responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 186
{يَا قوم لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ} على التَّوْحِيد {أَجْراً} جعلا {إِنْ أَجْرِيَ} مَا ثوابي {إِلاَّ عَلَى الَّذِي فطرني} خلقني {أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} أَفلا تصدقُونَ أفليس لكم ذهن الإنسانية

{مِن دُونِهِ} من دون الله {فَكِيدُونِي} فاعملوا فِي هلاكي أَنْتُم وآلهتكم {جَمِيعاً ثُمَّ لاَ تنْظرُون} لَا تؤجلون وَلَا تَشكوا فِي أحدا

{إِن تَقول} مَا تَقول فِيمَا ننهاك عَنهُ {إِلاَّ اعتراك} يصيبك {بَعْضُ آلِهَتنَا بِسوء} بخبل لِأَنَّك تشتمها {قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ الله واشهدوا أَنِّي بَرِيء مِّمَّا تُشْرِكُونَ} بِاللَّه من الْأَوْثَان وَمَا تعبدونها

{قَالُوا يَا هود مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ} بِبَيَان مَا تَقول {وَمَا نَحْنُ بتاركي آلِهَتِنَا} عبَادَة آلِهَتنَا {عَن قَوْلِكَ} بِقَوْلِك {وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ} بمصدقين بالرسالة

{وَيَا قوم اسْتَغْفرُوا رَبَّكُمْ} وحدوا ربكُم {ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ} أَقبلُوا إِلَيْهِ بِالتَّوْبَةِ وَالْإِخْلَاص {يُرْسِلِ السمآء عَلَيْكُمْ مِّدْرَاراً} مَطَرا دَائِما دريراً كلما تحتاجون إِلَيْهِ {وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ} شدَّة إِلَى شدتكم بِالْمَالِ والبنين {وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ} عَن الْإِيمَان وَالتَّوْبَة {مجرمين} مُشْرِكين بِاللَّه

{تِلْكَ} هَذِه {مِنْ أَنْبَآءِ الْغَيْب} من أَخْبَار الْغَائِب عَنْك {نُوحِيهَآ إِلَيْكَ} نرسل جِبْرِيل إِلَيْك يَا مُحَمَّد بأخبار الْأُمَم الْمَاضِيَة {مَا كُنتَ تَعْلَمُهَآ} يَعْنِي أَخْبَار الْأُمَم {أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَذَا} الْقُرْآن {فاصبر} يَا مُحَمَّد على أذاهم وتكذيبهم إياك {إِنَّ الْعَاقِبَة} آخر الْأَمر بالنصرة وَالْجنَّة {لِلْمُتَّقِينَ} الْكفْر والشرك وَالْفَوَاحِش

{قيل يَا نوح اهبط} انْزِلْ من السَّفِينَة {بِسَلاَمٍ مِّنَّا} بسلامة منا {وَبَرَكَاتٍ} سعادات {عَلَيْكَ وعَلى أُمَمٍ} جمَاعَة {مِّمَّن مَّعَكَ} فِي السَّفِينَة من أهل السَّعَادَة {وَأُمَمٌ} جمَاعَة فِي أصلابهم {سَنُمَتِّعُهُمْ} سنعيشهم بعد خُرُوجهمْ من أصلاب آبَائِهِم {ثُمَّ يَمَسُّهُمْ} يصيبهم {مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ} وجيع بَعْدَمَا كفرُوا وهم أهل الشقاوة قَالَ ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ أوحى الله إِلَى نوح عَلَيْهِ السَّلَام وَهُوَ ابْن أَرْبَعمِائَة وَثَمَانِينَ سنة ودعا قومه مائَة وَعشْرين سنة وَركب فِي السَّفِينَة وَهُوَ ابْن سِتّمائَة سنة وعاش بعد مَا ركب فِي السَّفِينَة ثلثمِائة وَخمسين سنة وَبَقِي فِي السَّفِينَة خَمْسَة أشهر وَكَانَ طول السَّفِينَة ثلثمِائة ذِرَاع بذراعه وعرضها خَمْسُونَ ذِرَاعا وطولها فِي السَّمَاء ثَلَاثُونَ ذِرَاعا وَكَانَ لَهَا ثَلَاثَة أَبْوَاب بَعْضهَا أَسْفَل من بعض حمل فِي الْبَاب الْأَسْفَل السبَاع والهوام وَحمل فِي الْبَاب الْأَوْسَط الوحوش والبهائم وَحمل فِي الْبَاب الْأَعْلَى بني آدم وَكَانُوا ثَمَانِينَ إنْسَانا أَرْبَعُونَ رجلا وَأَرْبَعُونَ امْرَأَة وَكَانَ بَين الرِّجَال وَالنِّسَاء جَسَد آدم صلوَات الله عَلَيْهِ وَكَانَ مَعَه ثَلَاثَة بَنِينَ سَام وَحَام وَيَافث

{قَالَ} نوح {رَبِّ} يَا رب {إِنِّي أَعُوذُ بِكَ} أمتنع بك {أَنْ أَسْأَلَكَ} نجاة {مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ} أَنه أهل للنجاة {وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي} يَقُول إِن لم تغْفر لي يَعْنِي إِن لم تجَاوز عني {وترحمني} وَلَا ترحمني فتعذبني {أَكُن مِّنَ الخاسرين} بالعقوبة

{وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحق} الصدْق {وَأَنتَ أَحْكَمُ} أعدل {الْحَاكِمين} وَعَدتنِي نجاتي وَنَجَاة أَهلِي

{قَالَ} الله {يَا نوح إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ} الَّذِي وعدتك أَن أنجيه {إِنَّهُ عَمَلٌ} فِي الشّرك {غَيْرُ صَالِحٍ} غير مرضِي وَإِن قَرَأت أَنه عمل غير صَالح يَقُول دعاؤك إيَّايَ بنجاته غير مرضِي {فَلاَ تَسْأَلْنِ} نجاة {مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} أَنه أهل للنجاة {إِنِّي أعظك} أياك {أَن تَكُونَ} أَن لَا تكون {مِنَ الْجَاهِلين} بسؤالك إيَّايَ مَا لم تعلم

{وَإِلَى عَادٍ} وَأَرْسَلْنَا إِلَى عَاد {أَخَاهُمْ} نَبِيّهم {هودا قَالَ يَا قوم اعبدوا الله} وحدوا الله {مَا لَكُمْ مِّنْ إِلَه غَيره} غير الَّذين آمركُم أَن تؤمنوا بِهِ {إِنْ أَنتُمْ} مَا أَنْتُم بِعبَادة الْأَوْثَان {إِلاَّ مُفْتَرُونَ} كاذبون على الله لم يَأْمُركُمْ بعبادتها

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 186
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست