يَا رَبنَا {اغْفِر لِي} ذُنُوبِي {وَلِوَالِدَيَّ} لآبائي الْمُؤمنِينَ {وَلِلْمُؤْمِنِينَ} ولسائر الْمُؤمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات {يَوْمَ يَقُومُ الْحساب} يَوْم يكون الْحساب وَتقوم الْحَسَنَة والسيئة فَمن زَادَت لَهُ الْحَسَنَة وَجَبت لَهُ الْجنَّة وَمن زَادَت لَهُ السَّيئَة وَجَبت لَهُ النَّار وَمن اسْتَوَت لَهُ حَسَنَة وسيئة فَهُوَ من أَصْحَاب الْأَعْرَاف

{رَبِّ} يَا رب {اجْعَلنِي مُقِيمَ الصَّلَاة} متم الصَّلَاة {وَمِن ذُرِّيَتِي} أَيْضا يَقُول أكرمني وَأكْرم ذريتي بإتمام الصَّلَاة {رَبَّنَا} يَا رَبنَا {وَتَقَبَّلْ دُعَاء} عبادتي

الشُّكْر لله {الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكبر} بعد الْكبر {إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ} وَكَانَ ابْن مائَة سنة وَامْرَأَته سارة بنت تسع وَتِسْعين سنة حَيْثُ ولدهما {إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدعآء} مُجيب الدُّعَاء

{وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ} صَنَعُوا صنيعهم بالتكذيب بالرسل {وَعِندَ الله مَكْرُهُمْ} عُقُوبَة صنيعهم {وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجبَال} لكَي تَخِر مِنْهُ الْجبَال إِن قَرَأت بخفض اللَّام الأولى وَنصب اللَّام الْأُخْرَى وَيُقَال وَإِن كَانَ مَكْرهمْ وَقد كَانَ مَكْرهمْ مكر نمروذ الْجَبَّار لتزول مِنْهُ الْجبَال لتخر مِنْهُ الْجبَال حَيْثُ سمع دوِي التابوت والنسور إِن قَرَأت بِنصب اللَّام الأولى وَرفع اللَّام الْأُخْرَى

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست