responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 192
{وَلاَ تركنوا} لَا تميلوا {إِلَى الَّذين ظَلَمُواْ} أنفسهم بالْكفْر والشرك والمعاصي {فَتَمَسَّكُمُ} فتصيبكم {النَّار} كَمَا تصيبهم {وَمَا لَكُمْ مِّن دُونِ الله} من عَذَاب الله {مِنْ أَوْلِيَآءَ} من أقرباء تحفظكم من عَذَاب الله {ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ} لَا تمْنَعُونَ مِمَّا يُرَاد بكم

{وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ} كَمَا بيّنت لَك

{إِلاَّ مَن رَّحِمَ} عصم {رَبُّكَ} من الْبَاطِل والأديان الْمُخْتَلفَة وهم الْمُؤْمِنُونَ {وَلذَلِك خَلَقَهُمْ} للرحمة خلق أهل الرَّحْمَة وللاختلاف خلق أهل الِاخْتِلَاف {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ} وَجب قَول رَبك {لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجنَّة وَالنَّاس} من كفار الْجِنّ وَالْإِنْس {أجْمَعِينَ}

{وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاس أُمَّةً وَاحِدَةً} لجمعهم على مِلَّة وَاحِدَة مِلَّة الْإِسْلَام {وَلاَ يَزَالُونَ} وَلَكِن لَا يزالون {مُخْتَلِفِينَ} فِي الدّين وَالْبَاطِل

{وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ} أهل {الْقرى بِظُلْمٍ} مِنْهُم {وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ} فِيهَا من يَأْمر بِالْمَعْرُوفِ وَينْهى عَن الْمُنكر وَيُقَال وَمَا كَانَ رَبك ليهلك الْقرى بظُلْم مِنْهُ وَأَهْلهَا مصلحون مقيمون على الطَّاعَة مستمسكون بهَا

{فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُون} يَقُول لم يكن من الْقُرُون الْمَاضِيَة {مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ} من الْمُؤمنِينَ {يَنْهَوْنَ عَنِ الْفساد فِي الأَرْض} عَن الْكفْر والشرك وَعبادَة الْأَوْثَان وَسَائِر الْمعاصِي {إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ} من الْمُؤمنِينَ {وَاتبع الَّذين ظَلَمُواْ} اشْتغل الَّذين أشركوا ب {مَآ أُتْرِفُواْ فِيهِ} بِمَا نعموا فِيهِ فِي الدُّنْيَا من المَال {وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ} مُشْرِكين

{وَأَقِمِ الصَّلَاة} أتم الصَّلَاة {طَرَفَيِ النَّهَار} صَلَاة الغذاة وَالظّهْر وَيُقَال صَلَاة الْغَدَاة وَالظّهْر وَالْعصر {وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْل} دُخُول اللَّيْل صَلَاة الْمغرب وَالْعشَاء {إِنَّ الْحَسَنَات} الصَّلَوَات الْخمس {يُذْهِبْنَ السَّيِّئَات} يكفرن السَّيِّئَات دون الْكَبَائِر وَيُقَال سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر {ذَلِك ذكرى لِلذَّاكِرِينَ} تَوْبَة للتائبين وَيُقَال كَفَّارَات لذنوب التائبين نزلت فِي شَأْن رجل تمار يُقَال لَهُ أَبُو الْيُسْر بن عَمْرو

{فاستقم} على طَاعَة الله {كَمَآ أُمِرْتَ} فِي الْقُرْآن {وَمَن تَابَ مَعَكَ} من الْكفْر والشرك أَيْضا فليستقم مَعَك {وَلاَ تَطْغَوْاْ} لَا تكفرُوا وَلَا تعصوا بِمَا فِي الْقُرْآن من الْحَلَال وَالْحرَام {إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ} من الْخَيْر وَالشَّر {بَصِير}

{وَإِنَّ كُلاًّ} كلا الْفَرِيقَيْنِ {لَّمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ} يَقُول يوفرهم {رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ} ثَوَاب أَعْمَالهم بالْحسنِ حسنا وبالسيء سَيِّئًا {إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ} من الْخَيْر وَالشَّر وَالثَّوَاب وَالْعِقَاب {خَبِيرٌ}

{وَلَقَد آتَيْنَا} أعطينا {مُوسَى الْكتاب} يَعْنِي التَّوْرَاة {فَاخْتلف فِيهِ} فِي كتاب مُوسَى آمن بِهِ بعض وَكفر بِهِ بعض {وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ} وَجَبت {مِن رَّبِّكَ} بِتَأْخِير الْعَذَاب عَن أمتك {لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ} لفرغ من هلاكهم ولجاءهم الْعَذَاب {وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ} ظَاهر الشَّك

{مَا يَعْبُدُونَ إِلاَّ كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُم مِّن قَبْلُ} من قبلهم وهلكوا على ذَلِك {وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ} عقوبتهم {غَيْرَ مَنقُوصٍ} وَيُقَال نزلت هَذِه الْآيَة وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنقُوصٍ فِي الْقَدَرِيَّة

{واصبر} يَا مُحَمَّد على مَا أمرت وعَلى أذاهم {فَإِنَّ الله لاَ يُضِيعُ} لَا يبطل {أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} ثَوَاب الْمُؤمنِينَ الْمُحْسِنِينَ بالْقَوْل وَالْفِعْل

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست