responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 183
{أُولَئِكَ لَمْ يَكُونُواْ مُعْجِزِينَ فِي الأَرْض} بفائتين من عَذَاب الله {وَمَا كَانَ لَهُمْ مِّن دُونِ الله} من عَذَاب الله {مِنْ أَوْلِيَآءَ} تحفظهم {يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَاب} يَعْنِي الرؤساء {مَا كَانُواْ يَسْتَطِيعُونَ السّمع} الِاسْتِمَاع إِلَى كَلَام مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من بغضه وَيُقَال بِمَا كَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ السّمع الِاسْتِمَاع إِلَى كَلَام مُحَمَّد عَليّ الصَّلَاة وَالسَّلَام {وَمَا كَانُواْ يُبْصِرُونَ} إِلَى مُحَمَّد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام من بغضه وَيُقَال وَمَا كَانُوا يبصرون مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من بغضه

{أَن لاَّ تعبدوا} أَن لَا توحدوا {إِلاَّ الله إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ} أعلم بِأَن يكون عَلَيْكُم إِن لم تؤمنوا

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ} فَلَمَّا جَاءَهُم قَالَ لَهُم {إِنَّي لَكُمْ} من الله {نَذِيرٌ} رَسُول مخوف {مُّبِينٌ} بلغَة تعلمونها

{مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ} الْكَافِر وَالْمُؤمن {كالأعمى والأصم} يَقُول مثل الْكَافِر كالأعمى لَا يبصر الْحق وَالْهدى وكالأصم لَا يسمع الْحق وَالْهدى {والبصير والسميع} يَقُول وَمثل الْمُؤمن كَمثل الْبَصِير يبصر الْحق وَالْهدى وكالسميع يسمع الْحق وَالْهدى {هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً} فِي الْمثل يَقُول هَل يَسْتَوِي الْكَافِر مَعَ الْمُؤمن فِي الطَّاعَة وَالثَّوَاب {أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ} أَفلا تتعظون بأمثال الْقُرْآن فتؤمنوا

{إِن الَّذين آمنُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {وَعَمِلُواْ الصَّالِحَات} الطَّاعَات فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم {وأخبتوا إِلَى رَبهم} أخصلوا لرَبهم وخضعوا لرَبهم وخشعوا من رَبهم {أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجنَّة هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} مقيمون

{أُولَئِكَ} الرؤساء هم {الَّذين خسروا أَنْفُسَهُمْ} غبنوا أنفسهم وأهاليهم ومنازلهم وخدمهم فِي الْجنَّة وَورثه غَيرهم من الْمُؤمنِينَ {وَضَلَّ عَنْهُمْ} بَطل واشتغل عَنْهُم بِأَنْفسِهِم {مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ} يعْبدُونَ من دون الله بِالْكَذِبِ

{الَّذين يَصُدُّونَ} يصرفون {عَن سَبِيلِ الله} عَن دين الله وطاعته {وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً} يطلبونها زيغاً وَيُقَال غيراً {وَهُمْ بِالآخِرَة} بِالْبَعْثِ بعد الْمَوْت {هُمْ كَافِرُونَ} جاحدون

{وَمَنْ أَظْلَمُ} أَعْتَى وأجرأ {مِمَّنِ افترى} اختلق {عَلَى الله كَذِباً أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ على رَبِّهِمْ} يساقون إِلَى رَبهم {وَيَقُولُ الأشهاد} الْمَلَائِكَة والأنبياء {هَؤُلَاءِ} الْكفَّار {الَّذين كَذَبُواْ على رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ الله} عَذَاب الله {عَلَى الظَّالِمين} الْمُشْركين

{أَفَمَن كَانَ على بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ} على بَيَان نزل من ربه يَعْنِي الْقُرْآن {وَيَتْلُوهُ} يقْرَأ عَلَيْهِ الْقُرْآن {شَاهِدٌ مِّنْهُ} من الله يَعْنِي جِبْرِيل {وَمِن قَبْلِهِ} من قبل الْقُرْآن {كِتَابُ مُوسَى} توراة مُوسَى قَرَأَ عَلَيْهِ جِبْرِيل {إَمَاماً} يقْتَدى بِهِ {وَرَحْمَةً} لمن آمن بِهِ {أُولَئِكَ} من آمن بِكِتَاب مُوسَى {يُؤْمِنُونَ بِهِ} بِمُحَمد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَالْقُرْآن وَهُوَ عبد الله بن سَلام وَأَصْحَابه {وَمن يكفر بِهِ} بِمُحَمد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَالْقُرْآن {مِنَ الْأَحْزَاب} من جَمِيع الْكفَّار {فَالنَّار مَوْعِدُهُ} مصيره {فَلاَ تَكُ} يَا مُحَمَّد {فِي مِرْيَةٍ} فِي شكّ {مِّنْهُ} من مصير من كفر بِالْقُرْآنِ {إِنَّهُ الْحق مِن رَّبِّكَ} إِن مصير من كفر بِالْقُرْآنِ النَّار وَيُقَال فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ فِي شكّ مِنْهُ من الْقُرْآن إِنَّهُ الْحق مِن رَّبِّكَ نزل بِهِ جِبْرِيل {وَلَكِن أَكْثَرَ النَّاس} أهل مَكَّة {لاَ يُؤمنُونَ}

{لاَ جَرَمَ} حَقًا {أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَة هُمُ الأخسرون} المغبونون بذهاب الْجنَّة وَمَا فِيهَا

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست