responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 185
{وَقَالَ} لَهُم {اركبوا فِيهَا} فِي السَّفِينَة {بِسْمِ الله مجْراهَا} حَيْثُ تجْرِي {وَمُرْسَاهَا} حَيْثُ تحبس وَإِن قَرَأت مجريها ومرسيها يَقُول الله مجريها حَيْثُ شَاءَ ومرسيها حَيْثُ شَاءَ {إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ} متجاوز {رَّحِيمٌ} لمن تَابَ

{وَقيل يَا أَرض ابلعي ماءك} أنشفى ماءك {وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي} احبسي ماءك {وَغِيضَ} نقص {المآء وَقُضِيَ الْأَمر} وَفرغ من هَلَاك الْقَوْم أَي هلك من هلك وَنَجَا من نجا {واستوت} السَّفِينَة {عَلَى الجودي} وَهُوَ جبل بنصيبين فِي الْموصل {وَقِيلَ بُعْداً} سحقاً من رَحْمَة الله {لِّلْقَوْمِ الظَّالِمين} الْمُشْركين قوم نوح

{قَالَ سآوي} سأذهب {إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي} يَمْنعنِي {مِنَ المآء} من الْغَرق {قَالَ} نوح {لاَ عَاصِمَ الْيَوْم} لَا مَانع الْيَوْم {مِنْ أَمْرِ الله} من عَذَاب الله الْغَرق {إِلاَّ مَن رَّحِمَ} الله من الْمُؤمنِينَ {وَحَالَ بَيْنَهُمَا} بَين كنعان ونوح وَيُقَال بَين كنعان والجبل وَيُقَال بَين كنعان والسفينة {الموج} فكبه {فَكَانَ} فَصَارَ {مِنَ المغرقين} بالطوفان

{وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ} بِأَهْلِهَا {فِي مَوْجٍ} فِي غمر المَاء {كالجبال} كجبل عَظِيم فِي الِارْتفَاع {ونادى نُوحٌ} دَعَا نوح {ابْنه} كنعان {وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ} فِي نَاحيَة من السَّفِينَة وَيُقَال فِي نَاحيَة الْجَبَل {يَا بني اركب مَّعَنَا} انج مَعنا بِلَا إِلَه إِلَّا الله {وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافرين} على دينهم فتغرق بالطوفان

{حَتَّى إِذَا جَآءَ أَمْرُنَا} وَقت عذابنا {وَفَارَ التَّنور} نبع المَاء من التَّنور وَيُقَال طلع الْفجْر {قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا} فِي السَّفِينَة {مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ} من كل صنفين {اثْنَيْنِ} ذكر وَأُنْثَى {وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ} وَجب عَلَيْهِ {القَوْل} بِالْعَذَابِ {وَمَنْ آمَنَ} مَعَك أَيْضا احْمِلْ مَعَك فِي السَّفِينَة {وَمَآ آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ} ثَمَانُون إنْسَانا

{فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ} يذله ويهلكه {وَيَحِلُّ عَلَيْهِ} يجب عَلَيْهِ {عَذَابٌ مُّقِيمٌ} دَائِم فِي الْآخِرَة

{وَيَصْنَعُ الْفلك} أَخذ فِي علاج السَّفِينَة {وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ} رُؤَسَاء {مِّن قَوْمِهِ سَخِرُواْ مِنْهُ} هزئوا بمعالجته السَّفِينَة {قَالَ إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا} الْيَوْم {فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ} بعد الْيَوْم {كَمَا تَسْخَرُونَ} الْيَوْم منا

{وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن} سوى من {قَدْ آمَنَ فَلاَ تَبْتَئِسْ} فَلَا تحزن بهلاكهم {بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ} فِي كفرهم

{وَنَادَى نُوحٌ} دَعَا نوح {رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ} يَا رب {إِنَّ ابْني} كنعان {مِنْ أَهْلِي} الَّذِي وعدت أَن تنجيه

{واصنع الْفلك} خُذ فِي علاج السَّفِينَة {بِأَعْيُنِنَا} بِنَظَر منا {وَوَحْيِنَا} بأمرنا {وَلاَ تُخَاطِبْنِي} لَا تراجعني {فِي الَّذين ظلمُوا} فِي نجاة الَّذين كفرُوا {إِنَّهُمْ مُّغْرَقُونَ} بالطوفان

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 185
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست