اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين الجزء : 1 صفحة : 212
{يَتَجَرَّعُهُ} يسْتَمْسك الصديد فِي حلقه {وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ} يُجِيزهُ {وَيَأْتِيهِ الْمَوْت} غم الْمَوْت {مِن كُلِّ مَكَانٍ} من تَحت كل شَعْرَة وَيُقَال تَأْخُذهُ النَّار من كل مَكَان من كل نَاحيَة {وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ} من ذَلِك الْعَذَاب {وَمِن وَرَآئِهِ} من بعد الصديد {عَذَابٌ غَلِيظٌ} شَدِيد أَشد من الصديد
{وَمَا ذَلِك عَلَى الله بِعَزِيزٍ} بشديد يَقُول لَيْسَ على الله بشديد أَن يهلككم ويخلق خلقا آخر
{قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ} مَا نَحن {إِلاَّ بَشَرٌ} آدَمِيّ {مِّثْلُكُمْ} يَقُول خلق مثلكُمْ {وَلَكِن الله يَمُنُّ على مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ} بِالنُّبُوَّةِ وَالْإِسْلَام {وَمَا كَانَ لَنَآ} مَا يَنْبَغِي لنا {أَن نَّأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ} بِكِتَاب وَحجَّة {إِلاَّ بِإِذْنِ الله} بِأَمْر الله {وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ المُؤْمِنُونَ} يَقُول وعَلى الْمُؤمنِينَ أَن يتوكلوا على الله فَقَالُوا للرسل توكلوا أَنْتُم على الله حَتَّى تروا مَا يفعل بكم