responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 191
{وَمَا نُؤَخِّرُهُ} يَعْنِي ذَلِك الْيَوْم {إِلاَّ لأَجَلٍ مَّعْدُودٍ} لوقت مَعْلُوم

{وَأَمَّا الَّذين سُعِدُواْ} كتب لَهُم السَّعَادَة {فَفِي الْجنَّة خَالِدِينَ فِيهَا} دائمين فِي الْجنَّة {مَا دَامَتِ السَّمَاوَات وَالْأَرْض} كدوام السَّمَوَات وَالْأَرْض مُنْذُ خلقنَا {إِلاَّ مَا شَآءَ رَبُّكَ} وَقد شَاءَ رَبك أَن يحوله من السَّعَادَة إِلَى الشقاوة لقَوْله يمحو الله مَا يَشَاء من السَّعَادَة إِلَى الشقاوة وَيثبت وَيتْرك وَيُقَال يكونُونَ فِي الْجنَّة دائمين مَا دَامَت السَّمَوَات وَالْأَرْض سَمَاء الْجنَّة وَأَرْض الْجنَّة إِلَّا مَا شَاءَ رَبك أَن يعذبه فِي النَّار قبل أَن يدْخلهُ الْجنَّة ثمَّ يُخرجهُ من النَّار ويدخله الْجنَّة فَيكون بعد ذَلِك دَائِما فِي الْجنَّة {عَطَآءً} ثَوابًا لَهُم {غَيْرَ مَجْذُوذٍ} غير مَنْقُوص وَغير مَقْطُوع

{إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ} رؤسائه {فاتبعوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ} وَتركُوا قَول مُوسَى {وَمَآ أَمْرُ فِرْعَوْنَ} قَول فِرْعَوْن {بِرَشِيدٍ} بصواب

{خَالِدِينَ فِيهَا} دائمين فِي النَّار {مَا دَامَتِ السَّمَاوَات وَالْأَرْض} إِلَّا مَا شَاءَ رَبك السَّمَوَات وَالْأَرْض مُنْذُ خلقت كدوام رَبك وَقد يَشَاء رَبك أَن يخلدوا فِي النَّار وَيُقَال يخلد من كتب عَلَيْهِ الشقاوة مَا دَامَت السَّمَوَات وَالْأَرْض وَبَنُو آدم إِلَّا مَا شَاءَ رَبك أَن يحوله من الشقاوة إِلَى السَّعَادَة بقوله يمحوا الله مَا يَشَاء وَيثبت وَيُقَال يكونُونَ دائمين فِي النَّار مَا دَامَت السَّمَوَات وَالْأَرْض سَمَاء النَّار وَأَرْض النَّار إِلَّا مَا شَاءَ رَبك أَن يخرجهم من أهل التَّوْحِيد من كَانَت شقاوته بذنب دون الْكفْر فيدخله الْجنَّة بإيمانه خَالِصا {إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ} كَمَا يُرِيد

{فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ} فِي شكّ {مِّمَّا يَعْبُدُ هَؤُلَاءِ} أهل مَكَّة

{فَأَمَّا الَّذين شَقُواْ} كتب عَلَيْهِم الشقاوة {فَفِي النَّار لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ} صَوت كزفير الْحمار فِي صَدره وَهُوَ أول مَا ينهق {وَشَهِيقٌ} كشهيق الْحمار فِي حلقه وَهُوَ آخر مَا يفرغ من نهيقه

{يَوْمَ يَأْتِ} ذَلِك الْيَوْم {لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ} لَا تشفع نفس صَالِحَة لأحد {إِلاَّ بِإِذْنِهِ} بأَمْره {فَمنهمْ} من النَّاس يؤمئذ {شَقِيٌّ} قد كتب عَلَيْهِ الشقاوة {وَسَعِيدٌ} قد كتب لَهُ السَّعَادَة

{وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ} عَذَاب رَبك {إِذَا أَخَذَ الْقرى} عذب أهل الْقرى {وَهِيَ ظَالِمَةٌ} مُشركَة كَافِرَة {إِنَّ أَخْذَهُ} عَذَابه {أَلِيمٌ} وجيع {شَدِيدٌ}

{وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ} بإهلاكهم {وَلَكِن ظلمُوا أَنفُسَهُمْ} بالْكفْر والشرك وَعبادَة الْأَوْثَان {فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ} يعْبدُونَ {مِن دُونِ الله} من عَذَاب الله {مِن شَيْءٍ لَّمَّا جَآءَ أَمْرُ رَبِّكَ} حِين جَاءَ عَذَاب رَبك {وَمَا زَادُوهُمْ} عبَادَة الْأَوْثَان {غَيْرَ تَتْبِيبٍ} غير تخسير

{ذَلِكَ} الَّذِي ذكرت {مِنْ أَنْبَآءِ الْقرى} فِي الدُّنْيَا من أَخْبَار الْقرى الْمَاضِيَة {نَقُصُّهُ عَلَيْكَ} ننزل عَلَيْك جِبْرِيل بأخبارها {مِنْهَا قَآئِمٌ} ينظر إِلَيْهَا قد باد أَهلهَا {وَحَصِيدٌ} مِنْهَا مَا قد خرب وَهلك أَهلهَا

{يَقْدُمُ قَوْمَهُ} يتَقَدَّم ويقود قومه {يَوْمَ الْقِيَامَة فَأَوْرَدَهُمُ النَّار} فأدخلهم النَّار {وَبِئْسَ الْورْد المورود} بئس الْمدْخل فِرْعَوْن وَبئسَ الْمدْخل قومه وَيُقَال بئس الدَّاخِل فِرْعَوْن وَبئسَ الْمدْخل قومه وَيُقَال بئس الدَّاخِل فِرْعَوْن وَقَومه وَبئسَ الْمدْخل النَّار

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا} التسع {وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ} حجَّة بَيِّنَة والآيات هِيَ حجَّة بَيِّنَة

{إِنَّ فِي ذَلِك} فِيمَا ذكرت لَك {لآيَةً} لعبرة {لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَة} فَلَا يَقْتَدِي بهم {ذَلِك} يَوْم الْقِيَامَة {يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاس} يجمع فِيهِ الْأَولونَ وَالْآخرُونَ {وَذَلِكَ يَوْمٌ مشهود} شهده أهل السَّمَاء وَأهل الأَرْض

{وَأُتْبِعُواْ فِي هَذِه لَعْنَةً} أهلكوا فِي هَذِه الدُّنْيَا بِالْغَرَقِ {وَيَوْمَ الْقِيَامَة} لَهُم لعنة أُخْرَى وَهِي النَّار {بِئْسَ الرفد المرفود} يَقُول بئس الْغَرق ورفده النَّار وَيُقَال بئس العون وَبئسَ المعان

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست