responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 214
{وَآتَاكُم} أَعْطَاكُم {مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ} وَمَا لم تحسنوا أَن تسألوا {وَإِن تعدوا نعْمَة الله} منَّة الله {لاَ تُحْصُوهَا} لَا تحفظوها وَلَا تشكروها {إِنَّ الْإِنْسَان} يَعْنِي الْكَافِر {لَظَلُومٌ} مُشْرك {كَفَّارٌ} كَافِر بِاللَّه وبنعمته

{الْحَمد لله}

{إِنَّك تعلم مَا نخفي} من حب إِسْمَعِيل {وَمَا نُعْلِنُ} من حب إِسْحَاق وَيُقَال مَا نخفي من وجد إِسْمَاعِيل وَمَا نعلن من الْجفَاء لَهُ {وَمَا يخفى عَلَى الله مِن شَيْءٍ} من عمل خير أَو شَرّ {فَي الأَرْض وَلاَ فِي السمآء}

{رَّبَّنَآ} يَا رَبنَا {إِنِّي أَسْكَنتُ} أنزلت {مِن ذُرِّيَّتِي} إِسْمَاعِيل وَأمه هَاجر {بِوَادٍ} فِي وَاد {غَيْرِ ذِي زَرْعٍ} لَيْسَ بِهِ زرع وَلَا نَبَات {عِندَ بَيْتِكَ الْمحرم} يَعْنِي مَكَّة {رَبَّنَا} يَا رَبنَا {لِيُقِيمُواْ الصَّلَاة} لكَي يتموا الصَّلَاة نَحْو الْكَعْبَة {فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاس} قُلُوب بعض النَّاس {تهوي إِلَيْهِمْ} تشتاق وتنزع إِلَيْهِم كل سنة {وارزقهم مِّنَ الثمرات} من ألوان الثمرات {لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} لكَي يشكروا نِعْمَتك {رَبَّنَآ} يَا رَبنَا

{رَبِّ} يَا رب {إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِّنَ النَّاس} أَي أضلّ بِهن كثير من النَّاس وَيُقَال ضل بِهن كثير من النَّاس {فَمَن تَبِعَنِي} تبع ديني وأطاعني {فَإِنَّهُ مِنِّي} على ديني {وَمَنْ عَصَانِي} فَخَالف ديني {فَإِنَّكَ غَفُورٌ} متجاوز لمن تَابَ مِنْهُم أَي يَتُوب عَلَيْهِم {رَّحِيمٌ} لمن مَاتَ على التَّوْبَة

{وَإِذْ قَالَ} وَقد قَالَ {إِبْرَاهِيمُ} بعد مَا بني الْبَيْت {رَبِّ} يَا رب {اجْعَل هَذَا الْبَلَد} مَكَّة {آمِناً} من أَن يهاج فِيهِ ويأمن فِيهِ الْخَائِف {واجنبني} احفظني {وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَام} من عبَادَة الْأَصْنَام والنيران وَيُقَال اعصمني

ثمَّ وحد نَفسه فَقَالَ {الله الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَأَنزَلَ مِنَ السمآء مَآءً} مَطَرا {فَأَخْرَجَ بِهِ} فأنبت بالمطر {مِنَ الثمرات} من ألوان الثمرات {رِزْقاً لَّكُمْ} طَعَاما لكم ولسائر الْخلق {وَسَخَّرَ} ذلل {لَكُمُ الْفلك} يَعْنِي السفن {لِتَجْرِيَ} الْفلك {فِي الْبَحْر بِأَمْرِهِ} بِإِذْنِهِ وإرادته {وسخر} ذلل {لكم الْأَنْهَار} تجْرِي حَيْثُ تشاءون

{قُل} يَا مُحَمَّد {لِّعِبَادِيَ الَّذين آمَنُواْ} بِي وبالكتب وَالرسل {يُقِيمُواْ الصَّلَاة} الصَّلَوَات الْخمس بوضوئها وركوعها وسجودها وَمَا يجب فِيهَا فِي مواقيتها {وَيُنْفِقُواْ} يتصدقوا {مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ} مَا أعطيناهم من الْأَمْوَال {سِرّاً} خفِيا {وَعَلانِيَةً} جَهرا وهم أَصْحَاب مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {من قبل أَن يَأْتِي يَوْم} وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة {لاَّ بَيْعٌ فِيهِ} لَا فدَاء فِيهِ {وَلاَ خِلاَلٌ} لَا مخالة للْكَافِرِ والصالح تَنْفَعهُ خلته

{وَجَعَلُواْ لِلَّهِ} قَالُوا ووصفوا لله {أَندَاداً} أعدالاً من الْأَوْثَان فعبدوها {لِّيُضِلُّواْ} بذلك {عَن سَبِيلِهِ} عَن دينه وطاعته {قُلْ} يَا مُحَمَّد لأهل مَكَّة {تَمَتَّعُواْ} عيشوا فِي كفركم {فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّار} يَوْم الْقِيَامَة

ثمَّ قَالَ {جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا} يدْخلُونَهَا يَوْم الْقِيَامَة {وَبِئْسَ الْقَرار} الْمنزل والمصير جَهَنَّم

{أَلَمْ تَرَ} ألم تخبر يَا مُحَمَّد {إِلَى الَّذين} عَن الَّذين {بَدَّلُواْ نِعْمَةَ الله} غيروا منَّة الله بِالْكتاب وَالرسل {كُفْراً} بالْكفْر أَي كفرُوا بِمُحَمد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَالْقُرْآن وهم بَنو أُميَّة وَبَنُو الْمُغيرَة المطعمون يَوْم بدر {وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ} أنزلوا أهل مَكَّة {دَارَ الْبَوَار} دَار الْهَلَاك يَعْنِي دَار بدر وَيُقَال جَهَنَّم

من الإضلال والتثبت وَيُقَال من صرف مُنكر وَنَكِير

{وَسَخَّر لَكُمُ} ذلل لكم {الشَّمْس وَالْقَمَر دَآئِبَينَ} دائمين إِلَى يَوْم الْقِيَامَة {وَسَخَّرَ} ذلل {لَكُمُ اللَّيْل وَالنَّهَار} يَجِيء وَيذْهب

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 214
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست