responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 188
{وَامْرَأَته} سارة {قَائِمَة} بِالْخدمَةِ {فَضَحكت} تعجبت من خوف إِبْرَاهِيم من أضيافه {فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمن وَرَاء إِسْحَاق يَعْقُوب} ولدا الْوَلَد فَضَحكت فَحَاضَت مقدم ومؤخر

{قَالُوا} لَهَا {أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ الله} من قدرَة الله {رَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ} سعاداته {عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْت} يَا أهل بَيت إِبْرَاهِيم {إِنَّهُ حَمِيدٌ} بأعمالكم {مَّجِيدٌ} كريم يكرمكم بِولد صَالح

{وَلَمَّا جَآءَتْ رُسُلُنَا} جِبْرِيل وَمن مَعَه من الْمَلَائِكَة {لُوطاً} إِلَى لوط {سِيءَ بِهِمْ} سَاءَهُ مجيئهم {وَضَاقَ بِهِمْ} اغتم بمجيئهم {ذَرْعاً} اغتماماً شَدِيدا خَافَ عَلَيْهِم من صَنِيع قومه {وَقَالَ} فِي نَفسه

{يَا إِبْرَاهِيم أعرض عَن هَذَا} عَن جدالك هَذَا {إِنَّهُ قَدْ جَآءَ أَمْرُ رَبَّكَ} عَذَاب رَبك بِهَلَاك قوم لوط {وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ} يَأْتِيهم {عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ} غير مَصْرُوف عَنْهُم

{فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الروع} الْخَوْف {وَجَآءَتْهُ الْبُشْرَى} الْبشَارَة بِالْوَلَدِ {يُجَادِلُنَا} يخاصمنا {فِي قَوْمِ لُوطٍ} فِي هَلَاك قوم لوط

{قَالَت يَا ويلتى أألد وَأَنَاْ عَجُوزٌ} بنت ثَمَان وَتِسْعين سنة للعجوز الْكَبِير ولد كَيفَ هَذَا {وَهَذَا بَعْلِي} زَوجي إِبْرَاهِيم {شَيْخاً} ابْن تسع وَتِسْعين سنة {إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ} عجب

{وَلَقَدْ جَآءَتْ رُسُلُنَآ} جِبْرِيل وَمن مَعَه من الْمَلَائِكَة اثْنَا عشر ملكا {إِبْرَاهِيمَ} إِلَى إِبْرَاهِيم {بالبشرى} بالبشارة لَهُ بِالْوَلَدِ {قَالُواْ سَلاَماً} سلمُوا على إِبْرَاهِيم حِين دخلُوا عَلَيْهِ {قَالَ سَلاَمٌ} رد عَلَيْهِم السَّلَام وَإِن قَرَأت سلم يَقُول أَمْرِي سلم من السَّلامَة {فَمَا لَبِثَ} مكث إِبْرَاهِيم {أَن جَآءَ بِعِجْلٍ} سمين {حَنِيذٍ} مشوي فَوَضعه بَين أَيْديهم

{فَعَقَرُوهَا} قتلوها قَتلهَا قدار بن سالف ومصدع بن زهر وقسموا لَحمهَا على ألف وَخَمْسمِائة دَار {فَقَالَ} لَهُم صَالح بعد قَتلهمْ لَهَا {تَمَتَّعُواْ} عيشوا {فِي دَارِكُمْ} فِي مدينتكم {ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ} ثمَّ يأتيكم الْعَذَاب الْيَوْم الرَّابِع قَالُوا يَا صَالح مَا عَلامَة الْعَذَاب قَالَ أَن تصبحوا الْيَوْم الأول وُجُوهكُم مصفرة وتصبحوا الْيَوْم الثَّانِي وُجُوهكُم محمرة وتصبحوا الْيَوْم الثَّالِث وُجُوهكُم مسودة ثمَّ يأتيكم الْعَذَاب الْيَوْم الرَّابِع {ذَلِك} الْعَذَاب {وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ} غير مَرْدُود

{كَأَن لم يغنوا فِيهَا} كَأَن لم يَكُونُوا فِي الأَرْض قطّ {أَلاَ إِنَّ ثَمُودَ} قوم صَالح {كَفرُواْ رَبَّهُمْ} كفرُوا برَبهمْ {أَلاَ بُعْداً لِّثَمُودَ} لقوم صَالح من رَحْمَة الله

{إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ} عَن الْجَهْل (أَوَّاهٌ) رَحِيم {منيب} مقبل إِلَى الله

{وَأَخَذَ الَّذين ظَلَمُواْ} أشركوا {الصَّيْحَة} الْعَذَاب {فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ} مساكنهم {جَاثِمِينَ} ميتين لَا يتحركون أَي صَارُوا رَمَادا

{فَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا} عذابنا {نَجَّيْنَا صَالِحاً وَالَّذين آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ} بِنِعْمَة {مِّنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ} من عَذَاب يَوْمئِذٍ {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقوي} بنجاة أوليائه {الْعَزِيز} بنقمة أعدائه

{فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ} إِلَى طَعَامه لأَنهم لم يحتاجوا إِلَى طَعَام {نَكِرَهُمْ} أنكر مِنْهُم ذَلِك {وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً} وَقع فِي نَفسه خوفًا مِنْهُم وَظن أَنهم لصوص حَيْثُ لم يَأْكُلُوا من طَعَامه فَلَمَّا علمُوا خَوفه {قَالُواْ لاَ تَخَفْ} منا يَا إِبْرَاهِيم {إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ} لنهلكهم

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 188
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست