اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين الجزء : 1 صفحة : 197
{وَاتَّبَعت مِلَّةَ آبآئي} اسْتَقَمْت على دين آبَائِي {إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَآ} مَا جَازَ لنا {أَن نُّشْرِكَ بِاللَّه مِن شَيْءٍ} شيأ من الْأَصْنَام {ذَلِك} الدّين الْقيم النُّبُوَّة وَالْإِسْلَام اللَّذَان أكرمنا الله بهما {مِن فَضْلِ الله عَلَيْنَا} منّ من الله علينا {وَعَلَى النَّاس} بإرسالنا إِلَيْهِم وَيُقَال على الْمُؤمنِينَ بِالْإِيمَان {وَلَكِن أَكْثَرَ النَّاس} أهل مصر {لاَ يَشْكُرُونَ} لَا يُؤمنُونَ بذلك
{وَقَالَ الْملك إِنِّي أرى} رَأَيْت فِي الْمَنَام {سبع بقرات سمان} خرجن من نهر {يأكلهن} يبتلعهن {سَبْعٌ عِجَافٌ} بقرات هالكات من الهزال خرجن من بعد السمان وَلم يستبن عَلَيْهِنَّ شَيْء {وَسَبْعَ سُنْبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ}
{وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ} علم {أَنَّهُ نَاجٍ مِّنْهُمَا} من السجْن وَالْقَتْل وَهُوَ الساقي {اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ} عِنْد سيدك الْملك أَنِّي مظلوم عدا عليَّ إخوتي فباعوني وَأَنا حر وحبست فِي السجْن وَأَنا مظلوم {فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَان ذِكْرَ رَبِّهِ} فأشغله الشَّيْطَان حَتَّى نسي ذكر يُوسُف عِنْد سَيّده الْملك وَيُقَال وسوس لَهُ الشَّيْطَان إِن ذكرت السجْن للْملك يرجعك إِلَى السجْن فَلذَلِك لم يذكرهُ وَيُقَال فأنساه الشَّيْطَان أنسى الشَّيْطَان يُوسُف ذكر ربه حَتَّى ترك ذكر ربه وَذكر مخلوقاً دونه {فَلَبِثَ} فَمَكثَ {فِي السجْن بِضْعَ سِنِينَ} عُقُوبَة بترك ذكر الله وَكَانَ قبل هَذَا فِي السجْن خمس سِنِين