responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 181
{أَلاَّ تعبدوا} بِأَن لَا توحدوا {إِلاَّ الله إِنَّنِي لَكُمْ مِّنْهُ} من الله {نَذِيرٌ} من النَّار {وَبَشِيرٌ} بِالْجنَّةِ

{وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْض إِلاَّ عَلَى الله رِزْقُهَا} إِلَّا الله قَائِم برزقها {وَيَعْلَمُ مستقرها} حَيْثُ تأوى بِاللَّيْلِ {ومستودعها} حَيْثُ تَمُوت فتدفن {كُلٌّ} أَي رزق كل دَابَّة وأجلها وأثرها {فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} مَكْتُوب فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ مبيّن مَعْلُوم مُقَدّر ذَلِك عَلَيْهَا

{أَلا إِنَّهُمْ} يَعْنِي أخنس بن شريق وَأَصْحَابه {يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ} يضمرون فِي قُلُوبهم بغض مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعداوته {ليستخفوا مِنْهُ} ليستروا من مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بغضه وعداوته بِإِظْهَار الْمحبَّة لَهُ والمجالسة مَعَه {أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ} يغطون رؤوسهم بثيابهم {يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ} فِيمَا بَينهم وَمَا يضمرون فِي قُلُوبهم {وَمَا يُعْلِنُونَ} من الْقِتَال والجفاء وَيُقَال من الْمحبَّة والمجالسة {إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُور} بِمَا فِي الْقُلُوب من الْخَيْر وَالشَّر

{وَأَنِ اسْتَغْفرُوا رَبَّكُمْ} وحدوا ربكُم {ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ} أَقبلُوا إِلَيْهِ بِالتَّوْبَةِ وَالْإِخْلَاص {يُمَتِّعْكُمْ مَّتَاعاً} يعشكم عَيْشًا {حَسَناً} بِلَا عَذَاب {إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى} إِلَى وَقت مَعْلُوم يَعْنِي الْمَوْت {وَيُؤْتِ} ويعط {كُلَّ ذِي فَضْلٍ} فِي الْإِسْلَام {فَضْلَهُ} ثَوَابه فِي الْآخِرَة {وَإِن تَوَلَّوْاْ} عَن الْإِيمَان وَالتَّوْبَة {فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ} أعلم أَن يكون عَلَيْكُم {عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ} عَظِيم

{وَهُوَ الَّذِي} وإلهكم هُوَ الَّذِي {خَلَق السَّمَاوَات وَالْأَرْض فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ} من أَيَّام أول الدُّنْيَا طول كل يَوْم ألف سنة أول يَوْم مِنْهَا يَوْم الْأَحَد وَآخر يَوْم مِنْهَا يَوْم الْجُمُعَة {وَكَانَ عَرْشُهُ} قبل أَن خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض {عَلَى المآء} وَكَانَ الله قبل الْعَرْش وَالْمَاء {لِيَبْلُوَكُمْ} ليختبركم بَين الْحَيَاة وَالْمَوْت {أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً} أخْلص عملا {وَلَئِن قُلْتَ} لأهل مَكَّة

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {الر} يَقُول أَنا لله أرى وَيُقَال قسم أقسم بِهِ {كِتَابٌ} أَن هَذَا كتاب يَعْنِي الْقُرْآن {أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ} بالحلال وَالْحرَام وَالْأَمر وَالنَّهْي فَلم تنسخ {ثُمَّ فُصِّلَتْ} بيَّنت {مِن لَّدُنْ} من عِنْد {حَكِيمٍ} حَاكم أَمر أَن لَا يعبد غَيره {خَبِيرٍ} بِمن يعبد وبمن لَا يعبد

{وَاتبع} يَا مُحَمَّد {مَا يُوحى إِلَيْكَ} مَا يُؤمر لَك فِي الْقُرْآن من تَبْلِيغ الرسَالَة {واصبر} على ذَلِك {حَتَّى يَحْكُمَ الله} بَيْنكُم وَبينهمْ بِقَتْلِهِم وهلاكهم يَوْم بدر {وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمين} بهلاكهم ونصرهم
وَمن السُّورَة الَّتِي يذكر فِيهَا هود وَهِي كلهَا مَكِّيَّة آياتها مائَة وَعِشْرُونَ وكلماتها ألف وسِتمِائَة وَخَمْسَة وَعِشْرُونَ وحروفها سِتَّة آلَاف وَتِسْعمِائَة وَخَمْسَة
{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}

يَعْنِي ثَوَابه {وَمَن ضَلَّ} كفر بِالْكتاب وَالرَّسُول {فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا} يَعْنِي عَلَيْهَا جِنَايَة ذَلِك {وَمَآ أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ} بكفيل نسختها آيَة الْقِتَال

{إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ} بعد الْمَوْت {وَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ} من الثَّوَاب وَالْعِقَاب {قَدِيرٌ}

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 181
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست