responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 210
{وَقَدْ مَكَرَ} صنع {الَّذين مِن قَبْلِهِمْ} من قبل أهل مَكَّة مثل نمْرُود بن كنعان بن سنجاريب بن كوش وَأَصْحَابه {فَلِلَّهِ الْمَكْر جَمِيعاً} عِنْد الله عُقُوبَة مَكْرهمْ جَمِيعًا {يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ} يعلم الله مَا تكسب {كُلُّ نَفْسٍ} برة أَو فاجرة من خير أَو شَرّ {وَسَيَعْلَمُ الْكفَّار} يَعْنِي الْيَهُود وَسَائِر الْكفَّار {لِمَنْ عُقْبَى الدَّار} يَعْنِي الْجنَّة وَيُقَال الدولة يَوْم بدر وَلمن تكون مَكَّة

{الَّذين يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاة الدُّنْيَا} يختارون الدُّنْيَا {عَلَى الْآخِرَة وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ الله} يصرفون النَّاس عَن دين الله وطاعته {وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً} يطلبونها غيراً {أُولَئِكَ} الْكفَّار {فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ} عَن الْحق وَالْهدى وَيُقَال فِي خطأ بيّن

{الله الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْض} من الْخلق والعجائب {وَوَيْلٌ} وَاد فِي جَهَنَّم من أَشدّهَا حرا وأضيقها مَكَانا وأبعدها قعراً فَتَقول يَا رب قد اشْتَدَّ حرى وضاق مَكَاني وَبعد قعري فَأذن لي حَتَّى أنتقم مِمَّن عصاك وَلَا تجْعَل شَيْئا ينْتَقم مني {لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ} غليظ

{وَيَقُول الَّذين كفرُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن الْيَهُود وَغَيرهم {لَسْتَ مُرْسَلاً} من الله يَا مُحَمَّد وَإِلَّا فائتنا بِشَهِيد يشْهد لَك فَقَالَ الله {قُلْ كفى بِاللَّه شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ} بِأَنِّي رَسُوله وَهَذَا الْقُرْآن كَلَامه {وَمَنْ عِنْده علم الْكتاب} يَعْنِي عبد الله ابْن سَلام وَأَصْحَابه إِن قَرَأت بِالنّصب وَيُقَال هُوَ آصف ابْن برخيا لقَوْله تَعَالَى {قَالَ الَّذِي عِنْده علم من الْكتاب} وَمن عِنْده من عِنْد الله علم الْكتاب تبيان الْقُرْآن إِن قَرَأت بالخفض وَهُوَ الْكتاب الَّذِي أَنزَلْنَاهُ إِلَيْك
وَمن السُّورَة الَّتِي يذكر فِيهَا إِبْرَاهِيم وَهِي كلهَا مَكِّيَّة وآياتها خَمْسُونَ وكلماتها ثَمَانمِائَة وَإِحْدَى وَثَلَاثُونَ وحروفها ثَلَاث آلَاف وَأَرْبَعمِائَة وَأَرْبع وَثَلَاثُونَ
{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}

{وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ}

(أَو لم يَرَوْاْ) ينْظرُوا أهل مَكَّة {أَنَّا نَأْتِي الأَرْض} نَأْخُذ الأَرْض {ننقصها} نفتحها لمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {مِنْ أَطْرَافِهَا} من نَوَاحِيهَا وَيُقَال هُوَ موت الْعلمَاء {وَالله يَحْكُمُ} بِفَتْح الْبلدَانِ وَمَوْت الْعلمَاء {لاَ مُعَقِّبَ} لَا مغير {لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحساب} شَدِيد الْعقَاب وَيُقَال إِذا حاسب فحسابه سريع

{وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ} من الْعَذَاب فِي حياتك {أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ} نقبضنك قبل أَن نريك {فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغ} التَّبْلِيغ عَن الله {وَعَلَيْنَا الْحساب} الثَّوَاب وَالْعِقَاب

من ديوَان الْحفظَة مَالا ثَوَاب وَلَا عِقَاب لَهُ {وَيثبت} يتْرك مَاله الثَّوَاب وَالْعِقَاب {وَعِندَهُ أُمُّ الْكتاب} أصل الْكتاب يَعْنِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ لَا يُزَاد فِيهِ وَلَا ينقص مِنْهُ

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {الر} يَقُول أَنا الله أرى مَا تَقولُونَ وَمَا تَعْمَلُونَ وَيُقَال قسم أقسم بِهِ {كِتَابٌ} أَي هَذَا كتاب {أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ} أنزلنَا إِلَيْك جِبْرِيل بِهِ {لِتُخْرِجَ النَّاس} لتدعو أهل مَكَّة {من الظُّلُمَات إِلَى النُّور} من الْكفْر إِلَى الْإِيمَان {بِإِذْنِ رَبِّهِمْ} بِأَمْر رَبهم تدعوهم {إِلَى صِرَاطِ} إِلَى دين {الْعَزِيز} بالنقمة لمن لَا يُؤمن بِهِ {الحميد} لمن وَحده وَيُقَال الْمَحْمُود فِي فعاله

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 210
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست