responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 190
{قَالُوا يَا شُعَيْب مَا نَفْقَهُ} مَا نعقل {كَثِيراً مِّمَّا تَقُولُ} مِمَّا تَأْمُرنَا {وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفاً} ضَرِير الْبَصَر {وَلَوْلاَ رَهْطُكَ} قَوْمك {لَرَجَمْنَاكَ} لقتلناك {وَمَآ أَنْت علينا بعزيز} كريم

{كَأَن لم يغنوا فِيهَا} كَأَن لم يَكُونُوا فِي الأَرْض قطّ {أَلاَ بُعْداً لِّمَدْيَنَ} لقوم شُعَيْب من رَحْمَة الله {كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ} قوم صَالح من رَحْمَة الله وَكَانَ عَذَاب قوم صَالح وَقوم شُعَيْب سَوَاء كِلَاهُمَا كَانَ الصَّيْحَة بِالْعَذَابِ أَصَابَهُم حر شَدِيد وَقوم صَالح أَتَاهُم من تَحت أَرجُلهم الْعَذَاب وَقوم شُعَيْب أَتَاهُم من فَوق رؤوسهم الْعَذَاب

{وَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا} عذابنا {نَجَّيْنَا شُعَيْباً وَالَّذين آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا} بِنِعْمَة منا {وَأَخَذَتِ الَّذين ظَلَمُواْ} أشركوا يَعْنِي قوم شُعَيْب {الصَّيْحَة} بِالْعَذَابِ {فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ} فصاروا فِي مساكنهم {جَاثِمِينَ} ميتين رَمَادا

من الْأَوْثَان {أَوْ أَن نَّفْعَلَ} لَا نَفْعل {فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ} من البخس فِي الْكَيْل وَالْوَزْن {إِنَّكَ لأَنتَ الْحَلِيم الرشيد} السَّفِيه الضال استهزاء بِهِ

{قَالَ يَا قوم أرهطي} قومِي {أَعَزُّ عَلَيْكُم مِّنَ الله} من كِتَابه وَدينه وَيُقَال عُقُوبَة رهطي أَشد عَلَيْكُم من عُقُوبَة الله {واتخذتموه} نبذتموه {وَرَآءَكُمْ ظِهْرِيّاً} خلف ظهركم مَا جِئْت بِهِ من الْكتاب {إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ} بعقوبة مَا تَعْمَلُونَ {مُحِيطٌ} عَالم

{وَاسْتَغْفرُوا رَبَّكُمْ} وحدوا ربكُم {ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ} أَقبلُوا إِلَيْهِ بِالتَّوْبَةِ وَالْإِخْلَاص {إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ} بِعبَادة الْمُؤمنِينَ {وَدُودٌ} متودد إِلَيْهِم بالمغفرة وَالثَّوَاب وَيُقَال محب لَهُم ويحببهم إِلَى الْخلق وَيُقَال يحبب إِلَيْهِم طَاعَته

{وَيَا قوم لاَ يَجْرِمَنَّكُمْ} لَا يحملنكم {شقاقي} بغضي وعداوتي حَتَّى لَا تؤمنوا وَلَا تؤفوا بِالْكَيْلِ وَالْوَزْن {أَن يُصِيبَكُم} فيصيبكم {مِّثْلُ مَآ أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ} يَعْنِي عَذَاب قوم نوح من الْغَرق والطوفان {أَوْ قَوْمَ هُودٍ} الْهَلَاك بِالرِّيحِ {أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ} الصَّيْحَة {وَمَا قَوْمُ لُوطٍ} مَا خبر قوم لوط {مِّنكُم بِبَعِيدٍ} قد بَلغَكُمْ مَا أَصَابَهُم

{قَالَ يَا قوم أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ} يَقُول إِنِّي {على بَيِّنَةٍ من رَبِّي} على بَيَان نزل من رَبِّي {وَرَزَقَنِي مِنْهُ رزقا حسنا} أكرمني بِالنُّبُوَّةِ وَالْإِسْلَام وَأَعْطَانِي مَالا حَلَالا {وَمَآ أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَآ أَنْهَاكُمْ عَنْهُ} يَقُول مَا أُرِيد أَن أفعل مَا أنهاكم عَنهُ من البخس فِي الْكَيْل وَالْوَزْن {إِنْ أُرِيدُ} مَا أُرِيد {إِلاَّ الْإِصْلَاح} الْعدْل بِالْكَيْلِ وَالْوَزْن {مَا اسْتَطَعْت وَمَا توفيقي} بوفاء الْكَيْل وَالْوَزْن {إِلاَّ بِاللَّه} من الله {عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ} فوضت أَمْرِي إِلَيْهِ {وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} أقبل

{وَيَا قوم اعْمَلُوا على مَكَانَتِكُمْ} على دينكُمْ فِي مَنَازِلكُمْ بهلاكي {إِنِّي عَامِلٌ} بِهَلَاكِكُمْ {سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ} إِلَى من يَأْتِيهِ {عَذَابٌ يُخْزِيهِ} يذله ويهلكه {وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ} على الله {وارتقبوا} انتظروا لهلاكي {إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ} منتظر لهلاككم

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 190
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست