responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 187
{وَتِلْكَ عَادٌ} وَهَذِه عَاد {جَحَدُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ} الَّتِي آتَاهُم بهَا هود {وَعَصَوْاْ رُسُلَهُ} بِالتَّوْحِيدِ {وَاتبعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ} قَول كل قتال على الْغَضَب {عَنِيدٍ} معرض عَن الله

{وَيَا قوم هَذِه نَاقَةُ الله لَكُمْ آيَةً} عَلامَة {فَذَرُوهَا} فاتركوها {تَأْكُلْ فِي أَرْضِ الله} فِي أَرض الْحجر لَيْسَ عَلَيْكُم مؤنتها {وَلَا تمسوها بِسوء} بعقر {فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ} بعد ثَلَاثَة أَيَّام

{قَالَ يَا قوم أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ على بَيِّنَةً مِّن رَّبِّي} على بَيَان نزل من رَبِّي {وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً} أكرمني بِالنُّبُوَّةِ وَالْإِسْلَام {فَمَن يَنصُرُنِي} يَمْنعنِي {مِنَ} عَذَاب {الله إِنْ عَصَيْتُهُ} وَتركت أمره {فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ} فَمَا ازْدَادَ إِلَّا بَصِيرَة فِي خسارتكم

{قَالُوا يَا صَالح قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوّاً} نرجوك {قَبْلَ هَذَا} قبل أَن تَأْمُرنَا بدين غير دين آبَائِنَا {أَتَنْهَانَآ أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا} من الْأَوْثَان {وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَآ إِلَيْهِ} من دينك {مُرِيبٍ} ظَاهر الشَّك بِهِ

{وَأُتْبِعُواْ فِي هَذِه الدُّنْيَا لَعْنَةً} أهلكوا فِي الدُّنْيَا بِالرِّيحِ {وَيَوْمَ الْقِيَامَة} لَهُم لعنة أُخْرَى وَهِي النَّار {أَلا إِنَّ عَاداً كَفَرُواْ رَبَّهُمْ} جَحَدُوا رَبهم {أَلاَ بُعْداً لِّعَادٍ قَوْمِ هُودٍ} من رَحْمَة الله

{وَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا} عذابنا {نَجَّيْنَا هُوداً وَالَّذين آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ} بِنِعْمَة {مِّنَّا وَنَجَّيْنَاهُمْ مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ} شَدِيد

{فَإِن تَوَلَّوْاْ} أَعرضُوا عَن الْإِيمَان وَالتَّوْبَة {فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَّآ أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ} من الرسَالَة ويهلككم {وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْماً غَيْرَكُمْ} خيرا مِنْكُم وأطوع {وَلاَ تَضُرُّونَهُ شَيْئاً} وَلَا يضر الله هلاككم شَيْئا {إِنَّ رَبِّي على كُلِّ شَيْءٍ} من أَعمالكُم {حَفِيظٌ} حَافظ شَهِيد

{إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى الله} فوضت أَمْرِي إِلَيْهِ {رَبِّي} خالقي ورازقي {وَرَبِّكُمْ} خالقكم ورازقكم {مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَآ} يميتها ويحييها وَيُقَال فِي قَبضته يفعل مَا يَشَاء {إِنَّ رَبِّي على صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} عَلَيْهِ ممر الْخلق وَيُقَال يَدْعُو الْخلق إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم دين قَائِم يرضاه وَهُوَ الْإِسْلَام

{وَإِلَى ثَمُودَ} وَأَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُود {أَخَاهُمْ} نَبِيّهم {صَالحا قَالَ يَا قوم اعبدوا الله} وحدوا الله {مَا لَكُمْ مِّنْ إِلَه غَيره} غير الَّذين آمركُم أَن تؤمنوا بِهِ {هُوَ أَنشَأَكُمْ مِّنَ الأَرْض} خَلقكُم من آدم وآدَم من الأَرْض {واستعمركم فِيهَا} عمركم فِي الأَرْض وجعلكم سكانها {فاستغفروه} فوحدوه {ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ} أَقبلُوا إِلَيْهِ بِالتَّوْحِيدِ وَالتَّوْبَة وَالْإِخْلَاص {إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ} بالإجابة {مُجيب} لمن وَحده

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست