responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 184
{وَيَا قوم لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ} على التَّوْحِيد {مَالاً} جعلا {إِنْ أَجْرِيَ} مَا ثوابي {إِلاَّ عَلَى الله وَمَآ أَنَاْ بِطَارِدِ الَّذين آمنُوا} بقولكم {إِنَّهُمْ ملاقو} معاينوا {رَبِّهِمْ} فيخاصمونني عِنْده {وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ} أَمر الله

{وَلاَ يَنفَعُكُمْ نصحي} دعائي وتحذيري إيَّاكُمْ من عَذَاب الله {إِنْ أَرَدْتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ} أحذركم من عَذَاب الله وأدعوكم إِلَى التَّوْحِيد {إِن كَانَ الله} قد كَانَ الله {يُرِيدُ أَن يغويكم} أَن تضلكم عَن الْهدى {هُوَ رَبُّكُمْ} أولى بكم مني {وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} بعد الْمَوْت فيجزيكم بأعمالكم

{قَالَ} نوح {إِنَّمَا يَأْتِيكُمْ بِهِ الله} يَقُول يأتيكم الله بعذابكم {إِن شَآءَ} فيعذبكم {وَمَآ أَنْتُم بمعجزين} بقائتين من عَذَاب الله

{قَالُوا يَا نوح قَدْ جَادَلْتَنَا} خاصمتنا ودعوتنا إِلَى دين غير دين آبَائِنَا {فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا} خُصُومَتنَا ودعاءنا {فَأْتَنِا بِمَا تَعِدُنَآ} من الْعَذَاب {إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقين} أَنه يأتينا

{وَيَا قوم مَن يَنصُرُنِي} من يَمْنعنِي {مِنَ الله} من عَذَاب الله {إِن طَرَدتُّهُمْ} بقولكم {أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ} أَفلا تتعظون بِمَا أَقُول لكم فتؤمنوا

{أَمْ يَقُولُونَ} بل يَقُولُونَ قوم نوح {افتراه} اختلق نوح بِمَا آتَانَا بِهِ من تِلْقَاء نَفسه {قُلْ} لَهُم يَا نوح {إِنِ افتريته} اختلقته من تِلْقَاء نَفسِي {فَعَلَيَّ إِجْرَامِي} آثامي {وَأَنَاْ بَرِيء مِّمَّا تُجْرَمُونَ} تأثمون وَيُقَال نزلت هَذِه الْآيَة فِي مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

{قَالَ} نوح {يَا قوم أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ} يَقُول إِنِّي {على بَيِّنَةٍ من رَبِّي} على بَيَان نزل من رَبِّي {وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ} أكرمني بِالنُّبُوَّةِ وَالْإِسْلَام (فَعُمِّيَتْ) التبست وَإِن قَرَأت فعميت يَقُول ألبست {عَلَيْكُمْ} نبوتي وديني {أَنُلْزِمُكُمُوهَا} أنلهكموها ونعرفكموها {وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُون} جاحدون

{فَقَالَ الْمَلأ} الرؤساء {الَّذين كَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ} من قوم نوح {مَا نَرَاكَ} يَا نوح {إِلاَّ بَشَراً} آدَمِيًّا {مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتبعك} آمن بك {إِلاَّ الَّذين هُمْ أَرَاذِلُنَا} سفلتنا وضعفاؤنا {بَادِيَ الرَّأْي} ظَاهر الرَّأْي الضَّعِيف وَيُقَال سَوء رَأْيهمْ حملهمْ على ذَلِك {وَمَا نرى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ} بِمَا تَقولُونَ تَأْكُلُونَ وتشربون كَمَا نَأْكُل وَنَشْرَب {بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ} بِمَا تَقولُونَ

{عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ} وجيع وَهُوَ الْغَرق

{وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ الله} مَفَاتِيح خَزَائِن الله فِي الرزق {وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْب} مَتى نزُول الْعَذَاب وَمَا غَابَ عني {وَلاَ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ} من السَّمَاء {وَلاَ أَقُولُ لِلَّذِينَ تزدري أَعْيُنُكُمْ} لَا تأخذهم أعينكُم يَقُول يحتقرون فِي أعينكُم {لَن يُؤْتِيَهُمُ الله خَيْراً} لن يكرمهم الله بِتَصْدِيق الْإِيمَان {الله أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنْفُسِهِمْ} بِمَا فِي قُلُوبهم من التَّصْدِيق {إِنِّي إِذاً} إِن طردتهم {لَّمِنَ الظَّالِمين} الضارين بنفسي

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست